متطلبات البحث العلمي فى بلادنا والتخصص فيها علم الإنثبولوجيا والسيسيولوجيا ومتفرعاتها

سبت, 12/02/2023 - 09:32

 

هناك قطاعات مكلفة بالبحث فى بلادنا وفيها أساتذة وحملة شهادات متحمسون لكن تنقصهم الإمكانات والخبرة والمعدات اللوجستية والرؤية التى يستطيعون من خلالها معرفة افضل الطرق واكثرها نجاعة فى التوجه نحو بحث علمي متطور بإمكانه أن يقود إلى اختراعات ونظريات ودراسات لحل مشاكل البلد من زاوية البحث العلمي

وفى هذه المعالجة سوف لن نقدم نظرية تفضي إلى حل ذلك المشكل ولكن سوف نحاول إلى نظرة موضوعين نحن بحاجة إلى دراستهما وهما علم الإنثبولوجيا والسيسيولوجيا مع تفريعاتهما المتشعبة لكون هذه المعرفة تعرفنا بأنفسنا أولا وبحضارتنا وتاريخنا وآثار الإنسان والحيوان على هذه الأرض كمنطلق لرؤية علمية وطنية نحن فى أمس الحاجة إليها وقبل أن نذهب للبحث عن البحث العلمي علينا أولا أن نبحث عن الإنسان القادر على فهم العلم ومتطبات البحث العلمي فالمثل فى القرآن العظيم يرشدنا إلى فهم أن حمل بعض الناس لبعض العلوم قد يكونون قادرين على هضمها وفهمها وضرب لنا القرآن العظيم مثل الذين حملوا التورات ثم لم يحملوها بأنهم كالحمار يحمل اسفارا وهو ابلغ وصف لما نود أن نشير إليه

فالحمار يستطيع حمل جميع الموسوعات العلمية على ظهره لكنه لا يستطيع فهم حرف منها إذن فالبحث عن الإنسان الباحث والحصول عليها هو مفتاح البحث العلمي

علوم الإنثبولوجيا والسيسيولوجيا

هذه العلوم تدرس ويمكن التخصص فيها وهي متاحة لنا جميعا ولطلاب الجامعات

يعرفها موقع المرسال بما يلي :

علم الاجتماع و الأنثروبولوجيا هي تخصصات العلوم الاجتماعية التي تركز على دراسة سلوك البشر داخل مجتمعاتهم، يجب على الطلاب المهتمين بالبحث في الحضارات التفكير في دراسة الأنثروبولوجيا والسوسيولوجيا ” علم الاجتماع “، ويعد الفرق الرئيسي بين هذه العلوم الاجتماعية هو أن علم الاجتماع يركز على المجتمع بينما تركز الأنثروبولوجيا على الثقافة .

الانثروبولوجيا

الأنثروبولوجيا أو علم الإنسانية الذي يدرس البشر في جوانب تتراوح بين علم الأحياء والتاريخ التطوري للإنسان العاقل إلى سمات المجتمع والثقافة التي تميز البشر بشكل حاسم عن الأنواع الحيوانية الأخرى، ونظرا للموضوع المتنوع الذي تتضمنه الأنثروبولوجيا فقد أصبحت – خاصة منذ منتصف القرن العشرين – تضم مجموعة من المجالات الأكثر تخصصا، فالأنثروبولوجيا الفيزيائية هي الفرع الذي يركز على علم الأحياء وتطور البشرية، وتناقش تفاصيل المادة وتطور الإنسان، أما الفروع التي تدرس الأوضاع الاجتماعية والثقافية للمجموعات البشرية، فإنها معترف بها على أنها تنتمي إلى الأنثروبولوجيا الثقافية (أو الإثنولوجيا)، والأنثروبولوجيا الاجتماعية، و الأنثروبولوجيا اللغوية، والأنثروبولوجيا النفسية، وهي طريقة لاستكشاف ثقافات ما قبل التاريخ [1] .

تعريف السوسيولوجيا

السوسيولوجيا أو علم الاجتماع هو علم اجتماعي يتضمن دراسة الحياة الاجتماعية للأشخاص والمجموعات والمجتمعات، ودراسة سلوكنا ككائنات اجتماعية، حيث يغطي العلم كل شيء من تحليل الاتصالات القصيرة بين الأفراد المجهولين في الشارع إلى دراسة العمليات الاجتماعية العالمية، والدراسة العلمية للتجمعات الاجتماعية، وهي الكيانات التي يتحرك البشر من خلالها طوال حياتهم [2] .

