منوعات لأحد تصد وتحليل ونقد وملاحظات وخدمة للجميع موقع لسان الحال

أحد, 05/05/2024 - 12:14

 

النظام يقوم بحملات سابقة لأوانها يروج لولد الغزواني عبر وساءل الإعلام العمومي التلفزة الحكومية دعوات لانتخابه ووضع لافتات وصور مكبرة.ومروجة الرئيس فى الشوارع ومقابل الاماكن التى يتردد عليها الناس كساحة ابن عباس وغيرها

 

البارحة ليلة لأحد نواكشوط مدينة اشباح بلا كهرباء رغم أن الدولة تصرف مئات المليارات على قطاع الطاقة وجيوب المواطنين افرغتها مؤسسة صوملك من النقود

لجنة الأنتخابات تريد مراجعة سرية للائحة الأنتخابات حتى تفوت معظم المواطنين وتبقى حكرا على النظام الحاكم هذا ما يفهم من عدم الترويج للإحصاء الإيداري ذي الطابع الأنتخابي المواطنون لا يعلمون الآن به ولا بأماكنه فى العاصمة نواكشوط على الأقل وهو ما لاحظناه

الدولة تطبق نظم وعادات الكفار والطغاة في كثير من النظم المعمول بها منها نظام التشريفات والمشي فقط على البساط الأحمر بالنسبة للرئيس ولا تطأ قدمه أرضية المطار وهذا هو الطاغوت المخالف لشرع الله كذلك تكلفة استقبال الرئيس وتوديعه وكلها غير ضرورية ما أنزل الله بها من سلطان إلا محاكات أعداء الله فى نظمهم

إن الرئيس الذي سيغير موريتانيا يبدو أنه مازال فى ظهر والده أو رحم أمه

فى اليوم العالمي للصحافة الوزارة الوصية لم تحرك ساكنا وعندما جاء الليل صرفت مبالغ طائلة فى فندق اطفيلة على حفل عشاء لنفسها لم تستدعي له الصحافة المستقلة 

منظمة مراسلون بلا حدود فى تقريرها ابدت ملاحظات على حرية الصحافة فى موريتانيا لم يذكرها المشيدون بالتقرير 

اليوم العالمي لحرية الصحافة نخلده اليوم بالدعوة إلى النأي بالمهنة عن الشريحة والمنصب

 

الصحافة مهنة لا تصلح بدون حرية والحرية بحاجة إلى الدعم لكونها تخدم الجميع وإذا حولنا صحافتنا إلى صحافة أنظمة كما هو حال الصحافة العمومية فى بلادنا منذ نشأتها وهي تطبل وتمدح الأنظمة المتعاقبة بغض النظر عن كونها تخدم البلد والشعب أم تخدم نفسها ولا يعنيها ما يحدث للشعب فقد ضاعت الجوهرة الأساسية لمهنة الصحافة ألا وهي الحرية والحياد عن الصحافة الحرة هي التى تستطيع محاربة الفساد والغبن والأنحراف السياسي والأجتماعي والثقافي وبدون حرية لايمكن للصحافة أن تغير شيء أنظر الصحافة العمومية فى بلادنا الإذاعة والتلفزة والوكالة الموريتانية للأنباء هل استطاعت أن تغير شيء من فساد الأنظمة أو تقريبها من المواطنين أو جعلها فى خدمة التنمية الشاملة والمستدامة رغم ما يصرف عليها من الميارات سنويا وكثرة تفريعاتها فى الداخل كلا والسبب هو أنها ليس حرة فلوكانت حرة لأستطاعت ذلك

أما الصحافة المستقلة فى بلادنا فقد ولدت مع ولادة التعددية التى مازالت تراوح مكان الولادة ولم تفطم بعد وعندما ولدت الصحافة المستقلة كانت ولادتها على أيدي افراد من الشباب بعضهم كان يزاول مهنة التعليم والبعض الآخر كان يبحث عن شغل عاطل عن العمل ولم يكن لأحد من رواد هذه المهنة فى الغالب لديه إمكانيات لمزاولة المنهنة وإنما كانت العزيمة والحماس وحب المشاركة فى بناء الوطن وتجسيد الحلم التعددي فى البلد هي الدافع لهم على الإقحام فى مهنة المتاعب ولما حقق بعض هؤلاء الشباب بعض النجاح فى المهنة دون وسائل تذكر سواء كانت مادية أو لوجستيكية إندفع الجميع نحو هذه المهنة كعادة الموريتانيين فى محاكات كل ما يرونه أمامهم ولما لم يكن لهذه المهنة خيط ناظم ولا حماية من طرف الدولة اصبح الوضع اشبه ما يكون بالفوضى العارمة وكان ضعيتها هم المهنيين الحقيقيين المثقفين القادرين على الكتابة والنشر الذين ينتجون المواد الصحفية ويطبخونها فى أوعية إعلامية بحيث تصبح ناضجة للأستهلاك الوطني

قد يكون هناك دعم لهذه الفوضى الإعلامية من الأنمظة الفاسدة التى تخشى من أقلام المثقفين الصحفيين أن يفضحوها أمام الملأ فعمدت إلى تمييع المهنة وجعل كل من هب ودب يستطيع الأنتماء إليها ولو بلوث رخصة من وزارة الداخلية أو وكالة الجمهورية بغض النظر عن صاحبها وعن مهنته السابقة

وقد يكون ذلك قد حصل نتيجة غباء الأنظمة وجهلهم بمتطلبات الدخول فى المجال الإعلامي الله أعلم

المهم هو أن مهنة الصحافة فى بلادنا إنحرفت عن المسار الإعلامي واصبحت أقرب إلى شيء آخر لا علاقة له بالإعلام المهني فلا فرقة لدي الجميع بين مؤسسة إعلامية مهنية مع أخرى غير مهنية ولا فرق بين صحفي مهني مع آخر غير مهني وهذه هي الطامة الكبرى فالمعايير التى قد يضعها البعض تنطبق على الجميع أما القدرة المعرفية فلا أحد يلتفت إليها فالمعرفة فى بلادنا بلا قيمة والذي لديه قيمة هو الشطارة التى كانت تصنف من باب السرقة والأنتشال

يوم سعيد للصحافة الوطنية 3 مايو 2024

على مدار الساعة

فيديو