المسيرة الخضراء يجب ان تتوقف فقد انتهى تاريخها واستنفدت ارصدتها ولم يعد هذا عصرها اليوم عصر الحرية وتقرير مصير الشعوب والحوار والديموقراطية وليس عصر فرض الهيمنة بالقوة ولا التحكم فى مصائر الشعوب ولا أخذ الاراضي بالقوة كما تفعل اسراءيل الزاءلة بالفلسطينيين نحن نتمنى على المملكة المغربية الشقيقة أن تتخلى عن نهج الاستعمار القديم وأن تنفتح على الافكار الجديدة المجدية وتنبذ العنجهية وتتفاوض مع الشعب الصحراوي بنية تقرير المصير والتفاهم وحسن الجوار ومنح الشعب الصحراوي حريته فى أختيار وتقرير مصيره بنفسه ونأمل فى الامير الحسن الثالث ولي العهد نتوسم فيه النباهة و الذي نلاحظ فيه ذكاء وتهذيب وصفات حميدة أن يكون المنقذ للمنطقة من مخلفات الماضي واخطاء السياسيين ولم شمل شعوب المنطقة فالمغرب بحاجة الى التنمية الشاملة ونزع التوتر ولديه من الاراضي ما يكفيه والآمن والسلام خير وافضل من جميع الاراضي والعلاقات مع الاخوة افضل من فرض الهيمنة واستخدام القوة ضدهم ثم إن أتهام العاهل محمد السادس بأن هناك من يريد والوصول إلى المحيط الأطلسي عن طريق البوليزاريو أو أن هناك اطماعا معينة فى الأراضي المغربية لايمت إلى الحقيقة بصلة فإذا كان يعني الجزائر وأنا هناك لا أدافع عنها فهي لديها اكبر مساحة للأراضي فى القارة الإفريقية ولا أطن بحاجة إلى مزيد من الأراضي لاسيما أراضي تسبب التوتر وحسب ما تقول أن احضانها ودعمها لجبهة البوليزاريو نابع من حرصها على تقرير مصير الشعوب ونيلها الأستقلال والحرية لكونها تعرضت لأبشع أطهاد من الأستعمار الفرنسي ولا مطمع لها فى الأراضي الصحراوية ولا حاجة لها فيها وكذلك الحال فى موريتانيا التى تخلت عن استعمار الجانب الغربي والجنوبي من الصحراء الغربية والذي إحتلته المغرب فيما بعد وذلك نتيجة لسوء تصرف الصحراويين آنذاك الذين ضغطوا على موريتانيا بالأنسحاب وهي خارج للتو من الحرب ومن أنقلاب عسكري ولم تكن بعد قد رتبت شيئا من أمورها الداخلية ولو كان الصحراويين أو قيادتهم فى ذلك الوقت ناضجة كفاية لطلبت من موريتانيا البقاء فى واد الذهب والقسم الذي أحتلته من الصحراء فى الحرب حتى تتبلور فكرة لحل الصراء بالكامل ولو طلبت البوليزاريو ذلك لكان القسم الذي تحت سلطتها من الصحراء مساعدا فى حل المشلكة إذا كانت موريتانيا ستقبل البقاء هناك وتتحمل تكاليف البقاء هناك الله أعلم .
