هذه نماذج من أهم الأبحاث التى نشرها الخبراء حتى الآن حول كورونا

أربعاء, 04/15/2020 - 12:21

مع تسابق دول العالم لاحتواء انتشار فيروس "كورونا" المستجد، يسعى الباحثون إلى حل لغز مصدر الفيروس الغامض. 

ويعتقد أن الفيروس، الذي انتشر أولا في الصين أواخر ديسمبر عام 2019، انتقل من الحيوانات إلى البشر، لكن لم يتم تأكيد أصل الفيروس الحقيقي من قبل المتخصصين أو في الأبحاث العلمية والأكاديمية أو منظمات الصحة العامة. 

ورغم أن المصدر قد لا يساعد العلماء بشكل كبير في تطوير أي لقاح أو علاج مباشر، إلا أنه قد يساعد في تركيب أجزاء من الأحجية للإجابة عن تساؤلات حول كيفية ظهوره وتطوره، ويعتمد العلماء على الرجوع إلى معلومات من أمراض سابقة لدراسة كيفية التعامل مع هذا الفيروس الجديد، الذي أطلقت عليه تسمية "كوفيد-19".

وتشير أبحاث أولية إلى أن "كوفيد-19" يشبه إلى حد كبير أحد الفيروسات التابعة لفصيلة "كورونا" والموجودة في خفاش حدوة الفرس، وفقا لما ذكره البروفيسور المتخصص في علم الفيروسات من جامعة ريدنغ البريطانية، إيان جونز.

 ويقول جونز: "لا تزال الخطوات التي خرج فيها الفيروس من الخفاش إلى مصدر أو مصادر وسيطة إلى البشر مجهولة". 

وأصبح مصدر الفيروس أساسا للكثير من نظريات المؤامرة وغيرها من المعلومات الخاطئة، إذ قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي توم كوتن في مقابلة عبر شبكة "فوكس نيوز" إن مصدر المرض أتى من مختبر سري للفيروسات في مدينة ووهان الصينية، التي انتشر فيها المرض أولا. آخرون قالوا إن الفيروس أطلق كسلاح بيولوجي. 

لكن العلماء أشاروا إلى أن عناصر الفيروس الشبيهة لفصيلة "كورونا" المتأصلة في الحيوانات، بالأخص الخفافيش، تستبعد احتمالية تطويره مخبريا، وذلك بعد فحص جينات الفيروس.

ولتتبع جذور الفيروس، يستعين العلماء بعدد من الأدلة في التركيب الجزيئي، علماء صينوين تمكنوا من نشر التسلسل الجيني لفيروس "كوفيد-19" بعد أسبوعين من إعلان خبر انتشاره، إذ ساهم تطور التكنولوجيا في الحصول على تلك النتائج بسرعة خيالية، في السابق كان على العلماء دراسة الفيروس من ستة أشهر إلى عام للحصول على نتائج مماثلة، وفقا للمتخصص في علم الفيروسات من مركز "MIRIGlobal" في ولاية ماريلاند الأميركية، جين أولينغر. 

ورغم أن التسلسل الجيني قد لا يكشف أصل الفيروس إلا أن الحمض النووي الريبي منقوص الاكسجين "DNA" يمكنه أن يوفر خارطة كاملة من أجل هذا النوع من التحقيقات. 

تشير كارولين ماتشامر، البروفيسورة في علم الأحياء الخلوي في مستشفى جونز هوبكنز التعليمي في بالتيمور الأميركية إلى أن "أقرب الفيروسات المعروفة من الخفافيش لا يمكنها أن تؤثر على الخلايا البشرية، لذا لا بد أن هنالك حيوان وسيط بيننا وبينها". 

وأضافت ماتشامر "من المحتمل أن الفيروس في الخفافيش أصاب حيوانا وسيطا وخلال فترة تكاثر الفيروس وتضاعفه تعرض لتشويه رفع من احتمالية إصابة البشر به، وهذا ما حصل عند اقتراب إنسان من الحيوان الوسيط المصاب". 

يجدر بالذكر أن كافة الفيروسات التابعة لعائلة "كورونا" تأتي من الحيوانات وتنتقل إلى البشر، وشهدت البشرية في الوقت المعاصر عددا من الحالات انتقلت فيها فيروس من الخفافيش إلى البشر عبر حيوانات وسيطة. 

من تلك الفيروسات التابعة لفصيلة "كورونا" كان "سارس" المسبب بمتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد، والذي انتشر عام 2003 من الخفافيش إلى قطط الزباد فالبشر، إضافة إلى "ميرس" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والذي انتشر عام 2012 في السعودية من الخفافيش إلى الإبل فالبشر، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. 

ويتوقع مسؤولون في قطاع الصحة العامة أن انتشار الفيروس أتى من سوق لبيع الحيوانات في ووهان، حيث أصيب عشرات العمال بالمرض، وتم إقفال السوق بعدها، لكن الاختبارات من الموقع لا تزال غير مؤكدة. 

