تتحول أنظار عشاق كرة القدم الاوروبية الثلاثاء إلى ملعب فيسنتي كالديرون والذي سيكون مسرحا لقمة من العيار الثقيل تجمع اتلتيكو بمضيفه ريال مدريد في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
حرب تكسير العظام .. ديربي الغضب .. الاخوة الاعداء، كلها مسميات تطلق على احد اشهر الديربيات في القارة العجوز بالآونة الاخيرة. ويمتلك كل فريق رغبة جامحة وحق مشروع في تحقيق الفوز بالجولة الاولى من نزال الابطال، لتخفيف الضغط عليه في لقاء العودة على ملعب سانتياغو بيرنابيو الاسبوع المقبل. وفي سياق التقرير التالي يستعرض لكم موقع ابرز 3 أسباب تضمن الفوز لريال مدريد واخرى ترجح كفة اتلتيكو على النحو التالي: ريال مدريد 1- تواجد كامل النجوم alt كما قال المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي في المؤتمر الصحفي الاثنين، فإنه متفائل بتحقيق الفوز بسبب اكتمال الصفوف وعودة المصابين على غرار الديربي الاخير الذي خسره ريال مدريد بنتيجة قاسية صفر-4 امام اتلتيكو. بيبي وراموس ومودريتش ورودريغيز .. اسماء لامعة افتقدها ريال مدريد في المعركة الاخيرة على ملعب فيسنتي كالديرون فكانت النتيجة مفجعة لانصار الميرينغي، لكن تواجد كامل اللاعبين في مباراة الثلاثاء سيمنح انشيلوتي خيارا فنيا اضافيا لايقاف هيمنة الروخي بلانكوس في آخر 6 مباريات. 2- توهج كريستيانو رونالدو alt بعد انطلاقة باهتة في الربع الاول من العام الجديد 2015، استعاد صاروخ ماديرا بريقه مع النادي الملكي وحطم العديد من الارقام القياسية وتصدر قائمة هدافي الليغا برصيد 38 هدفا، فضلا عن تسجيله 8 اهداف في التشامبيونز. خماسية تاريخية قصف بها كريستيانو شباك غرناطة، محققا رقما قياسيا جديدا، لكن العديد اعزى تحقيق هذا الرقم لسهولة المنافس .. فكيف سيكون رد رونالدو على المشككين امام فريق قوي بحجم اتلتيكو؟ حيث يعتبر رونالدو السلاح الهجومي الابرز للمدرب انشيلوتي رفقة كريم بنزيما وغاريث بيل للنيل من دفاعات اتلتيكو .. فهل ينجح ثلاثي الـ (بي بي سي) في دك شباك الروخي بلانكوس، أم أن رونالدو سيتوارى عن الانظار؟. 3- نيسان .. شهر انشيلوتي الذي لا يخسره alt منذ الشروع في شهر نيسان/ ابريل الحالي وريال مدريد يحقق نتائج ايجابية بقيادة المحنك الايطالي كارلو انشيلوتي، حيث اغرق شباك غرناطة بتسعة اهداف ثم تغلب على رايو فاليكانو بهدفين نظيفيين قبل ان يسجل ثلاثية بيضاء في شباك ايبار، كل هذه المعطيات توضح أن اتلتيكو مدريد قد يكون الضحية الجديدة لشهر انشيلوتي المرعب. ولم يسبق لانشيلوتي الخسارة في شهر نيسان/ ابريل مع الفرق التي اشرف على تدريبها في السابق ومنها ميلان وتشيلسي مرورا بباريس سان جيرمان الفرنسي. اتلتيكو مدريد 1- الثأر من خسارة نهائي لشبونة بالابطال alt قتل ريال مدريد احلام اتلتيكو في معانقة كأس دوري الابطال بعدما كان الاخير قريبا من ملامسة عروس اوروبا لأول مرة في تاريخه، والحق به خسارة ثقيلة بنتيجة 4-1 في مباراة امتدت لشوطين اضافيين بنهائي لشبونة العام الماضي. رغبة الثأر برد الدين للوس بلانكوس تطارد احلام سيميوني ومحاربي اتلتيكو .. فهل سيؤثر هذا الجانب النفسي على اداء لاعبي اتلتيكو رغم أن ريال مدريد لم يذق طعم الخسارة امام جاره في المسابقة الاوروبية؟ 2- عقلية سيميوني alt دائما ما يعمد المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني على بناء الجدران الدفاعية بالاسمنت المسلح امام مهاجمو ريال مدريد، ليفقد لاعبي الميرينغي التركيز ومن هنا تبدأ عملية الحصول على الاخطاء العكسية للروخي بلانكوس. سيمويني قرأ مفاتيح فوز ريال مدريد جيدا في آخر 6 موجهات، محققا 4 انتصارات وتعادلين دون أن يسقط في فخ الخسارة امام الملكي، فهل يكسر اللعنة التاريخية لاستمرار ريال مدريد بالفوز على اتلتيكو في دوري الابطال؟ 3- فيسنتي كالديرون alt يعتبر من اصعب الملاعب في اوروبا واكثرها حماسا واللاعب رقم (13) بعد الجماهير، حيث تقدم الجماهير هناك (فيسنتي كالديرون) شحنا معنويا للاعبين، وهو ما يؤثر بالايجاب على ادائهم امام الخصم ويعتبر احد اهم مفاتيح الفوز لاتلتيكو في مباراة الثلاثاء امام الميرينغي. برشلونة عرف جيدا من أين تؤكل الكتف واطاح بالروخي بلانكوس على ارضه .. فهل ينجح ريال مدريد بالفوز على اتلتيكو؟ ام أن لسيميوني ولاعبيه رأي آخر؟. وخلاصة ما سبق .. اذا ما أراد ريال مدريد الاطاحة بأتلتيكو فيجب على المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي تنويع اللعب وعدم الاعتماد على الكرات العرضية المبالغ فيها، بسبب تفوق اتلتيكو في الكرات العالية فضلا عن تكتل لاعبي اتلتيكو في الثلث الاخير من ملعبه، في حين يجب على سيميوني تحضير اللاعبين نفسيا للمباراة للقضاء على رغبة الثأر بعد خسارة نهائي لشبونة، والغرور بسبب التفوق في المواجهات المباشرة الاخيرة.