يعلمنا التاريخ ان ازدهار الاحضارة والعلم مرتبط الى حد كبير بمن يحكمون الناس فاءذا كان الحكام من طبقة العلماء او من يحبون العلم والتعلم ويعملون من اجل ذلك تقدمت الحضارة والعلم واذا كان الحكام من طبقة الجهلة او الصعاليك او من اصحاب الشهوات فاءن الحضارة تتقهقر وتنتكس كان البابليون اصحاب حضارة وعلم فازدهرت العلوم فى عهدهم ولكن عندما جاء حكام ءاشوريين جهلة متوحشين انتكست الحضارة وقد ازهرت فى زمن الاغريق لانهم كانوا يحبون العلم ويشجعون العلماء وعندما تولى حكام همجيين انتكست الحضارة وفى زمن الخليفة المامون العباسي ازدهرت الحضارة العربية الاسلامية لان المامون كان عالما ويحب اهل العلم ولكن عندما تولى الخلافة المقتدر انتكست الحضارة العربية وساد الجهل والهمجية ، وفى موريتانيا كنا ننتقد بشدة تملق الموظفين لنظام ولد الطايع وكنا نامل ان ياتي نظاما افضل يعمل من اجل روقي البلد وصنع حضارة موريتانية تعتمد على العلم واهله بعيدا عن النفاق والتملق والاطراء بالباطل والمن على الناس انجاز شربة ماء او تعبيد طريق او ما اشبه ذلك من الاشياء العادية التى تقوم بها جميع الدول ولا يمن حكامها على شعوبها بذلك وعندما تولى اعل ولد محمد فال تمنينا عليه ان يضرب اصحاب النفاق والتملق ولكنه لم يفعل واستمر التملق واتلحليح واطراء الرؤساء والنفاق لهم وعندما جاء ولد الشيخ عبد الله قلنا هذا رجل كبير فى السن وينبغي عليه ان يقضي على النفاق والتملق واهله ولكن ذلك لم يحصل استمر النفاق والتملق باسرع واشد مما كنا نامل وعندما جاء ولد عبد العزيز اصبح النفاق والتملق هو الذي يحكم البلاد طولا وعرضا الى درجة ان بعض اتباع ولد عبد العزيز جعله فى درجة الاؤلوهية عندما وصفه بانه هو الذي يطعم من جوع ويؤمن من الخوف ، نحن نستطيع ان نجعل البلاد تنهض بسرعة وتتغلب على الفساد والمفسدين وعلى الجهلة والجاهلين وان ينمحي عنها الفقر والامية لكن بشرط ان نتخلص من مثل هذه الانظمة واتباعها المتملقين المنافقين .