إشاعة ترسيم اللغة العربية كلغة رسمية فى السينغال تبدو غير صحيحة مع أنها محتملة

ثلاثاء, 04/30/2024 - 12:30

 

من سيئات الأنظمة الأستعمارية هو تحويل المستعمرات إلى اتباع بعد قطع ألسنتهم التى كانوا يعملون بها وإبدالها باللسان الأستعماري وكلما طال الزمن على ذلك الغزو الثقافي كلما اصبحت المستعمرة تابعة رغما عنها للأستعمار حيث لا تحسن من اللغات إلا لغته ولا من الثقافات إلا ثقافته وهذا بالضبط ما حدث للمستعمرات الفرنسية فى إفريقيا والتى منها بلادنا موريتانيا فرغم أن دستور البلاد الصادر قبل اكثر من ثلاثين سنة والذى ينص بالحرف الواحد فى المادة السادسة على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد فمازالت إدارة البلاد تعمل باللغة الفرنسية لغة الأستعمار مخالفة نص الدستور عن عمد وبسابق إصرار لكون هناك زمرة حاكمة لا تحسن سوى لغة الأستعمار الفرنسية ولا تريد أن تتخلى عنها بحال من الأحوال وتكره اللغة العربية وتهمش حامليها وتقصيهم من العمل ومن التعيين وتبعدهم عن مشهد الحكم بينما تقرب وتعين حاملي اللغة الفرنسية الأجنبية الأستعمارية وتجعلهم هم قادة البلد وهم أطر الإدارة والمؤسسات

هذه السياسة الأستعمارية جعلت بلدنا على هذه الحالة من الأنفصام الوطني غالبية تحمل الثقافة العربية وناطقة بها وأقلية متحكمة فى مفاصل البلد وتقود البلاد تحمل الثقافة الفرنسية الأجنبية ولا تحسن غيرها ومالم يتخلص البلد من هذه الطبقة الحاكمة الإفرانكوفونية سوف لن يستطيع توازنه وعمله بثقافته وبلغته الرسمية .

على مدار الساعة

فيديو