افرزت الأنتخابات الفرنسية الأخيرة نتائج غير محسومة لأي طرف من الكتل البرلمانية المتنافسة مما جل الرئيس الفرنسي فى ورطة حقيقية فالجبهة الجديد اليسارية التى فازت فى الشوط الثاني لاتحب الماكرونية والتجمع الوطني اليميني الذي فاز فى الشوط الأول لا يحب المكرونية ولا تحبه وكتلة الرئيس الحزبية والمتحالفين معها لم يحصلوا على نسبة تمكنهم من تشكيل الحكومة فمع من يتعايش الرئيس ماكرون ؟ هل يعين وزير أول من الجبهة الجديدة اليسارية الفائزة والتى تقدمت بفعل برنامجها الأنتخابي الثوري المساند للقضية الفلسطينية والداعي إلى الأعتراف بالدولة الفلسطيني خلاف لسياسة ماكرون المترددة حول الموضوع
هذا هو الأحتمال المطروح فاليمين المتطرف مستبعد من التولفة الحكومية فى فرنسا نظرا لخطه اليميني المتجرف الذي خاف منه غالبية الفرنسيين فحجبوا عنه أصواتهم فى الشوط الثاني
وهنا تصبح فرنسا منقسمة على نفسها بلا أغلبية حاكمة مما ينعكس على استقرار أي حكومة تشكل على ضوء النتائجة المتحصلة حاليا فمن هو الوزير الأول الجديد ؟
