آمريكا تبلغ إيران عبر الوسائط بأن لا علاقة لها بالهجوم الإسرائيلي على سفارتها بدمشق

ثلاثاء, 04/02/2024 - 12:16

 

في الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، قتل عدة أشخاص من بينهم الجنرال محمد رضا زاهدي، وهو أكبر ضابط في الحرس الثوري الإسلامي يُقتل منذ اغتالت الولايات المتحدة قائد فيلق القدس قاسم سليماني عام 2020.

ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن واشنطن أبلغت طهران بأنه "ليس لها أي علاقة" أو معرفة مسبقة بالضربة الإسرائيلية التي استهدفت قنصليتها في العاصمة دمشق، والتي أسفرت عن مقتل قائدين في الحرس الثوري و5 ضباط.

وأفاد الموقع، أن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين قالوا إن تل أبيب أخطرت إدارة بايدن قبل دقائق قليلة من تنفيذ قواتها الجوية الضربة، لكنها لم تطلب الضوء الأخضر الأمريكي.

ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي قوله، إن التحذيرات الإسرائيلية لم تكن مفصلة، ووصلت عندما كانت الطائرات العسكرية في الجو فعلًا، ولم يخبر الإسرائيليون الولايات المتحدة بأنهم كانوا يخططون لقصف مبنى في مجمع السفارة الإيرانية

 

حيث قالت طهران إن القصف أودى بحياة 7 مستشارين عسكريين، من بينهم محمد رضا زاهدي، القائد الكبير في "فيلق القدس"، الذراع الخارجية للحرس الثوري.

وتوعد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إسرائيل بالانتقام بعد مقتل جنرالين إيرانيين في الهجوم يعتقد أن إسرائيل نفذته، وقال في بيان، اليوم الثلاثاء " سوف يعاقب رجالنا الشجعان هذا النظام الخبيث". وأضاف "سوف نتأكد أنهم سيندمون على هذه الجريمة، والجرائم المماثلة".

وتأتي تصريحات المرشد عقب إدانة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الهجوم، كما توعد بالرد.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي، أن الولايات المتحدة "لم يكن لها أي دور في الضربة (الإسرائيلية) ولم نكن على علم بها في وقت مبكر".

وأضاف المسؤول الأميركي الكبير، أن الولايات المتحدة "أبلغت إيران بذلك مباشرة".

وتُظهر "الرسالة النادرة" أن "إدارة الرئيس جو بايدن، تشعر بقلق عميق من أن الضربة الإسرائيلية قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي، واستئناف الميليشيات الموالية لإيران هجماتها ضد القوات الأميركية، وفق أكسيوس.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي دوري إن الولايات المتحدة لا تزال "قلقة حيال أي شيء من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الصراع في المنطقة أو تفاقمه".

وأضاف ميلر أنه لا يتوقع أن يؤثر الهجوم على المحادثات المتعلقة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اليوم الثلاثاء إن طهران استدعت دبلوماسيا سويسريا يمثل المصالح الأميركية في إيران للتأكيد على مسؤولية واشنطن في الهجوم.

وقال أمير عبداللهيان في منشور على موقع إكس "تم إرسال رسالة مهمة إلى الحكومة الأميركية باعتبارها مؤيدة للنظام الصهيوني (إسرائيل). يجب على أميركا أن تقدم إجابات".

وفي أعقاب الضربة، تعهدت إيران بالانتقام، واتهمت إسرائيل بـ"انتهاك جميع الاتفاقيات الدولية"، إذ نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله، إن إيران "تحتفظ بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي"، وأنها ستحدد "نوع الرد والعقاب بحق المعتدي".

ولم تتدخل إيران بشكل مباشر في الصراع الحالي في قطاع غزة، وتعتمد في الغالب على وكلائها في المنطقة.

ولا تعلق إسرائيل عادة على الهجمات التي تشنها قواتها في سوريا. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية"، وفق رويترز.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أربعة مسؤولين إسرائيليين لم تذكر أسماءهم اعترافهم بأن إسرائيل نفذت الهجوم.

ووصفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الضربة بأنها "انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية ".

وقالت البعثة الإيرانية إن الضربة "تهديد كبير للسلام والأمن الإقليميين"، وحثت مجلس الأمن الدولي على استنكار الهجوم وقالت إن طهران تحتفظ بالحق في "اتخاذ رد حاسم".

وتعهد حزب الله اللبناني، أقوى وكيل مسلح لإيران في المنطقة، بالرد. وقالت الجماعة في بيان إن "هذه الجريمة لن تمر دون أن ينال العدو العقاب والانتقام ".

كما نددت دول إسلامية، منها العراق والأردن وعمان وباكستان وقطر والسعودية والإمارات، بالهجوم، وكذلك استنكرته روسيا.

وقال السفير الإيراني لدى سوريا، والذي لم يصب بمكروه في الهجوم، للتلفزيون الرسمي الإيراني إن عددا يتراوح بين خمسة وسبعة أشخاص، بينهم دبلوماسيون، قتلوا في الهجوم وإن رد طهران سيكون "قاسيا".

وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن طهران تعتقد أن زاهدي كان المستهدف في الهجوم. كما قُتل نائبه وقائد كبير آخر فضلا عن أربعة آخرين.

وقالت قناة العالم الإيرانية الناطقة باللغة العربية إن زاهدي كان يعمل مستشارا عسكريا في سوريا وشغل منصب قائد فيلق القدس في لبنان وسوريا حتى عام 2016.

وكانت المخابرات الإسرائيلية تتابع منذ فترة طويلة زاهدي، الذي كان مسؤولا عن التسليح والتنسيق مع حزب الله اللبناني وغيره من الميليشيات الموالية لإيران في لبنان وسوريا، وفق "أكسيوس".

ونقل أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن "نافذة عملياتية لاستهدافه (زاهدي) لم تُفتح إلا في الأيام الأخيرة".

وأضاف الموقع الأميركي أن "الإسرائيليين لم يخبروا الولايات المتحدة بأنهم يخططون لقصف مبنى القنصلية".

وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون، إن إسرائيل "أخطرت إدارة بايدن قبل دقائق قليلة من قيام قواتها الجوية بتنفيذ الضربة، لكنها لم تطلب الضوء الأخضر الأميركي".

وذكر مسؤول أميركي أن الإخطار الإسرائيلي للولايات المتحدة، "لم يكن مفصلا، ووصل عندما كانت الطائرات العسكرية في الجو بالفعل".

وفي الساعات التي تلت القصف، شُنت عدة هجمات بطائرات مسيّرة من سوريا على إسرائيل، واعترضتها أنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي.

وحذر مسؤول أميركي كبير، حسب "أكسيوس"، من احتمالية أن يكون هناك "تصعيد في القتال بين إسرائيل وإيران ووكلائها".

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ"أكسيوس"، إن "الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، تحسبا لهجمات انتقامية من الميليشيات المتحالفة مع إيران في سوريا".

وانقسم المحللون بشأن ما إذا كان الهجوم على مجمع السفارة الإيرانية سيثير أعمال عنف أكبر بكثير.

وقال جون أولترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن إن الهجوم يعكس على الأرجح اعتقاد إسرائيل بأن مثل هذه الضربات تمثل وسائل ردع وتجعل نشوب صراع أوسع نطاقا أقل احتمالا.

وأضاف "الإسرائيليون مقتنعون بأنهم إذا سعوا إلى التراجع فإن التهديد سيزداد ولن يتراجع... إنهم مقتنعون بأنهم ما داموا يفعلون شيئا كهذا بشكل دوري، فسيرتدع خصومهم".

ومع ذلك، يرى ستيفن كوك المحلل في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن أن هناك إمكانا للتصعيد.

وقال "الحرس الثوري الإيراني قادر على تخفيف القيود المفروضة على وكلائه في العراق وسوريا، مما يعرض القوات الأميركية للخطر مرة أخرى."

وأضاف "يمكن للإيرانيين أيضا أن يوجهوا حزب الله إلى تصعيد هجماته على إسرائيل، والتي أصبحت أكثر جرأة وعددا".

واندلعت الحرب المدمّرة في غزة بهجوم شنته حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل، مما دفع الأخيرة للرد متوعّدة بـ"القضاء" على الحركة. وتبادلت إسرائيل وحزب الله القصف مذاك بشكل يوميا تقريبا عند الحدود اللبنانية.

ونفذت إسرائيل الجمعة أكثر ضرباتها دموية منذ أشهر على محافظة حلب شمال سوريا وقتلت قائدا كبيرا من حزب الله في لبنان. ودأبت إسرائيل أيضا على قصف المطارات في حلب ودمشق في محاولة لوقف عمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى وكلاء طهران.

وقال الجيش الإسرائيلي الاثنين إنه أوقف تهريب شحنة أسلحة متقدمة تشمل مقذوفات وألغاما مضادة للدبابات من إيران إلى الضفة الغربية.

وأضاف أن قواته عثرت على الأسلحة خلال عملية ضد عنصر مقيم في لبنان تابع لحزب الله والحرس الثوري الإيراني، الذي قال الجيش إنه كان يجند عملاء لتهريب الأسلحة وتنفيذ هجمات في الضفة الغربية.

 

وإذا أردنا أن نعلق على نفي آمريكا صلتها بالهجوم الإرهابي الصهيوني المجرم على سفارة دولة وقتل عددا من البعثات الديبلوماسية فيها فى سابقة لم يشهد العالم مثلها فإننا نقول أن آمريكا التى زودت هذا المجرم الصهيوني بأفتك الأسلحة وأشدها قتلا ودمارا لا يمكن أن تبرأ نفسها من هذا الجرم المشهود فهي بتزويدها الصهاينة القتلة بالطائرات الحربية الهجومية الأحدث فى العالم  والصواريخ المدمرة للحياة والعمران مشاركة فعلا فى الإجرام الصهيوني .فآمريكا مشاركة بأسلحتها وبمخابراتها فى كل إجرام تقوم به إسرائيل .

على مدار الساعة

فيديو