الصحفي المتمرس ينبغي أن لا يكون ناقلا للأخبار كالحشرات بل له رأي وموقف ورسالة يؤديها بأمانة

اثنين, 11/19/2018 - 10:07

من جعل نفسه كاتبا وفتح صفحة على شبكات التواصل الاجتماعي فقد اصبح معلما يعلم الناس ومثقفا يثقف العامة وصحفيا ينقل الاخبار والمعلومات الى الناس وهذا لا يمكن ان يقوم به الا شخص سبق له ان تعلم فنون الكتابة وفنون الاعلام وثقف نفسه بدراسة ما لا يقل عن عشرة ءالاف كتاب سنويا فى شتى انواع المعارف ثم ان المعلم لا بد له من الحصول على مستوى كبير من المعرفة وبعد ذلك يحصل على مهنة معلم والصحفى لابد له من تكوين طويل جدا ومستوى من العلم والتحصيل يفوق قدرة حتى العلماء لانه يواجه فى مهنة الصحافة جميع معارف البشرية وعليه ان يتقنها جميعا والا لن يصبح صحفيا وهذا الذي يوجد فى موريتانيا من ادعياء الصحافة اليوم لا علاقة لهم بالمهنة الصحفية من قريب ولا من بعيد وانما هم لصوص سطو على مهنة لم يعملوا فيها ولم يستحقوها بعد والسبب هو ان النظام الحاكم فى موريتانيا يخاف من الصحافة الحقيقية وبالتالي اراد تمييعها بالسماح لهذه الفوضى فى الانتساب الى المهنة

لكي يختلط الحابل بالنابل والغث مع السمين والصحيح مع الفاسد والصحفي مع الأدعياء أنظروا ما فعل الرئيس الآمريكي ترامب مع مراسل س أن أن عندما أراد ترامب فرض رأيه على الصحفي رفض وحاججه حتى أفحمه فرد ترامب بإلغاء أعتماده فى البيت الأبيض لكن المحكمة فرضت على ترامب إعادته يذكرنا هذا المشهد بالصحافة الحقيقية ومقارنتها بالمزيفة وبالأنظمة الديموقراطية الحقيقية فى مقابل تلك التى تدعي أنها ديموقراطية وهيفى الحقيقة دكتاتورية

على مدار الساعة

فيديو