إنها الرئاسة الموريتاني المصابة بالدوار ولا يعرف من أين جائت ولا لماذا جائت ولا كيف تنتهي
إعلان ترشح الرئيس السابق لانعرف حتى الآن الغرض منه بالضبط فإذا كان من أجل حب الرئاسة فكل الموريتانيون يحبونها معدى كاتب هذه السطور أما إذا كان الدافع هو الأنتقام من النظام أو من الرئيس الحالي فهو تفكير ضعيف لكون الوسيلة ضعيفة لأن مسالة الترشح أمامها عقبات من الصعب تجاوزها
أما إذا كان النظام الحالي هو من اوعز للرئيس السابق بإمكانية الترشح من أجل حرقه سياسيا لأنه لا يتوقع أن يحصل فى الأنتخابات على الأصوات التى تخوله استعادة مبلغ الرسوم التى تودع لدى الخزينة العام من طرف المترشحين من أجل استكمال ملف الترشح وعلى كل حال فإن لائحة الترشح للرئاسيات هذا العام فى بلادنا ربما لا تقل عن لوائح الترشح للشغل التى تشهد إقبالا شديدا نتيجة البطالة وانعدام الفرص وردائة الأسواق فى البلاد إن بلادنا بحاجة إلى من ينقذها من هذا الكابوس السياسي الذي بلا جدوى وبلا مستقبل واعد وبلا قدرات على التنمية المسدامة ولا على إنقاذ الشعب من براثين الفقر والتخلف والجهل .
إن الرئيس السابق معاوية ولد الطايع مكث فى الحكم اكثر من عشرين سنة وهو من أسس هذا النوع من شبه الديموقراطية وعندما تم الأنقلاب عليه سنة 2005 وهو خارج البلاد صرح للصحافة التى إلتقت به فى النيجر أنه لم يكن يتوقع من أقرب المقربين منه أن يطيحون به وذكر منهم ولد عبد العزيز والمرحوم أعل وعندما سؤل عما إذاكان سيغير حكمه إذا أتيحت له فرصة العودة إلى الحكم وفشل الأنقلاب قال أنه عرف الحقيقة بعد فوات الأوان وأنه سوف يتغير وهذه المقولة قالها الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن عل قال لقد فهمتكم سوف اتغير وبذلك بعد فوات الآوان إن هذا تصرف الحكام الذين لا يدركون الأمور إلا بعد فوات الأوان ولا يقرئون المستقبل من خلال الحاضر .
الصحفي سيد ولد مولاي الزين
