النظام الحاكم حاليا في موريتانيا يحارب الصحافة الجادة ويخلق بشمرك تسترزق منه مقابل فتاة ترمى لها وتتهارش عليها فالدول المجاورة لموريتانيا مالي والسينغال والمغرب والجزائر جميعها عندها صحافة جادة ونشطة وممولة من طرف الدولة وعندها بنية تحتية تسمح للصحافة بالعمل مثل المطابع الملونة الحديثة والرخيصة ومؤسسات توزيع ذات مردودية وهو ماجعلها من بين الدول التى عندها صحافة ديموقراطية حقيقية أما نحن في موريتانيا فإن النظام الحاكم حاليا بقيادة ولد عبد العزيز يحارب الصحافة الجادة التى تخدم البلد ولا تخدم أشخاص بعينهم فالدعم لا يوجد منه سوى مبلغ إثنى عشر مليونا من العملة الجديدة تدفع في صندوق يدعى صندوق دعم الصحافة وتقوم الحكومة بتعيين لجنة تسيره وعادة ما تقوم هذه اللجنة بقسمته على أعضاءها بعد منح المطبعة الوحيدة المفلسة مبلغا منه وتلفزات بشمركية مفلسة هي الأخرى ولاتقدم أي إضافة نوعية في مجال الصحافة والإعلام تظل اربعا وعشرين ساعة تحاول الحصول على خبر وعادة ما تعجز فتكرر خبر الليلة الماضية ، أما المطابع فلا يوجد منها غلا واحدة قدمتها ألمانيا كهدية في سبعينات القرن الماضي وقد افلست الآن بعدما أصبحت معداتها خردة بالية تلوث المكان بالنفايات والاوساخ ، وفيما يتعلق بالصحافة الرسمية وهناك جريدين عربية وفرنسية ظهرت في السبعينات من القرن الماضي أيضا وليس ينشر فيها سوى مدح الحكومات كما هو حال الإذاعة الرسمية والتلفزة الرسمية وكلها عاجزة عن تقديم الخبر الطازج للحكومة اما الأخبار الأخرى فلا تنشرها إطلاقا وتظل تكرر الخبر الواحد عدة أيام ، فالنظام لا تعنيه الصحافة في شيء فالعالم الذي يريد أن تكون له صحافة جادة لحماية الوطن من الأنتهازيين والنفعيين والمفسدين فالحكومة الموريتانية تريد القضاء عليها فهي تفضل بناء قصوربالمليارات في منطقة الشامي في خلىء من الأرض لاسكان فيه ولا حياة عن إنشاء بنية تحتية للصحافة كما تفضل بناء مجمعة قصور بعشرات المليارات من أجل استضافة أجانب في يوم واحد وبعدها يظل المجمع بدون أي فائدة وبدون أي مردودة مقابل ما صرف عليه من أموال الشعب الفقير هذه مجرد نماذج بسيطة من سلوك هذا النظام أتجاه الوطن والمواطن يمنع كلما يقدم البلد ويقبل على كلما يخربه