كان عروة بن الزبير من اهل البلاء ماتت زوجته وولداه واصيب بعلة فى رجله فقطعها الاطباء وذات يوم ورد على الخليفة عبد المليك بن مروان رجلا وجهه ممسوح كانه وجه حجر املس فساله مابك قال كنت رجلا غنيا عندى المال والاهل فنزلت فى مسيل واد فجاء المطر وذهب السيل بمالي واهلي ولم يبق منهم سوى صبي صغير فى الرضاعة وبعير كان خارج الوادى فاخذت الصبي وذهبت ابحث عن البعير ولما رايته شرد مني فتركت الصبي تحت ظل شجرة وذهبت اطلب البعير ولما اعجزني عدت الى الصبي فوجت الذءب داخل فى جوفه ياكل منه فدفنت بقيته وذهبت اطلب البعير ولما قربت منه لناخذه ضربني برجله على الوجه فاصبح وجهي كما ترى فقال عبد الملك خذوا هذا الرجل الى عروة بن الزبير لكي يعلم انه ليس مبتلا وحده وان هذا الرجل اعظم منه بلية او كما قال الحاصل من الحكاية هو انك اخي المبتلا فاعلم ان البلاء قد لا يخصك وحدك بل هناك من هو اعظم منك بلاء