قبل حوالي ستة أشهر أعلنت الحكومة التويع مع حزبين على ما يسمى بالميثاق الجمهوري التى ضم فى بعض بنوده الألتزام بتنفيذه فور التوقيع عليه ثم اختفى من المشهد تماما بعد التوقيع عليه كأنه لم يكن وقبل اشهر صرح رئيس أحد الأحزاب الموقعين عليه أنه مات ودفن بعد ميلاده
وهذا عادة يحدث للمواليد المشوهة حيث تموت بعد الولادة مباشرة هذا الميثاق دفنته حكومة ولد الغزواني ولم يصلى عليه لكن الداخلية الموريتانية تريد الآن نبش قبره ومحاولة إعادته للحياة بعد عملية الوأد :
أعلنت وزارة الداخلية واللامركزية أن لجنة الإشراف على تنفيذ الميثاق الجمهوري، صادقت خلال اجتماع عقدته يوم الأحد الماضي على جدولة الترتيبات المتعلقة بتنفيذ الميثاق، المقدمة من طرف اللجنة الفنية، وذلك بعد استكمال الاتصالات التي قامت بها الأطراف الموقعة على الميثاق مع الأحزاب السياسية، منذ التوقيع على الوثيقة بتاريخ 21 سبتمبر 2023.
وأضافت الوزارة، في بيان أصدرته اليوم الخميس تلقت الوكالة الموريتانية للأنباء نسخة منه، أن لجنة الإشراف عهدت للجنة الفنية بالقيام، في أسرع الآجال، باتخاذ التدابير اللازمة المحضرة لانطلاق الورشات المتعلقة بالمواضيع المدرجة في الميثاق، حسب الجدولة المعتمدة.
وقد ترأس معالي وزير الداخلية واللامركزية، السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين اجتماع اللجنة المشكلة من الوزارة وأحزاب اتحاد قوى التقدم وتكتل القوى الديمقراطية والإنصاف، وأعضاء اللجنة الفنية المنبثقة عنها.
الغريب أن الداخلية لم تفعل هذا إلا بعد أن اصحبت الأنتخابات الرئاسية قاب قوسين من الأنطلاق فما الذي تريد الداخلية من إحياء الميثاق الميت ؟
أظن الأمر فيه شيء من الخداع والدعاية وحاولة تهيئة الأمور لأنخاب ولد الغزواني والشعب بلسانه ولسان حاله يقول ويكرر المثل الحساني / اللي ما ج فأول الكصع ما إيجي فآخر /