وبالتالي يمكن تعريف علم الاجتماع على أنه : دراسة العلاقات والمؤسسات الإنسانية البشرية، وموضوع علم الاجتماع متنوع من الجريمة إلى الدين، ومن الأسرة إلى الدولة، ومن تقسيمات العرق والطبقة الاجتماعية إلى المعتقدات المشتركة للثقافة المشتركة، ومن الاستقرار الاجتماعي إلى التغيير الجذري في المجتمعات بأسرها، إن توحيد دراسة هذه الموضوعات المتنوعة هو هدف علم الاجتماع لفهم كيف يتشكل العمل الإنساني والوعي من خلال الهياكل الثقافية والاجتماعية المحيطة .

الفرق بين علم الاجتماع والسوسيولوجيا

لا يوجد فرق بين السوسيولوجيا وعلم الاجتماع، فعلم الاجتماع هو الاسم العربي لعلم السوسيولوجيا، وعلم الاجتماع هو حقل مثير للدراسة حيث يحلل ويشرح المسائل المهمة في حياتنا الشخصية ومجتمعاتنا والعالم، وعلى المستوى الشخصي، يبحث علم الاجتماع في الأسباب والنتائج الاجتماعية لأشياء مثل الحب، والهوية العرقية والجنسية، والصراع الأسري، والسلوك المنحرف، والشيخوخة، والإيمان والدين، وعلى المستوى المجتمعي، يفحص علم الاجتماع ويشرح مسائل مثل الجريمة والقانون والفقر والثروة والتحامل والتمييز والمدارس والتعليم وشركات الأعمال والمجتمع الحضري والحركات الاجتماعية، وعلى المستوى العالمي، يدرس علم الاجتماع ظواهر مثل النمو السكاني والهجرة والحرب والسلام والتنمية الاقتصادية .

ويؤكد علماء الاجتماع على جمع وتحليل الأدلة بعناية حول الحياة الاجتماعية لتطوير وإثراء فهمنا للعمليات الاجتماعية الرئيسية، وطرق البحث التي يستخدمها علماء الاجتماع متنوعة، حيث يراقب علماء الاجتماع الحياة اليومية للمجموعات البشرية، ويجرون دراسات استقصائية واسعة النطاق، ويفسرون الوثائق التاريخية، ويحللون بيانات التعداد، ويدرسون التفاعلات المسجلة بالفيديو، ويجرون مقابلات مع المشاركين في المجموعات، ويجرون تجارب معملية .

وتسفر أساليب البحث ونظريات علم الاجتماع عن رؤى قوية في العمليات الاجتماعية التي تشكل حياة الإنسان والمشاكل والآفاق الاجتماعية في العالم المعاصر، ومن خلال فهم أفضل لتلك العمليات الاجتماعية نتوصل إلى فهم القوى التي تشكل التجارب والنتائج الشخصية لحياتنا بشكل أوضح، وتعد القدرة على رؤية وفهم هذه العلاقة بين القوى الاجتماعية والتجارب الشخصية هو ما أسماه سي رايت ميلز ” الخيال الاجتماعي ” [3] .

علاقة الانثروبولوجيا بعلم الاجتماع

الأنثروبولوجيا هي دراسة البشر والطرق التي يعيشون بها، بينما يدرس علم الاجتماع الطرق التي تتفاعل بها مجموعات الناس مع بعضهم البعض وكيف يتأثر سلوكهم بالهياكل الاجتماعية والفئات والمؤسسات، وفي حين أن كلا المجالين يدرسان السلوك الإنساني، فإن الاختلاف بين الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع هو مسألة منظورات، حيث يبحث منظور الأنثروبولوجيا في الثقافة والخصائص الثقافية لمجموعة أو مجتمع معين، بينما يميل علم الاجتماع من ناحية أخرى إلى النظر إلى الصورة الأكبر، لذا غالبا ما يدرس المؤسسات ( التعليمية، والسياسية، والدينية)، والمنظمات، والحركات السياسية، وعلاقات القوة بين المجموعات المختلفة مع بعضها البعض وغيرها .

الفرق بين الأنثروبوجيا والسوسيولوجيا

تدرس الأنثروبولوجيا السلوك الإنساني بشكل أكبر على المستوى الفردي، بينما يركز علم الاجتماع بشكل أكبر على سلوك المجموعة والعلاقات مع الهياكل والمؤسسات الاجتماعية .

يجري علماء الأنثروبولوجيا البحث باستخدام الإثنوغرافيا (طريقة بحثية نوعية)، في حين يستخدم علماء الاجتماع كلا من الأساليب النوعية والكمية .

