إذا لم تخجل من التلفيق على الجمارك فاكتب ما شئت !!؟

أربعاء, 02/08/2017 - 10:54

ذهب احدهم، بدافع يوحي إلي الاستغراب والدهشة، بنعت قطاع الجمارك الأبي، بأوصاف غريبة، لا صلة للجهاز بها وفي غير محلها، في الوقت الذي تصنع الجمارك الموريتانية المعجزات وتحطم الأرقام القياسية و تعزز مكانتها كمفخرة للبلاد، بعد أن سلكت الطريق الصحيح و أحسنت أدائها وساهمت بشكل فعال و هام في تحمل أعباء الدول الصائلة.
فكيف يعقل إن يجرأ المرء، مهما كان غيظه و غيرته وحقده، إلي السعي إلي فضول الكلام و تقليب الحقائق الساطعة إلي أكاذيب و”فساد” كما يكتب، دون تقديم  الأدلة المقنعة، مكتفيا بالدوران والوقوف علي كلمة “يتواصل” وكأنه يشهر بسلاحه الكارتوني، ظنا بأنه سيعود إليه بالثمن الغالي.
ففي الوقت الذي وصلت فيه محاصيل الجمارك إلي أكثر من 155 مليار أوقية، حيث أنها لم تكن تتجاوز 12 مليار فقط في السنوات الماضية  و في الظرف الذي تحتفل موريتانيا كلها بهذا الانجاز العظيم وغير المسبوق، يخرج احدهم للحديث عن الفساد، متناسيا انه وحده من يدعي ويخترع ذلك الوصف، ضاربا عرض شهادة العامة والأرقام و الوقائع
ان الجمارك تتلقي اليوم كل أنواع الألقاب المشرفة والتقديرية و التهاني لحصيلة تعد ثمرة لجهود مضنية و متواصلة و مخلصة.
وقد صدق المثل الذي يقول “إذا لم تستحي فافعل ما شئت” ومقابلها هنا هو “إذا لم تخجل من التلفيق، فاكتب ما شئت”.
وأخيرا نذكر احدهم ان “يتواصل” لا تزعج ولاتزحزز اللواء المدير العام للجمارك عن موقفة بالضرب بيد من حديد لكل من يسعي الي ابتزاز الجماركة باي وسيلة كانت ولو بفضول الكلام والعدائي، بل يترقبها بفارق الصبر لكونها إما تلفيقا آخر لا يسند إلي شيء وإما تفنيدا بسبب التناقض لما سبقها من كلام سافل لا يليق بالشرفاء ولا المثقفين ولا الصادقين.

 

الكاتب/ محمد ولد عبد الله

 

 

على مدار الساعة

فيديو