وفي بداية فبراير، توقع علماء صينيون أن مصدر الفيروس يأتي من آكل النمل الحرشفي، إذ أظهرت أبحاثهم أن التسلسل الجيني لفيروس كورونا عند عزله يقارب بنسبة 99 في المئة التسلسل ذاته في الفيروس المستجد. 

وقال جونز إن نظرية آكل النمل معقول، لكنه حذر بأنه لم يتم تأكيد النتائج بعد على يد أبحاث علمية مستقلة. 

كما أن بعض العلماء يطرحون نظريات حول انتقال الفيروس من الثدييات والطيور، المعروفة بأنها مخزن لفصيلة فيروسات "كورونا". لكن كان يعتقد أن معظم تلك الفيروسات لا تسبب بمرض الناس. 

ولكن ذلك التفكير تغير تماما بعد انتشار فيروس "سارس" الذي طال أكثر من 24 دولة وقتل 774 شخصا، والذي اعتبر أول حالة يتسبب فيها فيروس بمرض "كورونا" منالحيوانات بمرض حاد بين البشر، ولم يستبعد العلماء حينها أن السيناريو ذاته سيتكرر مجددا

كان أول تفشي للمرض في سوق ووهانان للمأكولات البحرية في ووهان في الصين. ثم انتشر الفيروس نحو بانكوك، وطوكيو، وسول، وبكين، وشانغهاي، وغوانغدونغ، وهونغ كونغ،[23] وماكاو، وإيفرت،[24] والفيتنام،[25] وسنغافورة.[26] بلغ عدد الوفيات حوالي 1775 حالة وفاة،[27][28][29][30] معظمها في ووهان، ووصل العدد الإجمالي للمصابين في الإقليم 71,448 حالة.[31][32][33][34][35] يقدر العلماء في مركز التحليل الطبي للأمراض المعدية التابع لمجلس الأبحاث الطبية في كلية لندن الإمبراطورية أن هناك حوالي 4000 شخص مصابون بالفيروس الجديد في مدينة ووهان.[36]

المرضية

الأعراض السريرية

تضمنت الأعراض الموثقة حدوث حمى في 90% من الحالات،[37] وضعفٍ عام وسعالٍ جاف في 80%،[37][38] وضيقٍ في النفس في 20%، مع ضائقة تنفسية في 15%.[38] أظهرت الأشعة السينية علاماتٍ طبية في كلتا الرئتين. العلامات الحيوية مُستقرة عمومًا في وقت الإدخال إلى المستشفى.[38] تُظهر اختبارات الدم انخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء (قلة الكريات البيض وقلة اللمفاويات).[37]

الانتقال

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإنهُ قد يكون هناك انتقالٌ محدودٌ للفيروس من إنسانٍ لآخر لهذا الفيروس داخل عائلات المرضى، وقد يحدث تفشي للمرض على نطاق واسع. في 20 يناير 2020، وُثقت حالة انتقال للعدوى من إنسانٍ لآخر في غوانغدونغ في الصين، وذلك حسب تشونغ نانشان، وهو رئيس فريق لجنة الصحة للتحقيق في التفشي.

العلاج

لحد الآن، لا يوجدُ علاجٌ محددٌ للفيروس الجديد، ولكن يُمكن استخدام مضادات الفيروس الموجودة.[39]

علم الفيروسات

العدوى

انتقال فيروس كورونا السارس 2 بين البشر (إنسان إلى إنسان) تأكد أثناء تفشي جائحة فيروس كورونا 2019–20.[12] يحدث الانتقال أساسا عبر القطيرات التنفسية الناتجة عن السعال والعطاس في مجال حوالي مترين (6 أقدام).[40][41] الاتصال غير المباشر عبر السطوح الملوثة هو سبب آخر ممكن لحدوث العدوى.[42] تشير البحوث الأولية إلى أن الفيروس يمكن أن يبقى حيا على البلاستيك أو الحديد حتى ثلاثة أيام، لكنه لا يعيش على الكرتون أكثر من يوم واحد أو على النحاس أكثر من أربع ساعات،[43] ويُثبَّط نشاطه بالصابون.[44]، وُجِد الرنا الفيروسي كذلك في عينات براز من مرضى مصابين بالفيروس.[45]

ما إذا كان الفيروس معديا أثناء فترة الحضانة مازال أمرا غير متيقن منه، ففي 1 فبراير 2020 صرحت منظمة الصحة العالمية أن "انتقال الفيروس من الأفراد الذين لا تبدو عليهم الأعراض على الأرجح ليس عاملا أساسيا في انتقاله".[46] مع ذلك، اقترح نموذج وبائي لبداية التفشي في الصين "أن انتقال الفيروس قبل ظهور الأعراض يمكن أن يكون نموذجيا ومألوفا بين الإصابات الموثقة" وأن العدوى بدون أعراض يمكن أن تكون سبب معظم حالات الإصابة.[47]

