النظام الديموقراطي الموريتاني والتشكيلات الحزبية الأشبه بالقبلية والشرائحية فى بلادنا 

أحد, 05/05/2024 - 11:30

 

الأحزاب المعارضة للنظام تفككت نتيجة شخصنة قيادتها بحيث عجزت عن التناوب الديموقراطي داخلها وبالتالي ظل الرءيس رءيس الحزب مدى الحياة وهذا من شأنه قتل الطموح المستقبلي لأعضاء الحزب النشطين فالنظام الديمقراطي يحتاج للحركية والتناوب على السلطة وتغيير القيادة من حين لآخر لكي يظل الحزب نشطا ومتماسكة وبعيدا عن الرمزية والقطب الواحد وهذا ما لم تفعله أحزاب المعارضة قد يحدث هذا فى أحزاب الموالات لكونها تابعة لهرم النظام الحاكم واعضاءها أعضاء واتباع للنظام ولا يطمحون لتولي الحكم وجل اهتمامهم ينصب على الاستفادة المادية من النظام الحاكم لكن هذا بطبيعة الحال لا ينطبق على الأحزاب المعارضة التى تريد الحصول على هرم السلطة فى البلاد وذلك يتطلب ديناميكية حركية تناوبية تؤكد لجميع لأعضاء وللمنتسبين أن حزبهم حزب للجميع وليس حزبا لشخص واحد أن كل واحد من الاعضاء مؤهل لتولي السلطة وليس مجرد تابع ابدي لشخص رءيس الحزب هذا التناوب الديموقراطي الذي يضمن بقاء الحزب متماسكا هو حجر الزاوية الأساسي ولكن أحزاب المعارضة لم تعمل به وظل هرم قياداتها بيد أشخاص معينين فادى.ذلك إلى تفجرها وانشطارها وخروج أحزاب أخرى من رحمها فلم تتعظ وظلت قيادتها هي نفسها طيلة العقود الماضية ومع أن كل بداية لها نهاية فقد انتهت وانهارت نتيجة تلك السياسة الحزبية الخاطئة

 

على مدار الساعة

فيديو