لايتوقع المراقبون حدوث تغيير جذري فى شطل حكومة ولد الغزواني المنتظرة فرؤية الرئيس ضبابية حول الطريقة التى ينبغي أن تسير بها البلاد فقد ذكر فى حملته الأنتخابية أنها ستكون تشاورية ولكن مع من ؟
فالحقائب الوزارية الحالية اكثر بكثير من الضروري للتسيير فهناك حوالي ثلاثين حقيبة وزارية وأضعاف ذلك عدة مرات من الحقائب شبه الوزارية وهذا التضخم الحكومي يحول دون محاربة الفساد ويجعل النظام مترهلا وغير كفؤ فى تسيير الملفات فأكثر دولة فى العالم هي الولايات المتحدة الآمريكية حكومتها لا تتعدى خمسة عشر أو ستة عشر حقيبة بينما نحن اصغر بلد فى العالم من حيث عدد السكان ومن حيث حجم الأقتصاد لدينا هذا الكم الهائل من الحقائب العاجزة والتى تجني الأموال الطائلة من خزينة الدول دون مقابل خدمة لها مردودية على البلد وعلى الشعب وكذلك المغرب المجاور حكومته لا تتعدى حقائب وزارية محدود ة
على كل حال فإن الوقت من ذهب وعلى الرئيس أن يشكل حكومته المقبلة وأن تكون محدودة وناجعة وقادرة على رفع التحديات وأمامها ملفات مزمنة يجب حلها .
