فى مجال التجاذبات الحالية حول الترشح للرءاسيات اعتقد اننا نحن الوطنيين المستقلين الغير حزبيين ولا سياسيين سوف ننتظر ان يقوم مترشح مستقل تتوفر فيه شروط الكفاءة من علم وفهم واستقامة ووطنية ولا ينتمي لاي حزب سوف ندعمه شريطة ان يكون فى خدمة الشعب لا فى خدمة نفسه وان يكون حظه لا يزيد عن حظوظ الاخرين وان يكون عارفا بان الرءاسة اذا تولاها لا تمنحه ملكية البلد وانها مجرد تكليف وامانة فرت من تحملها السماوات والارض والجبال خوفا من تبعيتها وانه مسؤول عن كل تصرف خاطىء امام الله ثم امام الشعب وانه سوف يحاسب على كل ذلك واذا عجز الشعب عن محاسبته سوف يحاسبه الله جل وعلا ، واذا نجح يتعهد انه لن يشكل حزبا لان الحاجة الى تشكيل حزب انتفت بمجرد الوصول الى الحكم واصبح رءيسا للجميع وفى خدمة الجميع لا فى خدمة نفسه او مجموعة من سكان البلد بعينها كما عودنا بعض من تولوا دفة الحكم
ان شعبا لا يعرف ان له حقوق فى وطنه ولا يطالب بشيء منها ويحسب ان كل ما قدمه الرءيس من عمل هو تفضلا منه وتكرما مثل هذا الشعب لا يستحق الحياة ان عمل الرءيس واجب عليه مقابل ما ياخذه من خزينة الدولة من مال الشعب وليس نعمة منه ولا تفضلا بل هو واجب عليه يعاقب على الاءخلال بشيء منه ، والخدمات التى تقدمها الدولة هي مجرد جزء بسيط من واجبها على الشعب وليست منة من احد ولا فضل لاحد فى تقديمها ان الدول تقدم لشعوبها المعاش مجانا والرعاية الصحية مجانا والتعليم فهل دولة موريتانيا تقدم شيءا من ذلك للشعب الجواب هو كلا فماهو السبب ، اذن ،، الاسباب عديدة منها ان الدولة الحالية هي امتداد لدولة المستعمر التى كانت تاخذ ولا تعطي تاخذ كل شيء من الشعب الضراءب والعشرات والإتاوات ولا تقدم له اي خدمة وعندما رحلت سلمت امر البلد لخلفاءها وهم الذين يحكمون الان ، سبب ءاخر وهو ان الحكام خونة ولا يهتمون بحقوق الشعب عليهم وانما يحسبون البلد ملك لهم وحدهم دون غيرهم ، سبب ءاخر وهو ان الشعب متخلف جدا غالبيته امية لا تكتب ولا تقرا ولاتعرف حقا ولا تنكر باطلا ولا تجد من يمحو عنها الامية ،فى عهد ولد الطايع تمت محاولة لمحو الامية لكنها ما لبثت ان تحولت الى عملية ارتزاق وتصفيق للنظام وانتهى الامر ، ان الشعوب الحية التى تعرف حقوقها هي تلك المتعلمة الواعية التى اذا قصرت الانظمة الحاكمة فى حقها خرجت الى الشوارع عن بكرة ابيها وظلت فيها حتى تلبى مطالبها جميعا اما تلك الميتة مثل الشعب الموريتاني تظل قابعة فى امكنتها كالحيوانات الداجنة اذا قدمت لها الحكومة شيءا التقطته كما يلتقط الدجاج طعامه واذا لم تقدم لها شيءا ظلت على الطوى والجوع والمرض والفقر حتى يقضي الله امرا كان مفعولا ، نحن بذلنا كل مافى وسعنا منذ اصبحنا نتكلم لكي نقدم للشعب التوعية اللازمة رغم محدودية وساءلنا ورغم الحصار المفروض علينا لكننا لم نستطع الوصول الى جميع لاشعب نتجية اغلاق وساءل الاعلام المراية والمسموعة فى وهنا خوفا ان يصل صوتنا الى ءاذان المغفلين والاميين