انفضت القمة الإفرقية التى عقدت فى نواكشوط عاصمة موريتانيا التى وصفتها إحدى الضيفات بأنها عاصمة جميلة نحن نشكرها على الإطراء ونتمنى أن يكون حقيقة لا كلام مجاملة ، كان النظام الحاكم فى موريتانيا حضر بتشديد الضاد لهذه القمة منذ أكثر من سنة وخصص ميزانية لم يخصص مثلها لبطون الجياع ولا لكارثة الجفاف الذي أتى على الأخضر واليابس فى البلد ولا للتنمية ومكافة البطالة والفقر والجهل وقام بشييد قصر أطلق عليه إسم المرابطون وهو الإسم الذي يحمله فريق كرة القدم فى موريتانيا والذي عجز منذ إنشائه قبل عشرات السنين عن الحصول على كأس اللهم إلا إذا كان من الشاي الأخضر المستورد من جمهوية الصين الشعبية ، وكان تمثيل القمة صعيف للغاية بل هو الأضعف منذ إنشائها على الرغم من أن رئيس النظام لم يتخلف عن دعوة أحد من الأعضاء ولو كانت على فنجان قهوة وكان عليهم رد الجميل بحضور قمة نواكشوط لا من أجل الحصول على نتائج بل للتفرج على هذه العاصمة الأكثر فقرا فى العالم رغم أن موريتانيا حباها الله بثروات متنوعة لكن سوء التسيير وسوء التدبير وسوء الإدارة حالا دون تحقيق أي شيء ، وفى مجال دواعي أنعقاد القمة فى نواكشوط لم يفكر النظام فى التكاليف الباهظة ولا فى مجال أحتمال الفشل لأنه بلا مستشارين فنيين لا يخافون على مناصبهم يقولون له أن عقد هذه القمة فى هذه الظروف فى هذا المكان مجرد مغامرة مكلفة وغير مضمونة النتائج ، وإنما كان المهم عند رئيس النظام هو أن يقال أنه عقد قمة فقط ، فى العالم البلدان تسير عن طريق أجهزة فنية وهذا ماجعلها تتقدم وتتفادى المشاكل وفى بلادنا هناك شخص واحد على رأس السلطة هو الذي يقرر كل شيء