الرأي الحر من خارج المعمعة السياسية والأنتخابية بدون مجاملة  إن أريد إلا لإصلاح ما استطعت

أحد, 06/23/2024 - 11:43

 

أنا صحفي مهني عملت فى حقل لإعلام الوطني المستقل منذ بداية تسعينات القرن الماضي لا أن تمي لحزب ولا لهيئة سياسية ولا ادعم مترشح على آخر ألتزم بالحياد التام لكن أنا أفكر وأعرف و موجود ووجودي يتطلب أن يكون لي رأي وهو ما سنعبر عنه أو عن بعضه فى هذه السطور القليلة

إن الدعاية بحماية الأمن دعاية مستهلكة منذ سنين فالبلد مشكلته ليست أمنية فالشعب جميعه يحافظ على الأمن والهدوء وليس من الشعوب التى يحدث فيها لإخلال بالأمن فمنذ حرب الصحراء والبلد آمن ومع ذلك لم تحدث فيه تنمية تذكر والسبب معروف ويتعلق بالنخبة التى تقود البلد فهي ليست نخبة تنموية الثروات بموجودة واليد العاملة الرخيصة موجودة إلا أن الفساد والغبن وسوء التدبير وتلصص القائمين على الشأن العام على ممتلكات الدولة والتبذير للمال العام والأنفاق الغير معقلن على أجهزة الحكومة وسوء الحكامة ونهب المشاريع العمومية وتردي المعرفة لدي المسيرين وعدم الوطنية فى ممارسة الشأن العام كل هذه العوامل وغيرها جعل هذا البلد فى وضعية لا يحسد عليها من سوء الإدارة والعجز الواضح عن اللحاق بفرص التنمية المستدامة وظل عالة على المساعدات الأجنبية التى تبدد النخبة الحاكمة عائداتها هي الأخرى إضافة إلى عائدات الثروة الوطنية

إن الأمن الحقيقي هو أمن معيشة المواطنين وتوزيع ثرواتهم عليهم أعني ثروات بلدهم الكثيرة يجب أن توزع عائداتها على المواطنين بعدالة ولا تكون دولة بين الأغنياء كما هو منصوص فى القرآن العظيم

إن ظواهر الغبن والحرمان والإقصاء التى ينتهجها نظام البلد الحاكم بحق غالبية السكان تعتبر جريمة بحق الوطن فالأطر التى تفعل ذلك لا ينبغي أن تتولى أي مسئولية فى أجهزة الدولة ولا فى مرافق تسيير الشأن العام يجب وضع ميثاق تسيير للشأن العام يشمل كل موظفي الدولة وينص على أن الدولة تتكون من المواطنين ومن همش أحدهم أو حرمه أو ظلمه أو تجاهل حقوقه فقد فعلت ذلك بالبلد كله ويجب أن يعاقب بتهمة الخيانة العظمى وأن المال العمومي ملك للشعب جميعا وليس خاصا بالمسيرين ولا بمن يقود البلد وينبغي أن يكرس لحل مشاكل المواطنين وأحتياجاتهم الضرورية قبل التوجه نحو الكماليات وصرف المال العام عليها

إن مشلكة بلادنا ليست أمنية وإنما هي تنموية وعدلية وخدمية وغبن فاحش وإقصاء وتهميش وعدم مسئولية .

على مدار الساعة

فيديو