البرلمانات الحية والبرلمانات الميتة لقد اعجبني البرلمان التونسي عندما رايته اليوم يتلاكم بالايدي ويتقاذف بالمقاعد ويصاب بعضه بالاغماء وبالجروح بعد جلسة نوقش فيها بعض الملفات الساخنة فعرفت أنه برلمان حي يمثل الشعب التونسي بكل اطيافه ومشاربه المختلفة بخلاف برلماننا نحن الميت الذي لا يكاد يستطيع طرد الذباب عن فمه وكلما قال أحد النواب كلمة يتصدى له فريق الحزب المهيمن على البرلمان أو رئيس البرلمان نفسه ويرغمه على السكوت او يطرده من المبنى ولا تنطح فيها شاة برلمانية
إن البرلمان الحي هو الذي يرفض إملاآت الحكومات ويغير التشريعات المخالفات للقضايات الوطنيات ويقوم بالأستفسارات والأستخبارات عن الفاسدين والفاسدات ولا يترك التحقيقات فى الملفات السابقات والحاليات وبالنسبة للحكومات المتكاسلات والمتمالئات مع الغرب والخائنات يقوم لها بتفتيشات واسعات وصارمات وعلنيات وواضحات ولا يترك السادة والسيدات يعبثون بالممتلكات ويبذرون المقدرات فى المشاريع الباطلات ثم أن البلديات والجهويات المتوقفات عن العمل والبعيدات عن مراكز القرارات يجب تنشيطها لصالح كل الجهات أو إغلاقها بالشمع والمتفجرات فلا معنى لبلد ليس فيه حركات وسكنات وأعمال ونشاطات وتشريعات وتدريبات ولضربات ولكمات من أجل التقوية بالعضلات أما العملات والأموال الذاهبات إلى جيوب الحكومات والوزيرين والوزيرات والمديرين والمديرات فإن على البرلمانيين والبرلمانيات أن يقوموا بتغيير تلك الممارسات ويقسمون أموال البلد على الأحياء والأموات ولا يبقى فقير ولا فقيرات إلا ووجدت حصصها من المال والعائدات ، وعلى النبي الصلات والسلام والتاحيات