أصل الفيروس (الخزان)

اكتُشِفت أول إصابة معروفة بسلالة فيروس كورونا السارس 2 في ووهان، الصين.[48] المصدر الأصلي لانتقال الفيروس إلى البشر مازال غير واضح.[49][50][51] مع ذلك، نتج عن دراسات أصل تفشي فيروس السارس 2002-2004 اكتشاف العديد من فيروسات كورونا الخفاشية المشابهة للسارس، التي نشأ معظمها في جنس رينولوفوس من خفاش حدوة الحصان. عُثِر على تسلسلين اثنين لحمض نووي فيروسي من عينات أخذت من خفاش حدوة الحصان الصيني الأصهب (الاسم العلمي : Rhinolophus sinicus) أظهرت تطابقا بنسبة 80% مع فيروس كورونا السارس 2.[52][53][54] تسلسل حمض نووي ثالث أخذ من فيروس خفاش حدوة الحصان الوسطي (الاسم العلمي : رينولوفوس أفينيس، Rhinolophus affinis) في مقاطعة يونان (الصين) أظهر تطابقا بنسبة 96% مع فيروس كورونا السارس 2.[48][55] وتعتبر منظمة الصحة العالمية الخفافيش بأنها الخزان الطبيعي الأرجح لفيروس السارس 2.[56]

أظهرت دراسة ميتاجينومية نُشرت سنة 2019 أن فيروس السارس -السلالة التي تُحِدث مرض السارس- كانت أكثر فيروسات كورونا المنتشرة بين عينات آكل النمل الحرشفي سوندا .[57] في 7 فبراير 2020 أُعلن أن باحثين من غوانزو اكتشفوا عينة آكل نمل حرشفي تحتوي على تسلسل حمض نووي فيروسي متطابق بنسبة 99% مع فيروس كورونا السارس 2.[58] وحين نُشر البحث، أظهرت النتائج أن "نطاق الارتباط بالمستقبل الخاص ببروتين الحسكة "S protein" الخاص بفيروس كورونا آكل النمل الحرشفي المكتشف حديثا متطابق تقريبا مع نظيره (نطاق الارتباط) الخاص بفيروس سارس 2 مع اختلافٍ في حمض أميني واحد فقط".[59] آكلات النمل الحرشفي محمية بموجب القانون الصيني، لكن صيدها غير القانوني والاتجار بها لاستخدامها في الطب الصيني مازال شائعا.[60]

وجد علماء الأحياء الدقيقة وعلماء الوراثة في تكساس بشكل مستقل دليلا على إعادة التفارز في فيروسات كورونا وهذا يوحي بوجود دور لآكلات النمل الحرشفية في أصل فيروس كورونا السارس 2.[61] إلا أن فيروسات كورونا الخاصة بآكل النمل الحرشفي المعثور عليها إلى اليوم لا تتشارك سوى 92% من كامل جينومها مع فيروس كورونا السارس 2 وهو ما يجعلها أقل تماثلا من الفيروس الخفاشي BatCoV RaTG13 بالنسبة لفيروس كورونا السارس 2.[62]، وهذا الأمر غير كافٍ لإثبات أن آكل النمل الحرشفي هو المضيف الوسيط لو قورن بفيروس السارس المسؤول عن تفشي 2002-2004 الذي تشارك 99.8 من جينومه مع فيروس كورونا معروفٍ خاص بقط الزباد.[63]

علم السلالات والتصنيف

ينتمي فيروس السارس 2 إلى عائلة كبيرة من الفيروسات تسمى فيروس كورونا، وهو فيروس رنا مفرد السلسلة موجب الاتجاه. يمكن لفيروسات كورونا الأخرى إحداث أمراض تتراوح بين الزكام العادي وأمراض أكثر خطورة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس). فيروس السارس 2 هو سابع فيروس من فيروسات كورنا المعروف بأنها تصيب البشر، بعد 229E وNL63 وOC43 وHKU1 وفيروس كورونا ميرس وفيروس كورونا السارس الأصلي.[64]

مثل سلالة فيروس كورونا المرتبطة بالسارس والتي تسببت في تفشي مرض السارس 2003، فيروس السارس 2 هو عضور من الجنس الفرعي فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (فيروس كورونا بيتا السلالة B).[65][66][67] طول تسلسل الرنا الخاص به حوالي 30 ألف قاعدة نووية.[10] فيروس السارس 2 فريد بين فيروسات كورونا بيتا المعروفة باحتوائه على موقع قص متعدد القواعد، وهي خاصية يُعرف بأنها تزيد من الإمراضية و النقولية (الانتقال) في فيروسات أخرى.[68][69][70]

