لاحظنا اليوم فى وقفة الأطباء والممرضين فى الساحة قبالة مبنى البرلمان بعض المارة يتهكم عليهم ويقول أنتم بلا حقوق لأنكم لا تعملون وإذا جائكم مريض تغلقون الأبواب من دونه وتعاملونه هو ومن يرافقه معاملة سيئة
وهذا بطبيعة الحال ذكرني بحديث قالته لي إمرأة كانت تعالج أختها مصابة بوجع فى الصدق منها من النوم والأكل فذهبت بها إلى المستشفيات الوطنية طب زائد وطب العسكر والمستشفى الوطني وعندما تجيء لأحدها تظل تنتظر وأختها تتألم حتى وقت متأخر عندما تدخل مع أختها يقابلون بعدم مبالاة فى بعض الأحيان يكتون لها وصفات وإذا استعملتهم المريضة لا تشعر بالتحسن فلما طال عليها ذلك ذهبت باختها إلى تونس قال لما دخلنا على الأطباء فى تونس تلقونا بأحترام وإنسانية شعرنا من خلالها أن هناك من يهتم بنا ثم اجروا الفحوص للأخت المريضة وعندما أرتهم الوصفات التى كتبها لها الأطباء فى موريتانيا رموها جانبا وأجروا عملية للمريضة وبعد أسبوع سكن عنها الألم وتماثلت للشفاء قبل أن يعودوا إلى الوطن
إن بعض أطبائنا وممرضينا يفتقرون إلى اللباقة والمسحة الإنسانية أمام المرضى ومن يرافقهم والمترددين على المستشفيات والمراكز الطبية فى البلد فالمريض ومن يرافقه بحاجة إلى العناية والأهتمام حتى يطمإن على صحته وقد أثبت علم النفس أن تعامل الطبيب أو الممرض مع المريض يلعب دورا كبيرا فى علاجه من عدمه فإذا كان الطبيب او الممرض يتعامل مع المريض بشفقة ورحمة وإنسانية فإنه يستطيع علاجه بشربة ماء فقط إذا لم يكن لديه دواء يعالجه به وبالعكس إذا كانت اخلاقه سيئة مع المريض أو مع مرافقيه فإنه إذا عالجه بأحسن الأدوية لن تنفعه وهذا مجرب علميا .
