يتحدث الشارع الموريتاني عن الحكومة المتوقع تشكيلها بعد تنصيب ولد الغزواني للمرة الثانية ولكي لا نفرط فى التفائل نحن لا نتوقع تغيير يذكر فى شكل النظام ولا فى لونه ولا فى جوهره فلا يمكن تغيير جلد النمر إلا إذا قتل وتمت سباغة جلده بلون آخر وهناك قاعدة متبعة فى النظام الموريتاني منذ استقلال البلاد شكليا عن فرنسا وهي أن كل رئيس جاء ولو بأنقلاب لابد أن يستعين فى حكمه بطاقم الذي كان قبله عندما تم الأنقلاب على ولد داداه قام المجلس العسكري بأستدعاء الموظفين الذين كانوا مع ولد داداه وجعلوهم وزراء ومسيرين للبلد واستمر الحال على ذلك فكلما جاء رئيس يأخذ الطاقم الذي كان مع سلفه لأنه لا يعرف كيف يسير البلد ومن أين يبدأ ولا الملفات الحكومية التى تمكن المفسدون من تشفيرها خشية الإطاحة بهم ولا يستطيع فك رموز التشفير إلا أنا وأمثالي ممن يعرفون خدع المفسدين وألاعيبهم الخبيثة ونحن كما تعلمون هم ابعد سكان هذا البلد عن الحكم وأقلهم حظا فى خيرات البلد المحصورة بشكل كامل تقريبا لصالح من يتولى الحكم ومن يقترب منه عندما تم الإنقلاب على ولد الطايع أخذت اللجنة العسكرية طاقمه الوزاري بما فيهم الوزير الأول أرادت أن تغير شكل الحكم بالطاقم الذي كان لدي ولد الطايع بالتالي إن الذي ذهب عن الحكم هو شخص ولد الطايع فقط والذي حققته اللجنة العسكرية هو إجراء أنتخابات فاز بها سيد ولد الشيخ عبد الله بدعم من الجيش والمرحوم سيد واحد من أطقم ولد داداه ومن أطقم ولد الطايع ثم إنقلب الجيش عليه بقيادة ولد عبد العزيز وولد الغزواني بعد حوالي إثنى عشر سنة من حكم ولد عبد العزيز الذي استعان طيلة حكمه بطاقم الحكم الذي كان مع سيد ولد الشيخ عبد الله وفى حزبه عادل ثم جاء دور ولد الغزواني سنة 2019 وأخذ طاقم ولد عبد العزيز بما فى ذلك حزبه المدعو الأتحاد من أجل الجمهورية وهو يسير البلد حاليا بطواقم الرؤساء السابقين
إذن كيف يكون شكل الحكومة القادمة ؟ وهو السؤال الذي طرحنا فى المقدمة ؟ الجواب لا يتوقع أن يختلف عنما جرى فى السابق سوف يعين وزير أول من نفس الزمرة أو يبقي على الوزير الأول الحالي وسوف يحتفظ بأغلبية الطاقم الحكومي الحالي وإذا غير بعضه سوف يغيره بأشخاص من طواقم الرؤساء السابقين ومن أعضاء الأنظمة السابقة وسوف تظل البلاد على هذا الشكل وهذا النمط مادام يحكمها مثل هؤلاء والله اعلم .
