النظام الموريتاني منغلق على نفسه يحب الأنتماء إليه ويكره المعارضة ويقصيها ورث ذلك عن عهد الديكتاتورية

خميس, 02/29/2024 - 11:10

 

إن المنهج المتبع فى السياسة لدى النظام الموريتاني نهج هجين بين يأخذ من الديموقراطية شكلها ومن الدكتاتورية جوهرها فهو منغلق على نفسه ويسن القوانين على حسب هواه وليس من أجل مصلحة الجميع إعلامه العمومي افتراضا الخصوصي عملا لا ينشر إلا مدح النظام ولا ينتقد فساد وزير ولا مدير فهو مكرس لمدح النظام كل شيء يتعلق بالنظام الحاكم يروج له ويبالغ فى نشر نشاطاته حتى ولو كانت تافهة أما ما يتعلق بالمواطنين فهم بالنسبة له على قسمين قسم موالي للنظام وهو الذي يستضيفونه فى محطاتهم التلفزة وتفريعاتها  والإذاعة وأف أماتها والوكالة وملفاتها المكرسة لماهو نظامي وقسم من المغفلين والأميين وهذا هو الذي يحبون استضافته لكونه لا يفيد علما ولا فكرا وإنما يتحدث بما يملى عليه من طرف اطقم هذه الوسائل الإعلامية 

هذا النظام الذي لدينا حاليا مازال متشبث بالظم القديمة التى أكل عليها الدهر وشرب واصبحت من النفايات البالية التى لم تعد صالحة للأستعمال فى العشريات الأولى من القرن الواحد والعشرين

لذا يتوجب علينا تغيير هذا النهج قبل أن تعصف بنا الحوادث ويرفسنا الزمن إن الغرب مبعوثيه متخصصين فى ديبوماسية النفاق والتملق من أجل تنفيذ مصالحه الخاصة ومدحه لنظام ما هو من ذلك القبيل وإذا قال مسئول أروبي أو آمريكي أننا ديمقراطيون فذلك لا جعلنا ديموقراطيون لكن الكادميون الغير سياسيون يضعوننا فى خانة النظام الغير ديموقرطي وتقاريرهم صادرة بذلك ومنشورة

فالتعيين فى الوظائف فى بلادنا يمتاز بالغين والإقصاء ويتجه فى الغالب إلا حزب معين ومن النادر أن يشذ عنه وإذا تم تعيين أحد خارجه سوف يفرض عليه الأنتماء له وهذا فضلا عن كونه ظلم وغبن سافر والظلم والغبن محرم شرعا فإنه يحرم الكثيرين من القدرات الوطنية من الولوج إلى الوظيفة والمساهمة فى بناء الدولة بعضهم تمنعه القوانين الظالمة التى سنها النظام من أجل تكريس الغبن ومنع أي مواطن  لا تنطبق عليه من الأستفادة من بلده أو المشاركة فى تسيير وطنه

النظام الأنتخابي لا يتم بالشفافية ولا بالحياد فالحكومة وولاتها وحكامها وموظفيها المشرفين على العملية لا يريدونها إلا للنظام الحاكم المستفيدين منه ماديا ومعنويا ولجنة الأنتخابات المشكلة من الأحزاب غالبيتها من النظام الحاكم وديكور ممثلين الحزاب الأخرى لا قيمة لهم فى ممارستها وبالتالي فإن مخرجات الأنتخابات فى بلادنا لا تعبر إلا إرادة النظام الحاكم المسيطر والمهيمن والذي يخاف منه ويطمع فيه

وهناك الكثير من المواطنين القبليين والبدويين لا يعرفون سوى نظام السلطة الديكتاتورية التى كانت تحكم البلاد بمافيها الأستعمار ولا يعرفون مخالفة لما يمليه عليهم النظام الحاكم على الإطلاق وغالبيتهم من الأميين الذين لا يكتبون ولا يقرؤون وهم مشكلة أنتخابية تحول دون تطور البلاد عن طريق الأنتخاب ودون تغيير الشكل القديم للنظام .

الكاتب : سيد ولد مولاي الزين

على مدار الساعة

فيديو