رمضان سنة  2024 هل يشبه رمضان السنوات الماضية اسئلة تطرحها لسان الحال ؟

اثنين, 03/11/2024 - 13:19

 

جاء رمضان هذا العام والبلاد تشهد أزمات غذائية وشح فى السيولة النقدية وغياب ما كان يسمى بعمليات رمضان التى لا يستفيد منها سوى التجار يشترون موادها ويبيعونها مضاعفة للصيام المساكين هذا العام قالت الحكومة أنها لن تستورد الخضروات من الخارج وأن لديها اكتفاء ذاتي منها فيما شكك بعض المراقبين فى ذلك وزعموا أن مشاكل استراد الخضروات من الخارج اصبحت من الصعوبة بمكان نظرا للأزمات الغذائية فى الدول التى كانت تصدرها إلى بلادنا هذا وقد أعلن بعض التجار أن لديهم البطاط والبصل بسعر عشرة آلاف للربطة الواحدة وهذا سعر مرتفع لا يستطيع غالبية السكان اقتنائه وذكر رئيس أتحاد ارباب العمل أن المطار القديم سوف يفتح فيه دكان لبيع الخضروات بأسعار مناسبة كما قال

دور المنظمات الخيرية فى رمضان

لم نسمع هذا العام قبل وبعد حلول رمضان عن استعداد أو وجود منظمات خيرية تقدم المساعدات للصائمين

بعضهم كان يبني خيما على الوارع السنوات الماضية للإفطار ولكن خيمهم عادة لا يفطر فيها إلا الفاطرين ممن يتسكع فى الوارع لبيع بضاعة عن طريق التجول

أما الدولة فلم تقدم أية مساعدات للمواطنين فى رمضان حسب علمنا ولم يسبق لها أن فعلت ذلك وإنما كان الرئيس يدعوا إلى إفطار فى القصر الرئاسي يحضره التجار ورجال الأعمال والوزراء وكبار الشخصيات فى الدولة ويصرف عليه من خزينة الدولة وليس من مال الرئيس الخاص وهو يجعله غير شرعي

لكونه ليس عملا حكوميا للصالح العام إنما هو إفطار خاص بالرئيس وكان عليه إذا أراد أن يكون مباحا أن يصرف عليه من ماله الخاص وليس من ميزانية الرئاسة التى هي من مال العام للشعب

فقد ذكر أن عمر بن عبد العزيز وفد عليه  رسول من بعض الآفاق. فلما دخل دعا عمر بشمعة غليظة فأوقدت، وكان الوقت ليلا. وجعل عمر يسأله عن حال أهل البلد، وكيف سيرة العامل، وكيف الأسعار، وكيف أبناء المهاجرين والأنصار، وأبناء السبيل والفقراء، فأنبأه الرسول بجميع ما علم من أمر تلك المملكة. فلما فرغ عمر من مسألته، قال الرسول له: يا أمير المؤمنين كيف حالك في نفسك وبدنك، وكيف عيالك؟ فنفخ عمر الشمعة فأطفأها، وقال: يا غلام، عليَّ بسراج. فأتى بفتيلة لا تكاد تضيء فعجب الرسول لإطفائه الشمعة، وقال: يا أمير المؤمنين، فعلت أمرا حيرني. قال: وما هو؟ قال: إطفاؤك الشمعة عند مسألتي إياك عن حالك؟ قال: الشمعة التي أطفأتها هي من مال الله ومال المسلمين، وكنت أسألك عن أمرهم وحوائجهم وهي موقدة، فلما صرت لشأني وأمر عيالي أطفأت نار المسلمين! من كتاب «سيرة عمر بن عبدالعزيز» لعبدالله بن عبدالحكم.

ولا يجوز للحاكم ولا الرئيس ولا الوزير ولا المدير أن ينفق على شئونه الخاصة من مال المسلمين

على مدار الساعة

فيديو