مع عدد كافٍ من الجينومات التي حُدِّدت تسلسلاتها، من الممكن إنشاء شجرة تطور السلالات لتاريخ تطفر عائلةٍ من الفيروسات. بحلول 12 يناير 2020، عُزلت خمس جينومات لفيروس السارس 2 من ووهان وأبلغ عنها من قبل مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CCDC) ومعاهد أخرى،[10][71] ثم ارتفع عدد الجينومات إلى 179 بحلول 6 مارس 2020.[72] أظهرت دراسة تطور السلالات لهذه الجينومات أنها "ذات قرابة شديدة لبعضها، مع سبع طفرات على الأكثر عن سلف مشترك"، وهو ما يوحي بأن أول إصابة بشرية حدثت في نوفمبر أو ديسمبر 2019.[73]

في 11 فبراير 2020 أعلنت اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات -تبعا لقواعد موجودة تحسب العلاقات الهرمية بين فيروسات كورونا بناء على خمس تسلسلات محفوظة للأحماض النووية- أن الفروق بين ما كان يسمى آنذاك فيروس كورونا المستجد 2019 (2019-nCoV) وسلالة الفيروس التي أحدثت تفسي مرض السارس 2003 لم تكن كافية لجعله نوعا فيروسيا منفصلا. لذلك قامت بتصنيف فيروس كورونا المستجد 2019 كسلالة من فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة.[2]

 

 

صورتين بالمجهر الإلكتروني ملونتين لفيروسات سارس 2 (بالأصفر) خارجة من خلايا بشرية.

 

توضيح لبنية فيروس كورونا المرتبط بالسارس،و البروتينات المكونة له.

بيولوجيا بنيوية

قطر فيروس السارس 2 حوالي 50-200 نانومتر.[74] وكباقي فيروسات كورونا الأخرى فهو يتكون من أربع بروتينات بنيوية هي: بروتين الحسكة (S)، بروتين الغلاف (E)، بروتين الغشاء (M) وبروتين القفيصة المنواة (N). يحتوي بروتين N على جينوم الرنا الخاص بالفيروس، وتشكل بروتينات S وE وM معا الغلاف الفيروسي.[75] بروتين الحسكة مسؤول على السماح للفيروس بالارتباط بغشاء الخلية المضيفة.[75]

أظهرت تجارب نمذجة البروتين على بروتين الحسكة الخاص بالفيروس أن لفيروس السارس 2 ألفة كافية مع مستقبلات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 (ACE2) الخاصة بالخلايا البشرية لتستخدمها كآليات دخول للخلايا.[76] بتاريخ 22 يناير 2020 -وبشكل مستقل- أثبتت مجموعة باحثين في الصين تعمل على جينوم فيروس كامل ومجموعة باحثين في الولايات المتحدة باستخدام طرق علم الوراثة العكسي تجريبيا أن ACE2 يمكن أن يعمل كمستقبل لفيروس السارس 2.[48][77][78][79][80][81] أظهرت الدراسات أن لفيروس السارس 2 ألفة أكبر لـACE2 البشري من سلالة فيروس السارس الأصلي.[82] لا يبدو أن المستقبل الخلوي لفيروس ميرس DPP4 يتعرف على بروتين الحسكة الخاص بفيروس السارس 2، وهذا يتوافق مع التماثل الجزيئي الأكبر لفيروس سارس 2 مع فيروس السارس وقلته فيروس ميرس.[83] فيروس كورونا السارس 2 ربما يستخدم باسيجين كذلك للدخول إلى الخلية.[84]

القص الأولي لبروتين الحسكة (S) بواسطة بروتياز السيرين عبر الغشائي 2 (TMPRSS2) أساسي لدخول فيروس كورونا السارس 2 إلى الخلية المضيفة. بعد ارتباط الفيروس بالخلية الهدف، يقوم TMPRSS2 الخاص بالخلية بقص بروتين الحسكة الفيروسي كاشفا ببتيد دمج يقوم بمدج غشاء الفيروس والغشاء الخلوي، بعد ذلك يحرر الفيروس جينوم الرنا الخاص بع في الخلية لإنتاج نسخ أخرى تنتشر بدورها لأصابة خلايا أخرى.[85] يُنتج فيروس السارس 2 على الأقل ثلاث عوامل فوعة تحفز نشر الفيروسات الجديدة من الخلايا المضيفة وتثبيط الاستجابة المناعية.[75]

علم الأوبئة

صورة مجهرية لفيروسات سارس كوف 2 (حمراء) معزولة عن مريض خلال جائحة فيروس كورونا 2019-20.

