تنموا المجتمعات على قدر وطنية مسئوليها ونظرتهم البعيدة للمستقبل وتوجيههم للمواطنين إلى الأستثمار الناجع فى مدنهم وقراهم وهذا ما تفتقر إليه بلادنا فالشراكة المتفق عليها بين الحكومة ورجال الأعمال لا تتعدى فيما يبدو المشاركة فى الملتقيات العقيمة التى التى أسسها الغرب وشغل بها الأنظمة الحاكمة فى موريتانيا منذ تسعينات القرن الماضي لكي يتحكم فى مؤسساته وتظل خاضعة لسلطته ولنظامه ولأملائاته وعارفة لتوجهاته ومانعة لنهضته ومسكنة لتصرفاته وهكذا حصل السؤال هو منذ بدأت هذه الملتقيات الحكومية فى تسعينات القرن الماضي والتى تتواصل يوميا منذ ذلك الحين إلى الآن بالعشرات يوميا أو أسبوعيا أو شهريا هل حصلت تنمية معتبرة فى البلد نتيجة ذلك ؟ الجواب هو بالنفي والحكومات المتعاقبة ليس لديها من العمل سوى تلك الملتقيات تارة بالتعاون مع الأتحاد الأروبي وتارة مع الولايات المتحدة الآمريكية ومع إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وغيرها من دول الغرب وتارة مع ممثلية الأمم المتحدة والنتيجة واحدة هي لا تقدم ولا تنمية تذكر ومع ذلك هم مستمرين فى هذا الروتين العقيم ولا يبغون عنه حولا
الموضوع الأستثمار فى السياحة بما يعود بالفائدة إلى مدينة تيجكجه التى مازالت محرومة من هذا النشاط الأقتصادي ولديها ما يجلب لها السياح من كل مكان
لو كانت الدولة أو رجال الأعمال فى تكانت وطنيين ويحبون السياحة للولاية لقاموا بإنشاء نصب تذكاري للمجاهد الكبير سيد ولد مولاي الزين قاتل قائد الاستعمار كبولاني هناك ، النصب يكون على مشارف مدينة تيجكجه بارتفاع ثلاثين مترا ويتألف من محاكات صورة للمجاهد تختلف عن تلك التى صورها الجيش لأنها لا تشبهه فهو ليس حليق الرأس كما توسمه الجيش وإنما شعر رأسه كثيف بهامة تصل إلى شحمت أذنيه ولحيته متوسطة بلا عارضين ولونه يشبه لوني أنا ويمه يشبهني فى الوجه والعينين والفم وكانت أسنانه الأمامية بارزة قبل أن تسقط فى كبره وبقي مكانها خاليا ويكون وضع صورته على النصب وهو راكب جمله الابيض وراحلته الحمراء التى فوقها فراش من جلد الضأن بشعر كثيف يعرف محليا بليويش ومعه سلاحه وهو بندقية من نوع لشفار جعبته طويلة ، لو فعلوا هذا لكان السياح يتقاطرون عليهم من كل حدب وصوب ولأنتعشت الحركة السياحية فى الولاية وأنتعش معها أقتصاد الولاية لكن قصر النظر وعدم المبالاة ونقص الوطنية عادة هذه الأشياء تمنع من التنمية الشاملة أن مقدرات وإمكانات بلدنا غير مستثمرة فى جميع المجالات نظرا لقصر نظر النظام الحاكم وجهل المواطنين
حفيد المجاهد سيد ولد مولاي الزين ووارثه الشرعي الأول بينه معه الأب الواحد فقط وحامل إسمه الحقيقي لأن هناك البعض يحمل هذا الإسم ولا علاقة لنا به على الإطلاق وأمين عام رابطة ابناء المقاومة الوطنية ضد الأستعمار
الصحفي سيد ولد مولاي الزين