كثر الحديث منذ منتصف القرن الماضي عن الأطباق الطائرة المجهولة الهوية ونالت فضول العلماء والباحثين فضلا عن العامة ولم يصل أحد إلى نتيجة حاسمة فى شأنها وفى شهر يونيو الماضي نشرت البيبي سي هذا الخبر :

أعلنت الإدارة الأمريكية أنها لا تمتلك تفسيرا محددا لظاهرة مشاهدات الأطباق الطائرة المتكررة بالعشرات من قبل الجنود والأفراد العاملين في الجيش الأمريكي.

وخلص تقرير لوزارة الدفاع إلى أنه من بين 144 مشاهدة لأجسام طائرة غير محددة الهوية، منذ عام 2004، لا يوجد أي تفسير إلا لمشاهدة واحدة فقط، كما لا يوجد دليل على أن هذه الأجسام الطائرة من خارج كوكب الأرض.

وطلب الكونغرس بإنجاز التقرير بعد كم كبير من البلاغات من قبل الجيش الأمريكي، حول مشاهدات أجسام طائرة فائقة السرعة في السماء.

وبناء على ذلك شكلت وزارة الدفاع لجنة تحقيق في ظاهرة الأجسام الطائرة مجهولة الهوية، في شهر أغسطس / أب الماضي، لتقصي الحقائق.

 

وعندما شاهدت فلما وثائقيا عن هذا الموضوع  ولاحظت حيرة علماء فضاء ومسؤلين كبار حول الموضوع إرتأيت أن أدلي بدولي فى البحث عن هذه الظاهرة المتواترة منذ زمن طويلة فأقول بأننا نحن البشر والحيوان لسنا الوحيدين على هذا الكوكب بل هناك عالم آخر لا يمكن رؤيته بالعين وهو عالم الروحانيات أو ما يعرف عندنا بعالم الجن والشياطين ومعظم الناس لا يعرفون عنه شيئا وهو عالم حي ومتنوع ومتطور وأكثر ذكاء من عالم الإنس وقد بنى حضارته الكونية على الأرض وخارجها ولديه تكنولوجيا أكثر تطورا من التى إخترعها البشر وهو يكره الأسلحة النووي لأنها تضر بمنشآته على الأرض أما فى الفضاء فقد استعمر الكواكب فى المجموعة الشمسية مثل الزهرة والمريخ والمشرى وزحل القمر وأقمار الكواكب وشيد حضارة راقية هناك لكنها غير مرئية للبشر وهناك دلائل على هذا فى سورة الملك قوله تعالى ولقد زينا السماء الدنيا ) إلى آخر قال ابن كثير فى تفسير الآية : ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح ) وهي الكواكب التي وضعت فيها من السيارات والثوابت .
وقوله : ( وجعلناها رجوما للشياطين ) عاد الضمير في قوله : ( وجعلناها ) على جنس المصابيح لا على عينها ; لأنه لا يرمي بالكواكب التي في السماء ، بل بشهب من دونها ، وقد تكون مستمدة منها ، والله أعلم .

ورجم الشياطين فى السماء معروف فى القرآن العظيم لكن الأروبيين يعرفونه هم والآمريكيين وإنما يعرفون رجم الصواريخ التى يصنعونها ويقول تعالى فى سورة الحجرات  (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ (17) إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ

تفسير يقول المفسرون : يقول لكن قد يسترق من الشياطين السمع مما يحدث في السماء بعضها، فيتبعه شهاب من النار مبين ، يبين أثره فيه، إما بإخباله وإفساده ، أو بإحراقه.
وكان بعض نحويي أهل البصرة يقول في قوله ( إِلا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ ) هو استثناء خارج، كما قال: ما أشتكي إلا خيرا، يريد: لكن أذكر خيرا. وكان ينكر ذلك من قيله بعضهم، ويقول: إذا كانت إلا بمعنى لكن عملت عمل لكن، ولا يحتاج إلى إضمار أذكر، ويقول: لو احتاج الأمر كذلك إلى إضمار أذكر احتاج قول القائل: قام زيد لا عمرو إلى إضمار أذكر.
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا عفان بن مسلم، قال: ثنا عبد الواحد بن زياد، قال: ثنا الأعمش عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: تصعد الشياطين أفواجا تسترق السمع، قال: فينفرد المارد منها فيعلو، فيرمى بالشهاب ، فيصيب جبهته أو جنبه ، أو حيث شاء الله منه ، فيلتهب فيأتي أصحابه وهو يلتهب، فيقول: إنه كان من الأمر كذا وكذا ، قال: فيذهب أولئك إلى إخوانهم من الكهنة، فيزيدون عليه أضعافه من الكذب، فيخبرونهم به، فإذا رأوا شيئا مما قالوا قد كان صدّقوهم بما جاءوهم به من الكذب.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، في قوله ( وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * إِلا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ ) قال: أراد أن يخطف السمع، وهو كقوله إِلا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ .
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله ( إِلا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ ) وهو نحو قوله إِلا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَحدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قوله ( إِلا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ ) قال: خطف الخطفة.
حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول، في قوله ( إِلا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ ) هو كقوله إِلا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ كان ابن عباس يقول: إن الشهب لا تقتل ولكن تحرق وتخبل (1) وتجرح من غير أن تقتل.
حدثني الحارث، قال: ثنا القاسم، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج ( مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ ) قال: الرجيم: الملعون ، قال: وقال القاسم عن الكسائي: إنه قال: الرجم في جميع القرآن: الشتم.اقِبٌ

وهذه الآيات التى لانشك فى صحتها تحدثنا عن ذلك العالم المجهول للبشر وهو بيننا فى بعض الأحيان وهو عالم الجن والشياطين وهذا العالم متنوع ومثل ما هو حال عالم البشر فيه العاقل والساذج والحر والعبد والأنثى والذكر والعالم والجاهل والمسلم والكافر وأظن أنه أخذ فى تحرير عبيده منذ عهد سيدنا سلمان عليه السلام الذي كان يستخدم جيوشا من هذا العالم ويسخرهم فى تشييد منئآت مملكته قبل أكثر من ألف سنة قبل ميلاد المسيح وأعتقد أن هذا العالم قد سبب مشاكل كثيرة لعالم الإنس خاصة الحوادث وتحطم الطائرات والصواريح ذات المراحل والسيارات والقطارات أما الأضرار التى سببها لحياة بعض الناس خاصة الجهلة والأميين وأصحاب الشهوات فهي أكثر من أن تعد هذا وقد تصور بعض العلماء أن الأطباق الطائرة قادمة من حضارات كونية بعيدة وهو أمر مستبعد رغم إمكانية وجود حضارات كونية داخل المجرات والمجموعات النجمية التابعة لها لكن لو كانت قادمة من حضارة مادية لعرفت عن نفسها وأقرب مجموعة نجمية منا هي مجموعة قنطورس على بعد حوالي اربع سنوات ضوئية . والله أعلم

سيد ولد مولاي الزين نواكشوط  17 11 2021