استنادًا إلى التباين المنخفض المُلاحظ بين التسلسلات الجينومية المعروفة لـ SARS-CoV-2، يُعتقد أن السلالة قد اكتشفتها السلطات الصحية في غضون أسابيع من ظهورها بين السكان في أواخر عام 2019.[86] [87] يعتقد بأن أول حالة إصابة معروفة حاليًا تم العثور عليها في 17 نوفمبر 2019. [88]وانتشر الفيروس بعد ذلك إلى جميع مقاطعات الصين وإلى أكثر من مائة دولة أخرى في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وأوقيانوسيا.[89][90] [91][92]تم تأكيد انتقال الفيروس من شخص لآخر في جميع هذه المناطق. في 30 يناير 2020، تم تعيين SARS-CoV-2 كحالة طارئة للصحة العامة للقلق الدولي من قبل منظمة الصحة العالمية، وفي 11 مارس 2020 أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها جائحة.[93][94][95]

اعتبارًا من 20 مارس 2020، كان هناك 244.517 حالة إصابة مؤكدة، منها 81193 في بر الصين الرئيسي.[96] في حين أن نسبة العدوى التي تؤدي إلى إصابة مؤكدة أو تقدم إلى مرض قابل للتشخيص لا تزال غير واضحة، يقدر أحد النماذج الرياضياتية عدد المصابين في ووهان وحدها عند 75815 اعتبارًا من 25 يناير 2020، في وقت كانت فيه الإصابات المؤكدة أقل بكثير.[97][98]بلغ العدد الإجمالي للوفيات المنسوبة إلى الفيروس 10030 حتى 20 مارس 2020 (04:15 UTC)؛  تعافى 86،025 شخصًا من العدوى بحلول ذلك الوقت.[89]وقعت أقل من ثلث الوفيات في مقاطعة خوبي، حيث تقع ووهان. قبل 24 فبراير 2020، كانت النسبة أكثر من 95٪.[99][100]

قُدِّر عدد التكاثر الأساسي للفيروس بين 1.4 و 3.9.[101] [102] وهذا يعني أنه من المتوقع أن تؤدي كل إصابة من الفيروس إلى 1.4 إلى 3.9 إصابة جديدة عندما لا يكون هناك أفراد في المجتمع معهم مناعة وفي غياب اتخاذ تدابير وقائية

يجري استخدام مخزن كبير للحمض النووي في دراسة سبب التفاوت في حدة أعراض فيروس كورونا من شخص لآخر.

ويقوم البنك الحيوي البريطاني، الذي يحتوي على عينات من 500 ألف متطوع، بالإضافة إلى معلومات مفصلة عن صحتهم، بإضافة بيانات "كوفيد-19".

ومن المأمول أن توضح الاختلافات الجينية سبب إصابة بعض الأشخاص ممن لا يعانون مشاكل صحية كامنة بأعراض شديدة الحدة للمرض.

ويستطيع أكثر من 15 ألف عالم من جميع أنحاء العالم الوصول إلى بيانات البنك البريطاني.

وقال البروفيسور روري كولينز، الباحث الرئيسي في المشروع، إنه سيكون "منجم ذهب للباحثين".

nullمواضيع قد تهمك

ما هي مخاطر فيروس كورونا على الرجال فوق 50 عاما؟

ما هي مخاطر فيروس كورونا على الرجال فوق 50 عاما؟

بريطانيا تتعقب تفشي فيروس كورونا عبر شفرته الوراثية

بريطانيا تتعقب تفشي فيروس كورونا عبر شفرته الوراثية

هل النساء والأطفال أقلّ عرضة للإصابة بفيروس كورونا؟

هل النساء والأطفال أقلّ عرضة للإصابة بفيروس كورونا؟

ما أحدث ما توصل إليه العلماء لعلاج فيروس كورونا حتى الآن؟

ما أحدث ما توصل إليه العلماء لعلاج فيروس كورونا حتى الآن؟

null.

وأضاف "يمكننا الحصول بسرعة كبيرة على بعض الاكتشافات الهامة للغاية".

كيف تختلف أعراض "كوفيد-19"؟

بعض الأشخاص المصابين بفيروس كورونا لا يختبرون أعراضاً، ويحاول العلماء تحديد نسبة هؤلاء. بينما يعاني البعض الآخر أعراض خفيفة أو متوسطة الحدة. لكن واحداً من كل خمسة أشخاص يعاني من أعراض شديدة الحدة، ويموت ما يقرب من 1 في المئة من هؤلاء.

كيف يمكن للبنك الحيوي البريطاني المساعدة؟

يحتوي البنك الحيوي البريطاني على عينات دم وبول ولعاب من 500 ألف متطوع تم تتبع حالتهم الصحية على مدى العقد الماضي.

وقد ساعد بالفعل في الإجابة عن أسئلة حول كيفية تطور أمراض مثل السرطان، والسكتة الدماغية، والخرف.

