لاحظنا أنها حملة يمكن القول بأنها مرتبكة الأسباب قد تكون يرجع بعضها إلى كثرة الاحزاب المترشحة وارتجالية تشكيل لجنة الأنتخابات وبهذه المناسبة نقول أنها ليست مستقلة لأن الأستقلالية تعني انها خارجة عن عبائة الأحزاب المتنافسة وهي مشكة من الأحزاب المتنافسة لأن الأحزاب أرادتها كذلك وهذا ينافي الأستقلالية التى ينبغي أن تكون محايدة وليست من الأحزاب ودعوي أنه لايوجد أحدا حيادي عن الأحزاب دعوى واهية المراد أصلا منها أن لا تكون هناك لجنة مستقلة على الإطلاق والشعب الموريتاني أغلبه لا ينتمي للأحزاب السياسية ، وكان ينبغي أن ينص القانون على تشكيلها من المستقلين وهيئات المجتمع المدني لكي تكون مستقله حقا ، هذه ملاحظة أولى ، ثانيا يلاحظ أن النظام الحاكم فى البلد دخل فى الحملة من قمته إلى قاعدته وسخر فى ذلك كل الوسائل المتاحة بما فيها المال العالم وتنقلات الرئيس فى الحملة داخل الولايات وهو يستخدم طائرة وميزانية خير دليل على ذلك مع أنه مخالف للقانون ولم نحصل بعد على فواتير حملة الرئيس لنعرف حجم المبالغ التى صرفت عليها لأن ذلك حدث بالكلام ولم يكتب على الأوراق وهذا أيضا مخالف لصرف المال العالم وإذا كان طاقم حملة الرئيس عنده شيء غير هذا فاليخرج لنا مكتوبا لا كلاما قد لايكون صادقا وكذلك أعضاء حكومته الذين تركوا وظائفهم المكلفون بها ودخولوا جميعا فى حملة حزب واحد من الأحزاب المتنافسة البالغة حوالي مائة حزب والتكاليف التى صرفوها وسيارات الدولة كل ذلك مازلنا نتحرى جمعه وإحصائه لنعرف قدر المبالغ التى صرفت خارج عمل الحكومة ، هذا من جهة
أما توقعاتنا لنتائج هذه الأنتخابات فهي كالتالي إذا جرت الأمور طبقا للمسطرة الجارية حاليا ولم يحدث فيها عمليات تزوير سوف يطلع برلمان من ألوان متعددة لايهيمن فيه حزب على الغرفة التشريعية وبالتالي ستكون الحكومة الحالية فى مأزق كبير وأظن أن هذا من اسباب تحركها ودخولها فى الحملة بطريقة هستيرية محمومة وقد يقوم الرئيس بعملية استباقية لحجب الثقة عن حكومته بتعيين حكومة جديدة ولكنها سوف تعرض على البرلمان الجديد وإذا لم يوافق عليها سوف يحجب الثقة عنها أيضا مما يجعل الرئيس مضطرا إلى تشكيل حكومة أتلافية من الأحزاب المتكتلة فى قبة البرلمان وهو ما كان يرفض طيلة حكمه وهو أيضا السبب فى جعله يدخل الحملة الحزبية وليست المأمورية فهو يعلم أنه سيكون خارج الحكم العام القادم