" لست هنا بصدد تقييم اداء الزملاء الذين شاركوا معي في انعاش المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز .
و انما القصد من هذه التدوينة هو نقل بعض الملاحظات و الكواليس التي قد تساعد البعض في فهم كل ما حدث .
و قبل ذلك كله لابد ان اوضع معلومة موثوقة و دقيقة و هي ان رئيس الجمهورية هو من قرر بنفسه عقد المؤتمر الصحفي و هو من اختار من سيحاورونه من ضمن الصحافة فحديث البعض عن المؤامرة حديث في غير محله .
بخصوص الملاحظات فيمكنني ان اسجل بعضها :المؤتمر لم يحمل جديدا يتناسب من الزخم الذي احيطت به التحضيرات له .
الرئيس استطاع ان يكون مقنعا في ملفات و منها حديثه عن ازمة اسنيم فرغم كل ما قيل فإن مقاربته كانت صائبة من الناحية الاقتصادية لا اتحدث عن النواحي الاجتماعية لانني اعرف انه يجب حل قضية اسنيم من مقرابة اقتصادية اجتماعية , و من الملفات التي اقنع فيها الرئيس ملفات الامن و التعليم و الصحة و حاول كثيرا الابتعاد عن المس من المعارضة لكن اكراهات الاسئلة جعلته يخرج في بعض الاحيان عن تلك القاعدة مثلما حدث مع رئيس حزب عادل يحي ولد الوقف.
الرئيس حزم رغم كل ما سيقال في قضية الترشح لمؤمورية جديدة حيث قال انها افكار عند البعض انه لا يتبني تلك الافكار و عاد نهاية اللقاء و لمح الي انه سيقوم بجرد عند انتهاء مؤموريته عن حالة البلد . هذا الوضوح في فكرة عدم الترشح لمؤمورية جديدة لم تكن بنفس الوضوح بخصوص تغيير الدستور حيث تحدث عن امكانية طرح البعض لتغيير الدستور لتغيير السن القانونية و الي غير ذلك و انه لا يري مشكلة في ذلك .
الرئيس اظهر اعتماده الكبير علي الارقام التي تقدمها له الحكومة و انها هي التي يتحكم في قرارته .
ولد عبد العزيز وفق في التعبير بشكل واضح و بدون لغة خشب عن موقف موريتانيا مما يحدث في اليمن فالرئيس مع الموقف العربي أي انه يدعم التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين .
الرئيس قال انه مهتم بالحوار مع انه دائما يؤكد علي اهميته لديه و ان من التقاه من الاعلبية اكدوا له اهتمامهم بالحوار .
الرئيس ابان عن ارتياح كبير من ما شاهده من مظاهر الاحتفاء به في الحوضين و قد حاول التمتع بجزء واحد من صورة هذا الاستقبال و لم يكن مقتنعا في عدم وجود جوانب اخري سلبية حملتها الاستقبالات .
الكواليس
الرئيس اراد ان يرد علي الكثير من الشائعات التي تقال عنه و عن عائلته و عن مقربيه و تجلي ذلك واضحا بزيادته للوقت عندما بدأ الحديث عن قضايا المقربين و كذلك تجلي ذلك واضحا عندما حضرت معه قبل تسجيل الحلقة حرمه و هي رسالة واضحة لتكذيب من يشاع في بعض وسائل الاعلام من انفصال الاسرة .
الرئيس اظهر حميمية كبيرة و قرب من الوزير الامين العام لرئاسة الجمهورية الدكتور مولاي ولد محمد لقظف ظهر ذلك خلال المؤتمر الصحفي و في الكواليس قبله و بعده حتي ان الرئيس استند علي ولد محمد لقظف بعد انتهاء الحلقة و دخلا سكن الرئيس الخاص و يبدوا ان الرجلان ناقشا موضوع مهم .
احد الوزراء بث الشائعات قبل المؤتمر الصحفي و ظهر غير مرتاح خلال المؤتمر الصحفي و ظهرت كتابات لمقربين منه تنتقد الخرجة الاعلامية و تعتبرها فاشلة .
مديرة التلفزة الموريتانية اشرفت علي النواحي الفنية للمؤتمر الصحفي غير ان الرئيس كان حاضرا في الصورة فعند حضوره قام بتغيير مكان الكرسي المقرر لجلوسه فقد كان مقرر ان يكون امام الوزراء فقام بوضعه بين وزاره و هو ما خلق ارباكا لدي الفنيين الذين رتبوا الاضاءة علي المكان الاول للكرسي الرئاسي .
خرجت من الحلقة بدون الاجابة علي اسئلة و منها قضية سجناء اغونتنامو و قضية زميلينا
اسحاق ولد المختار فك الله اسره و ماموني ولد المختار .كما لم اسمع اجابة شافية عن قضية سجناء ايرا و لم اسمع حديثا مقنعا عن الاسعار بشكل عام و المحروقات علي وجه الخصوص .
ملاحظة حول قضية الرئيس مع ولد وديعة: فقد تم تضخيمها كثيرا من خلال صفحات التواصل الاجتماعي و هي حادثة عادية تعود عليها الصحفيون من الساسة فالقضية لا تعدوا كونها سوء فهم حدث بين الرجلين ففي حين طلب ولد وديعة نقطة نظام من مقدم الحلقة لتوضيح موضوع خاص بنظام الاسئلة فهم الرئيس ان ولد وديعة يحاول التشويش عليه و عند قطع البث جري حديث عن القضية و فهم كل طرف قصد الطرف الاخر و سارت الامور علي ما يرام بعد ذلك و كان الجو مرحا بعد نهاية الحلقة حيث وضح كل طرف رأيه و جرت احاديث ودية بين الرئيس و الصحفيين ."