والآن، ستضاف المعلومات حول نتائج الفحوصات الإيجابية لفيروس كورونا، وكذلك بيانات المشافي والأطباء المعالجين.

وقال البروفيسور كولينز "ننظر إلى بيانات البنك الحيوي البريطاني لفهم الفروقات بين هؤلاء الأفراد".

وأوضح "ما هي الفروقات بين جيناتهم؟ هل هناك اختلافات في الجينات المرتبطة باستجابتهم المناعية؟ هل هناك اختلافات في المشاكل أو الظروف الصحية الكامنة؟".

وأضاف "لذا فهي مجموعة غنية من البيانات، وأعتقد أننا سنغير فهمنا للمرض".

حمض نوويمصدر الصورةGETTY IMAGESImage captionيمكن أن توضح الاختلافات الجينية الصغيرة لماذا يصاب بعض الناس بأعراض أكثر حدة من المرض

ما الذي سيبحث عنه العلماء؟

سيجوب الباحثون الجينوم بأكمله، بحثاً عن اختلافات طفيفة في الحمض النووي.

أحد المناطق ذات الأهمية الخاصة هو الجين ACE2، الذي يساعد على إتاحة مستقبِل يسمح للفيروس بالدخول وإصابة الخلايا في الشعب الهوائية.

ماذا عن الأشخاص الأصحاء الذين يصابون بأعراض بالغة الحدة من المرض؟

بالإضافة إلى دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، يخطط فريق بقيادة البروفيسور، جان لوران كازانوفا، من جامعة روكفلر في نيويورك، لدراسة الأشخاص دون سن الخمسين، ممن لا يعانون أية مشكلات صحية كامنة، وأدخلو وحدات العناية الفائقة.

وقال كازانوفا لبي بي سي "نقوم بتطويع هؤلاء المرضى للدراسة، في كل بلاد العالم تقريباً".

"لدينا مراكز تتبع موزعة في جميع أنحاء العالم.. وهم يجمعون عينات، ويقومون بتتبع جينومات هؤلاء المرضى، ثم نقوم معاً بتحليلها".

وأظهرت الأبحاث السابقة أن بعض الأمراض، بما في ذلك الأنفلونزا وفيروس الحلأ البسيط، يمكن أن تجعل الأشخاص الذين يعانون من اختلافات وراثية، أو أخطاء وراثية في المناعة، كما يسميها كازانوفا، مرضى بشكل خاص.

وقال كازانوفا إن "هناك أخطاءً فطرية مفاجئة في المناعة تجعل البشر عرضةً بشكل خاص لجرثومة واحدة".

"وهذا الخطأ الفطري في المناعة يمكن أن يكون صامتاً، كامناً لعقود، قبل الإصابة بهذه الجرثومة بالذات.. ما يقوم به برنامجنا هو اختبار ما إذا كانت هذه الفكرة تنطبق أيضاً على مرض كوفيد-19".

حشد من الناسمصدر الصورةGETTY IMAGESImage captionيأمل العلماء من جميع أنحاء العالم في فهم المزيد حول جينومات المرضى المتسلسلة

من يبحث أيضاً في علم وراثة فيروس كورونا؟

يقود البروفيسور أندريا غانا، من جامعة هلسنكي، في فنلندا، جهوداً كبيرة لجمع المعلومات الوراثية حول مرضى فيروس كورونا من جميع أنحاء العالم.

وقال غانا "هناك دراسات طويلة الأمد تشمل مئات الآلاف من الأشخاص، وأخرى أضيق نطاقاً تجمع بيانات عن المرضى الذين ثبتت إصابتهم".

وفي أيسلندا، على سبيل المثال، قامت شركة "ديكود جينيتكس" بتتبع جينومات حوالى نصف السكان.

وهي تقوم، الآن، بإجراء دراسة شاملة لفيروس كورونا.

وفي كل مرة يشخص أحدهم بالإصابة، تقوم الشركة بعد ذلك بتتبع الحمض النووي للفيروس لمعرفة كيف يتغير مع انتشاره.

وقال الرئيس التنفيذي الدكتور كاري ستيفانسون "هناك احتمال أن يكون اختلاف استجابات أجساد الناس للفيروس ناجماً عن اختلاف سلاسلات الفيروس نفسه، بمعنى أن ثمة احتمال أن يكون لدينا العديد من سلالات الفيروس في مجتمعنا وبعضها أكثر عدوانية من الأخرى".

وأضاف "الاحتمال الآخر هو أن هذا قد يكون ناجماً عن الاختلافات الجينية بين المرضى، أو قد يكون مزيجاً من كليهما"

 

ازدادت معرفتنا بمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس سارس-كوف-2، خلال الأسابيع القليلة الماضية، عقب انتشاره المتسارع، ولكن يبقى الغموض يلف جذور الفيروس ومصدره.

