احزابنا السياسية لا تجتمع إلا على كرسي الرئاسة منذ أسس المخطار حزب الشعب

اثنين, 04/01/2024 - 12:48

 

تذكرني الأحزاب السياسية فى بلادنا بتصرفنا الطفولي فى الثمانينيات كنا فى مدينة نواذيب وقد استطاعت الحركة الناصيرية أن تلفت أنتباهنا فقررنا الأنتماء دون أن نعرف لمن ننتمي ولا كيف ننتمي سوى أن الحركة تتبنى العروبة ونحن عرب بطبعنا استطاع معلمنا مدير مدرسة أن يجعل منا اتباع يجتمع بهم فى الأوقات التى لا يزاول فيها عمل وأن يلقي علينا دروس يعزيها للناصرية أتذكر منها بعض الشروح للنظرية الثالثة للزعيم جمال عبد الناصر طبعا نحن نسمع فى ذلك الوقت اكثر من أن نفهم ثم بعد زمن من تلقين المباديء الناصرية قسمنا المدير إلى خلايا سرية لأن الحكومة كانت شديدة على من ينتمي لأي حركة بأستثناء الإفركوافونية كنا خلايا فى المدينة مكلفين باكتساب الناس سرا والمضحك فى هذا الصدد هو أن هناك تنظيم آخر للناصريين موازي لا نعرفه أو لا ننتمي إليه وكنا نحسبه من الأعداء ونكون عادة فى صراعات بينية كما هو حال احزابنا السياسية اليوم كان ظهور حركة أخوك الحرطاني فى ذلك التاريخ موضوع شيق لخليتنا نحن الناصرية وتم تكليفنا بالتعامل مع حركة أخوك الحرطاني نحاول اكتسابهم فإذا فشلنا فى ذلك نقوم بدعمهم على مواقفهم التحررية ولا نخسر شيئا فهم إما أن يكونوا فى تنظيمنا معنا او اصدقاء وحلفاء فى النضال الذي ننشده خاصة تخليص البلاد من ارث الأستعمار بعد ذلك رأينا قادة الناصرية وقادة الحر التى كانت تدعى اخوك الحرطاني رأينا الجميع مندمج مع الحكومات التى كنا نعمل ضدها ويتعاطى مع النظام الإراكوفوني الذي كنا نريد إزالته فعرنا أن كل ذلك مجرد مهزلة

على مدار الساعة

فيديو