حقيقة هناك مشكلة من اكبر المشاكل الكثيرة التى يعاني منها بلدنا مع الأسف ألا وهي ظاهرة الكذب على الناس من طرف موظفي الدولة هؤلاء الموظفين العاملين فى القطاعات العامة للدولة حوالي بضع وتسعين من معاملاتهم من الناس تكون عادة بالكذب سواء كانوا موظفين سامين أو موظفي قطاعات خدمية أو موظفي معاملات إدارية من أي نوع كان كان الجميع لا يتورع عن الكذب بل ولا أظنه يحسب الكذب جريمة يعاقب عليها الإنسان فى الدار الآخرة
إن الإدارات الماجعة فى العالم هي تلك التى تعتبر الكذب جريمة وبالتالي فإن الدول المتقدمة تربي ابنائها على الصدق لا خوفا الله وإنما من اجل النجاح فى العمل والتقدم فنجحوا وتقدموا بالصدق أما نحن فتخلفنا وتأخرنا بممارسة الكذب وبتمهين الكذابين وجعلهم قدوة لغيرهم .فى ارض الكذابين لا يتولي الوظائف إلا كذابا وفى ارض الصادقين لا يتولى الوظائف إلا صادقا وإذا اخطأ مرة وكذب فى شيء يستقيل أو يقال من الوظيفة .
فإن الفرق بين الصادق والكاذب هو الفرق بين المطيع والعاصي؛ والصدق من علامات الإيمان؛ قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ {التوبة:119}. والكذب من علامات النفاق؛ لما في صحيح مسلم: آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان.