في ديسمبر/كانون الأول 2019، زار 27 شخصًا من أصل أول 41 مصابًا (أي 66% منهم) أحد أسواق ووهان، وسط الصين الشعبية، ولكن التقارير تبين أن أول المصابين لم يدخل ذلك السوق، في حين يعود تقدير التاريخ الجزيئي للفيروس إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2019، ما يثير شكوكًا عن علاقة محتملة بين المرض والحياة البرية.

تحليل الجينوم

ودرس باحثون صينيون تسلسل جينوم الفيروس، وهو جزيء حمض نووي ريبوزي (آر إن إيه) يتكون من نحو 30 ألف أساس آزوتي تتضمن 15 جينًا؛ ومنها جين يُدعى إس، يُرمِّز لبروتين موجود على سطح الغلاف الفيروسي، وللمقارنة فإن للجينوم البشري 3 مليارات أساس آزوتي تحتوي 30 ألف جين، وهو على شكل حلزون مزدوج من الحمض النووي الريبوزي منقوص الأوكسجين.

وأظهرت التحليلات الجينومية المقارنة، أن الفيروس ينتمي إلى مجموعة بيتا كورونا فايروس، وأنه قريب جدًا من سارس-كوف المسؤول عن وباء التهاب رئوي حاد، ظهر في نوفمبر/تشرين الثاني 2002، في مقاطعة قوانجدونج الصينية، ثم انتشر إلى 29 دولة في العام 2003، وسُجِلت حينها 8098 حالة إصابة منها 774 حالة وفاة، والمعلوم أن الخفافيش كانت خزانًا لهذا الفيروس، ويُحتمَل أن حيوان زباد النخيل آكل اللحوم كان مضيفًا وسيطًا بين الخفافيش والحالات البشرية الأولى؛ وفقًا لموقع ذا كونفرزيشن الأسترالي.

واكتُشِفت منذ ذلك الحين فيروسات عديدة من نوع بيتا كورونا فايروس، لدى الخفافيش والبشر؛ فمثلًا وُصِف -حديثًا- فيروس را تي جي 13، المعزول من خفاش مُلتقَط في مقاطعة يونان الصينية، على أنه مشابه جدًا لسارس-كوف-2، مع تطابق في تسلسل الجينوم وصل إلى 96%. وتشير هذه النتائج إلى أن الخفافيش، وبشكل خاص نوع راينولوفيس، تشكل خزانًا لفيروسات سارس-كوف، وسارس-كوف-2.

وخزان الفيروس، نوع أو أكثر من الحيوانات غير الحساسة للفيروس أو تكون درجة حساسيتها له منخفضة، وتستضيف فيروسًا واحدًا أو أكثر، ويُفسَّر غياب أعراض المرض بفعالية جهاز مناعة تلك الحيوانات، ما يمكنها من مكافحة الانتشار الكبير للفيروس.

إعادة التركيب

وأشار تقرير سابق نشرته مجلة نيتشر البريطانية، إلى اكتشاف فيروس أقرب إلى سارس-كوف-2، في 7 فبراير/شباط الماضي، في آكل النمل الحرشفي الماليزي، مع الإبلاغ عن وجود توافق جينومي بنسبة 99%، ما يُرجِّح احتمال كونه خزانًا للفيروس أكثر من الخفافيش. إلا أن دراسة حديثة قيد المراجعة، تُظهِر أن تشابه جينوم الفيروس المعزول من آكل النمل الحرشفي، مع فيروس سارس-كوف-2، لا يتجاوز 90%. ما يشير إلى أن الفيروس المعزول في آكل النمل الحرشفي ليس مسؤولاً عن وباء كوفيد-19 المستفحل حاليًا.

ومع ذلك يتشابه الفيروس المعزول من آكل النمل الحرشفي بنسبة 99% في منطقة معينة من بروتين إس، وهو ما يتوافق مع 74 حمض أميني مشارك في مجال ربط مستقبلات إيه سي إي (الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2) ما يمكن الفيروس من دخول الخلايا البشرية لإصابتها. بينما تبلغ نسبة التوافق في هذه المنطقة مع فيروس را تي جي 13 المعزول من خفاش راينولوفيس أفينيس 77% فقط. أي أن الفيروس المعزول من آكل النمل الحرشفي قادر على دخول الخلايا البشرية خلافًا للفيروس المعزول من خفاش راينولوفيس أفينيس.

ازدادت معرفتنا بمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس سارس-كوف-2، خلال الأسابيع القليلة الماضية، عقب انتشاره المتسارع، ولكن يبقى الغموض يلف جذور الفيروس ومصدره.

في ديسمبر/كانون الأول 2019، زار 27 شخصًا من أصل أول 41 مصابًا (أي 66% منهم) أحد أسواق ووهان، وسط الصين الشعبية، ولكن التقارير تبين أن أول المصابين لم يدخل ذلك السوق، في حين يعود تقدير التاريخ الجزيئي للفيروس إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2019، ما يثير شكوكًا عن علاقة محتملة بين المرض والحياة البرية.

