الهوية الوطنية وأثرها على حياة المواطن ودورها فى نهضة الأمم وما ينجم عن عدمها من مفاسد

أحد, 11/14/2021 - 20:32

ما هي الهوية الوطنية كيف الحصول عليها تابع معنا هذه المعالجة حول الهوية الوطنية

الهوية الوطنية في كل أمّة هي الخصائص والسمات التي تتميز بها، وتترجم روح الانتماء لدى أبنائها، ولها أهميتها في رفع شأن الأمم وتقدمها وازدهارها، وبدونها تفقد الأمم كل معاني وجودها واستقرارها، بل يستوي وجودها من عدمه، وهناك عناصر للهوية الوطنيّة لا بد من توفرها، وقد يختلف بعضها من أمّة لأخرى. عناصر الهوية الوطنية الموقع الجغرافي، حيث إنّ من يشتركون فيها يضمّهم موقع جغرافي محدد. التاريخ، وهو التاريخ المشترك الذي يربط من يشتركون في الهوية الوطنية الواحدة، وهو الأحداث التي مرت بآبائهم وأجدادهم وأجداد أجدادهم بصفتهم الجماعيّة على هذه الأرض. الاقتصاد، ويربطهم كذلك رباط اقتصاديّ واحد، ونظام مالي واحد، كنظام العملات الموحد، ونظام التسعيرة الموحد لبعض السلع الاستهلاكيّة. العلم الواحد، وهو الرمز المعنويّ الذي يجمع كل أبناء الشعب الواحد والقضيّة الواحدة، وهو شيء مادي ملموس، له رسم وشكل محدد بألوان محددة، ولكنه يرمز إلى قيمة معنويّة، وهي الهوية الوطنية والانتماء للوطن. الحقوق المشتركة، حيث يتمتع أبناء الهوية الوطنية الواحدة بالحقوق ذاتها، كحق التعليم، وحق التعبير عن الرأي، وحق الحياة بكرامة وعزة على أرضهم، وحق الملكية، وحق البناء فوق أرضهم، وحق العمل، وغير ذلك من الحقوق التي تجسد معاني الهويّة الوطنية. الواجبات، وهي الواجبات الفرديّة، والجماعية، التي يتعين على المجموع الوطني القيام بها، إمّا بصفة الفردية، كالأفراد كل في مجال عمله وتخصصه ونشاطه، وإمّا بصفتهم الجماعية، وذلك مثل ما يتعين على المؤسسات القيام به نحو مواطنيها، وفق آليات محددة، كمؤسسات التربية والتعليم، ومؤسسات الصحة والبيئة، والاقتصاد، والبنى التحتيّة، كسلطة المياه، ووزارة العمل، والدفاع، وسلطة المواصلات، والسلطة الحاكمة بكل مؤسساتها التشريعيّة والتنفيذية، وغير ذلك من مسميات وطنية تحمل روح العمل الجماعي لخدمة الوطن والمواطن، فهذه كلها بعملها والتزامها به على خير وجه تعبر عن الهوية الوطنيّة. أهمية الوعي بالهوية الوطنية والالتزام بها إنّ للوعي بالهوية الوطنية والالتزام بها آثار عظيمة، تنعكس على الفرد والمجتمع والوطن بشكل عام، ولا سيّما متى قام الكل الوطني بواجباته خير قيام، فثمرات ذلك أكثر من أن تحصى، تتمثل قوة في النسيج الاجتماعي، تعجز عن اختراقه مكائد الطامعين وأهواء الفاسدين، ونهضة في العلم والمعرفة، في شتى المجالات، وحدٍّ من الأمراض، وقوة في الاقتصاد، واستغلال جيد للعقول المبدعة، وتطوير دائم وبناء للوطن، ولحوق بركب الحضارة، بل ريادة في مصاف الأمم، وهيبة للوطن والمواطن، إذا اعتز الكل بهويته الوطنية، فأحسن فهمها، وأجاد لغة التعبير عنها.

