هذا هو الذي كنا نتوقعه ونخشاه من إعادة أنتخاب ولد الغزواني لمأمورية ثانية

أربعاء, 10/09/2024 - 12:30

 

نحن ليست لنا عداوة مع الرئيس ولد الغزواني ولا مشاحنة معه وإنما نريد نظام وطنيا يصلح مفاسد البلد ويرفع التحديات عن الشعب فالبلد منذ حرب الصحراء وهو فى أمن لا يتعرض لتهديد خارجي ومع ذلك الطغمة الحاكمة فيه عاجزة حتى عن توفير الماء والكهرباء لسكان العاصمة نواكشوط وحدها ناهيك عن بقية انحاء البلاد ومع هذا فالرئيس ولد الغزواني الذي يقضي جل وقته خارج البلاد وإذا عاد يحتجب فى منزله عن رؤية أحوال المواطنين تاركهم للزمرة المسئولة عن تردي الأوضاع المعيشية والأقتصادية والأجتماعية والثقافية والتنموية للبلد لقد طالبنا ولد الغزواني عند نهاية مأموريته الأولى بعدم الترشح لمأمورية أخرى نريد إفساح المجال للتخلص من الزمرة المسئولة عن كل هذه الإخفاقات التنموية والأجتماعية والأقتصادية فالبلد اصبح فى ورطة حقيقية وأنفلات اجتماعي وأمني داخلي وأنتشار الفساد بشتى انواعه من المالي إلى السياسي إلى الأجتماعي الخمور والمخدرات تباع بيع الحلويات والمواد الغذائية والعملات الوطنية والأجنبية تزور وتستهلك والاسعار ترتفع بما فيها اللحوم التى لدى البلد منها فائض والإدارة المحلية والأقليمية فى اسوء حالاتها ومشاكل المواطنين تزداد دون حل وتتراكم ولا أحد من الدوائر الحكومية مستعد للنظر فيها فضلا عن إيجاد حلول ناجعة لها والشعب يزداد فقرا والمنحرفين والفاسدين وتجار المضاربة والأحتكار وبيع المواد الفاسدة والمزورة يزدادون غنا وابناء كبار المسئولين ورجال الصفقات يتصرفون فى المليارات وهم يمارسون فسادهم الأجتماعي مع البنات

قال تعالى /

وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا)

يقول إبن كثير فى تفسير الآية

اختلف القراء في قراءة قوله( أمرنا ) فالمشهور قراءة التخفيف ، واختلف المفسرون في معناها ، فقيل : معناها أمرنا مترفيها ففسقوا فيها أمرا قدريا ، كقوله تعالى : ( أتاها أمرنا ليلا أو نهارا ) [ يونس : 24 ] ، فإن الله لا يأمر بالفحشاء ، قالوا : معناه : أنه سخرهم إلى فعل الفواحش فاستحقوا العذاب .
وقيل : معناه : أمرناهم بالطاعات ففعلوا الفواحش فاستحقوا العقوبة . رواه ابن جريج عن ابن عباس ، وقاله سعيد بن جبير أيضا .
وقال ابن جرير : وقد يحتمل أن يكون معناه جعلناهم أمراء .
قلت : إنما يجيء هذا على قراءة من قرأ 
" أمرنا مترفيها " قال علي بن طلحة ، عن ابن عباس قوله : ( أمرنا مترفيها ففسقوا فيها ) يقول : سلطنا أشرارها فعصوا فيها ، فإذا فعلوا ذلك أهلكتهم بالعذاب ، وهو قوله : ( وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها ) [ الأنعام : 123 ] ، وكذا قال أبو العالية ومجاهد والربيع بن أنس .
وقال العوفي عن ابن عباس : 
( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها ) يقول : أكثرنا عددهم ، وكذا قال عكرمة ، والحسن ، والضحاك ، وقتادة ، وعن مالك عن الزهري : ( أمرنا مترفيها ) : أكثرنا .

وقد استشهد بعضهم بالحديث الذي رواه الإمام أحمد حيث قال : حدثنا روح بن عبادة ، حدثنا أبو نعامة العدوي ، عن مسلم بن بديل ، عن‌ إياس بن زهير ، عن سويد بن هبيرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : خير مال امرئ له مهرة مأمورة أو سكة مأبورة " .
قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام ، رحمه الله ، في كتابه 
" الغريب " : المأمورة : كثيرة النسل . والسكة : الطريقة المصطفة من النخل ، والمأبورة : من التأبير ، وقال بعضهم : إنما جاء هذا متناسبا كقوله الوزر نقيض الأجر والله اعلم . : " مأزورات غير مأجورات

إذن نحن كنا ومازلنا نخشى على مصير بلدنا فإهمال الرئيس وابتعاده عن مسئولياته التى تحملها أمام الله ثم أمام ساكنة هذا البلد وترك الأمور فى أيدي من لم يستطع أن يتقدم بالبلد قيد أنملة فمن تحمل المسئولية تركها لمن لم يحمله الشعب لها لذلك ضاع البلد وضاع مواطنوه وضاع مستقبله وضاع حاضره كل وعود قطعت لم نرا لها أي صدى على صعيد التنفيذ ولا حاجة بنا لذكر العراقيب ولذا نحن لا نعرف بعد ما سيحدث لبلدنا عندما لا تكون هناك تطبيقات تنفيذية لما سبق أن وعد به المسئولين عن النظام نحن فى حيرة والشعب فى ظروف سيئة والنظام لا غير شيئا ولا يتقدم فى مجال ولا ينسجم بعضه مع بعض ولا ينفذ شيئا مما وعد به هل يمكن أن نغض الطرف عن هذا ؟

 

على مدار الساعة

فيديو