تحليل الجينوم

ودرس باحثون صينيون تسلسل جينوم الفيروس، وهو جزيء حمض نووي ريبوزي (آر إن إيه) يتكون من نحو 30 ألف أساس آزوتي تتضمن 15 جينًا؛ ومنها جين يُدعى إس، يُرمِّز لبروتين موجود على سطح الغلاف الفيروسي، وللمقارنة فإن للجينوم البشري 3 مليارات أساس آزوتي تحتوي 30 ألف جين، وهو على شكل حلزون مزدوج من الحمض النووي الريبوزي منقوص الأوكسجين.

وأظهرت التحليلات الجينومية المقارنة، أن الفيروس ينتمي إلى مجموعة بيتا كورونا فايروس، وأنه قريب جدًا من سارس-كوف المسؤول عن وباء التهاب رئوي حاد، ظهر في نوفمبر/تشرين الثاني 2002، في مقاطعة قوانجدونج الصينية، ثم انتشر إلى 29 دولة في العام 2003، وسُجِلت حينها 8098 حالة إصابة منها 774 حالة وفاة، والمعلوم أن الخفافيش كانت خزانًا لهذا الفيروس، ويُحتمَل أن حيوان زباد النخيل آكل اللحوم كان مضيفًا وسيطًا بين الخفافيش والحالات البشرية الأولى؛ وفقًا لموقع ذا كونفرزيشن الأسترالي.

واكتُشِفت منذ ذلك الحين فيروسات عديدة من نوع بيتا كورونا فايروس، لدى الخفافيش والبشر؛ فمثلًا وُصِف -حديثًا- فيروس را تي جي 13، المعزول من خفاش مُلتقَط في مقاطعة يونان الصينية، على أنه مشابه جدًا لسارس-كوف-2، مع تطابق في تسلسل الجينوم وصل إلى 96%. وتشير هذه النتائج إلى أن الخفافيش، وبشكل خاص نوع راينولوفيس، تشكل خزانًا لفيروسات سارس-كوف، وسارس-كوف-2.

وخزان الفيروس، نوع أو أكثر من الحيوانات غير الحساسة للفيروس أو تكون درجة حساسيتها له منخفضة، وتستضيف فيروسًا واحدًا أو أكثر، ويُفسَّر غياب أعراض المرض بفعالية جهاز مناعة تلك الحيوانات، ما يمكنها من مكافحة الانتشار الكبير للفيروس.

إعادة التركيب

وأشار تقرير سابق نشرته مجلة نيتشر البريطانية، إلى اكتشاف فيروس أقرب إلى سارس-كوف-2، في 7 فبراير/شباط الماضي، في آكل النمل الحرشفي الماليزي، مع الإبلاغ عن وجود توافق جينومي بنسبة 99%، ما يُرجِّح احتمال كونه خزانًا للفيروس أكثر من الخفافيش. إلا أن دراسة حديثة قيد المراجعة، تُظهِر أن تشابه جينوم الفيروس المعزول من آكل النمل الحرشفي، مع فيروس سارس-كوف-2، لا يتجاوز 90%. ما يشير إلى أن الفيروس المعزول في آكل النمل الحرشفي ليس مسؤولاً عن وباء كوفيد-19 المستفحل حاليًا.

ومع ذلك يتشابه الفيروس المعزول من آكل النمل الحرشفي بنسبة 99% في منطقة معينة من بروتين إس، وهو ما يتوافق مع 74 حمض أميني مشارك في مجال ربط مستقبلات إيه سي إي (الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2) ما يمكن الفيروس من دخول الخلايا البشرية لإصابتها. بينما تبلغ نسبة التوافق في هذه المنطقة مع فيروس را تي جي 13 المعزول من خفاش راينولوفيس أفينيس 77% فقط. أي أن الفيروس المعزول من آكل النمل الحرشفي قادر على دخول الخلايا البشرية خلافًا للفيروس المعزول من خفاش راينولوفيس أفينيس.

فيروس هجين

وتشير هذه المقارنات الجينومية إلى أن فيروس سارس-كوف-2 ناتج عن إعادة التركيب بين فيروسَيْن مختلفَيْن؛ أحدهما قريب من را تي جي 13، والآخر أقرب إلى الفيروس المعزول من آكل النمل الحرشفي. بمعنى آخر هو فيروس هجين من فيروسَيْن موجودَيْن مسبقًا. ولحدوث إعادة التركيب يجب أن يصيب الفيروسان المنفصلان كائنًا حيًا واحدًا في الوقت ذاته؛ ويبقى السؤال، في أي كائن حدثت إعادة التركيب هذه، وتحت أي ظرفٍ؟

على مدار الساعة

فيديو