تعرف الهوية الوطنية (National identity) بأنها الشكل القومي للحياة التي يعيشها الفرد داخل مجتمعه بشكل غير طوعي أو مختار من قبله، ويتحكم في الهوية الوطنية بعض السمات مثل اللغة والأخلاق والعادات المجتمعية الموجودة في المحيط وهي مرتبطة بالقومية والفرق بين الهوية الوطنية والهوية الشخصية هو أن الهوية الشخصية هي التي تميز الفرد عن غيره من خلال سماته الشخصية وثقافته وميوله وما إلى ذلك وهي باختياره، وتتحكّم الهوية الشخصية في ظهور الانتماء الطوعي لدى الفرد وهو ما يعزز الهوية الوطنية.[١] تعرف الهوية الوطنية على أنها مجموعة السمات المجتمعية التي يمتلكها الفرد تبعًا للمجتمع الذي ينتمي إليه. أهمية الهوية الوطنية للمجتمع كيف تنعكس الهوية الوطنية بالفائدة على المجتمع؟ تمتلك الهوية الوطنية أهمية كبرى في تحقيق الاستقرار داخل المجتمع، بحيث تعمل على توحيد جميع الفئات المختلفة في الدين أو العرق أو اللغة تحت قوانين وأنظمة ثابتة تتبع للوطن الذي تعيش فيه الجماعات المختلفة، مما يحقق الاستقرار وتوحيد كل الأفراد في أمة واحدة وتبني رابطة بين جميع أفراد المجتمع، وللهوية الوطنية أهمية كبرى للمجتمع والدولة، إذ تعمل كقوة تربط بين أفراد المجتمع وتحميه من الانقسامات، بحيث يحصل كل فرد على حقوقه ويتمتع بالرفاهية داخل مجتمعه بناءً على هويته الوطنية وبغض النظر عن وضعه الاجتماعي أو الاقتصادي أو الدين والعمر وما إلى ذلك من الفروقات الفردية.[٢] تعد الهوية الوطنية من أهم العوامل التي تساعد على بناء مجتمع متماسك ومتوحّد بين جميع أفراده بغض النظر عن الاختلافات فيما بينهم. مهددات الهوية الوطنية ما هي مهدّدات الهوية الوطنية؟ تعد الهجرة إحدى أشكال تهديد الهوية الوطنية، بحيث يصعب على الفرد التقيد بالعادات المجتمعية والأحكام والأعراف الموجودة في وطنه وهو خارجه، كما أن الدولة التي تعامل أفرادها على أساس غير مدني وتراعي اختلافاتهم في العرق أو الدين أو اللغة سيفقد الأفراد شعورهم بالانتماء للهوية الوطنية والقومية، بالإضافة إلى محدودية الموارد المالية والبطالة اللذان سيعملان على اضطراب الوضع الاقتصادي والمعيشي مما سيهدّد الهوية الوطنية، بحيث يجبر الفرد على الانتقال والهجرة من وطنه، مما يسهم في تهديد الهوية الوطنية لدى الأفراد واتباعهم المجتمع الجديد الذي يقدم الدعم المالي للفرد.[٣] تعد الهجرة وقلة الوعي الديمقراطي وسوء الأوضاع المعيشية من أهم مهدّدات الهوية الوطنية. كيف يمكننا المحافظة على الهوية الوطنية؟ يتم المحافظة على الهوية الوطنية من خلال تعزيز خمسة عوامل أساسية موجودة في كافة المجتمعات وهي:[٤] تعزيز المفاهيم الأساسية للانتماء: ويتم ذلك من خلال مشاركة جميع فئات الشعب جنبًا إلى جنب في مواجهة التحديات المختلفة مثل التشتت والتفكك وهذه المشاركة أحد عناصر الهوية الوطنية التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية لدى الشعوب. الثقافة: يكمن دور الثقافة في تعزيز الهوية الوطنية في أنها تعمل على زيادة الوعي والتماسك المجتمعي وتسهم في بناء هوية وطنية قوية وبناء مجتمعات مستدامة وواعية. الوحدة: تعمل الوحدة على تقليص الاختلاف بين الأفراد وغرس روح العطاء في المجتمع دون توقعات ودون مقابل. إبراز دور المواطنين: من خلال تعزيز الأعمال والإنجازات التي يقوم بها المواطنين والحفاظ على مخرجات الدولة ومنتجاتها. تحقيق التوازن بين المواطنين والوافدين: يسهم حدوث التوازن بين الوافدين والمواطنين الأصليين في تعزيز روح الإنتماء وتقوية الهوية الوطنية لدى الأفراد. يتم الحفاظ على الهوية الوطنية من خلال قيام الحكومات والمواطنين ببعض الواجبات وأخذ الحقوق التي يحتاجها كل فرد داخل المجتمع.
إن أي أمة تجاهلت هويتها ولم تعمل بلغتها الرسمية التى هي أساس هويتها الوطنية ومجدها القومي فقد فرطت فى شخصيتها وفى تقدمها وفى استقلالها وهناك فرق بين المواطنة والأستطان المواطنة هي الشخصية الأعتبارية للبلد الذي يحب بلده ويحب لغته ويحب ثقافته ويحب تراثه ولا ينتمي ولا يحب أن ينتمي إلى بلد غيره وهذا يجعل المواطن الحقيقي يتفاعل مع كل ما هو وطني وينبذ كل من يريد الإساء على الوطن بقول أو بفعل ، أما الأستطان فهو سكن شخص أو مجموعة فى بلد أو فى مكان لا ينتمي إليه وإنما ينتمي إلى غيره يستفيد من خيرات البلد ولا ينتمي إليه كما هو حال الأستطان الصهيوني فى الأراضي العربية المحتلة

على مدار الساعة

فيديو