الأنتخابات الجارية الجميع رابح فيها إلا الشعب فهو الخاسر

اثنين, 09/03/2018 - 14:41

إجريت عملية أنتخاب قيصرية فى بلادنا الأيام الماضية كان النظام يخطط لها ولكنه حين بدأ فى تنفيذها كادت تكون عليه لا له فقد كان تدخل ولد عبد العزيز فى حزب الأتحاد من أجل الجمهورية الذي سبق له تأسيسه وتعيين لجنة إشراف عليه أول تلك المحاولة وعندما كانت نتيجة الإقبال كبيرة طمعا فى المنافع من النظام وخوفا من العقاب قرر ولد عبد العزيز فى نشوة الأنتصار إجراء عملية الأنتخابات دون مشاورة أحد ودون إبطاء خشية تفكك ذلك الإحصاء الذي سجل للحزب ما يزيد على مليون منتسب فأخذ فى إعداد لائحة أنتخابية على غرار ذلك الأنتساب لأنه إذا صوت أكثر من مليون ناخب أي عدد المنتسبين للحزب سوف ينجح لا محالة وبالتالي فالعجلة هي التى ستحسم الأمر لصالح النظام بدأت اللائحة الأنتخالبية أولا دون إعلان ظنا من النظام أنه يستطيع تسجيل ناخبيه فقط دون علم أحد من المعارضة ولما رأى عدم الإقبال على اللاءحة الأنتخابية وإحجام الناس عن الإحصاء عندها أعلن عن الإحصاء وارسل وزراء الحكومة لدعوة ناخبي الحزب فى الولايات والمقاطعات والتجمعات السكانية لكي يحصوا ناخبي الحزب المسجلين فى عملية الأنتساب الماضية ولما بدأت تظهر ترشيحات الحزب ولم يطلع فيها أسماء الكثيرين أعلنوها تمردا أو مغاضبة وأخذوا يترشحون من أحزاب أخرى عندها تدخل ولد عبد العزيز وقاد حملة الحزب وصرف عليها من مال الشعب وجاب مناطق البلد طولا وعرض مهددا من لم يصوت للحزب وواعدا من صوت له بمكافئات وهكذا حصل ما حصل من نتائج أما المعارضة وموالات النظام من خارج حزب الأتحاد فكانوا مثل الزوجة المغتاظة التى لم تجد من يلتفت إليها ولا تريد أن تترك مكانها فليس لها سوى الدخول إلى البيت من الباب الخلفي مدعية أنها لن تترك صبيانها بلا رعاية فدخلوا فى العملية دون أن تكون لهم فيها كلمة ولا رأي وكان تصرفهم من اسباب هزيمتهم أولا لم يعلنوا الدخول فى عملية الأنتخابات إلا متأخرين بعدما كان ناخبيهم يتوقعون مقاطعة الأنتخابات وعدم التسجيل على لائحة الأنتخاب ثم عندما جائت الحملة إعتمدوا فيها على الوسائل الغير مجدية مثل تصريحات فى إذاعات وتلفزات البشمركة أو التغريد على شبكات التواصل أما التواصل مع الناخبين فى العاصمة وداخل الولايات فلم يتكلفوا منه إلا القليل وهو الذي يحسم نتيجة الأنتخابات كذلك لم يطلبوا من المجتمع المدني مراقبة الأنتخابات كما هو حال النظام الذي لا يريد أن يراقبها أحد خوف من أكتشاف الكثير من الخرقات التى تصب فى صالحه ، وهكذا خسرت المعارضة نتيجة عدم حضورها وتكاسلها وخسر النظام بعض المقاعد التى كانت تحسم له النتيجة بسبب سوء فعله ودنائة عمله مع الشعب ، ثم إن الخاسر الأكبر فى هذه العملية هو الشعب نفسه الذي لم يكن له ناقة ولاجمل ومغيب تماما عن شئون البلد ومجوع ومحروم من خيرات بلاده التى تتقاسمها ثلة من المرتزقة من فوق رؤوس الناس ويظل الوضع بحاله دون تبدل ولا تغير وإلى إشعار آخر .

على مدار الساعة

فيديو