الهدف الأساسي للأنثروبولوجيا هو فهم التنوع البشري و الاختلاف الثقافي، في حين أن علم الاجتماع أكثر توجها نحو إيجاد الحلول وإصلاح المشكلات الاجتماعية .

لذا يمكننا القول أن :

الأنثروبولوجيا

هي دراسات التنوع البشري، وهناك أربعة مجالات فرعية رئيسية هي : علم الآثار، والأنثروبولوجيا البيولوجية، والأنثروبولوجيا الثقافية، والأنثروبولوجيا اللغوية، حيث يركز علم الآثار على الأشياء التي صنعها البشر منذ آلاف السنين، وتبحث الأنثروبولوجيا البيولوجية في طرق تكيف البشر مع بيئات مختلفة، بينما يهتم علماء الأنثروبولوجيا الثقافية بالكيفية التي يعيش بها البشر ويفهمون محيطهم، ويدرسون الفولكلور والمطبخ والفنون والأعراف الاجتماعية، ويدرس علماء الأنثروبولوجيا اللغوية طرق التواصل بين الثقافات المختلفة، وتسمى الطريقة الأساسية للبحث التي يستخدمها علماء الأنثروبولوجيا الإثنوغرافيا أو ملاحظة المشاركين، والتي تتضمن تفاعلات متعمقة ومتكررة مع الناس .

من السمات المميزة للأنثروبولوجيا التي تجعلها على مميزة عن العديد عن المجالات الأخرى هي أن العديد من الباحثين يدرسون الثقافات الأخرى، وبالتالي يتعين على الأشخاص الذين يسعون للحصول على درجة الدكتوراه في هذا العلم أن يقضوا فترة طويلة غالبا ما تكون سنة في بلد أجنبي، من أجل الانغماس في ثقافة ما ليصبحوا على دراية كافية بالكتابة عنها وتحليلها .

السوسويولوجيا أو علم الاجتماع

هو العلم الذي يحتوي على العديد من المبادئ الأساسية، فالأفراد ينتمون إلى مجموعات تؤثر على سلوكهم، والمجموعات لها خصائص مستقلة عن أعضائها (أي أن الكل أكبر من مجموع أجزائه)، ويركز علم الاجتماع على أنماط السلوك بين المجموعات (حسب الجنس أو العرق أو الطبقة أو الميل الجنسي وما إلى ذلك)، وتقع البحوث الاجتماعية في العديد من المجالات الكبيرة، بما في ذلك العولمة والعرق والإثنية والأسرة وعدم المساواة الاجتماعية و الديموغرافيا والصحة والعمل والتعليم والدين وغيرهم .

وفي حين أن الإثنوغرافيا كانت مرتبطة في البداية بالأنثروبولوجيا، فإن العديد من علماء الاجتماع يقومون أيضا بالاثنوغرافيا، وهي طريقة بحثية نوعية، ومع ذلك يميل علماء الاجتماع إلى إجراء المزيد من البحوث الكمية – دراسة مجموعات البيانات الكبيرة مثل الدراسات الاستقصائية – أكثر من علماء الأنثروبولوجيا، وبالإضافة إلى ذلك يهتم علم الاجتماع أكثر بعلاقات القوة الهرمية أو غير المتكافئة بين مجموعات من الأشخاص أو المؤسسات، ولا يزال علماء الاجتماع يميلون إلى دراسة مجتمعاتهم الخاصة بهم، أكثر من المجتمعات الأخرى، رغم أن علماء الاجتماع المعاصرين يجرون أبحاثا في جميع أنحاء العالم .

ومن حيث الوظيفة، تتخصص الأنثروبولوجيا في مجموعة واسعة من المهن كما يفعل طلاب علم الاجتماع، ويمكن أن تؤدي أي من هذه الدرجات في هذا العلم إلى وظيفة مدرس أو موظف في القطاع العام أو أكاديمي، والطلاب الذين تخصصوا في علم الاجتماع غالبا ما يواصلون العمل في المنظمات غير الربحية أو الحكومية، ويمكن أن تكون الدرجة العلمية في هذا العلم بمثابة نقطة انطلاق للحصول على مهنة في السياسة أو الإدارة العامة أو القانون [4] .

 

وهذا مجرد إلقاء نظرة وهي تشمل مفاهيم كثيرة من علم الأجتماع والثقافة والاثار والمؤسسات والإنسان والحيوان وكل موجود على هذه الأرض

الباحث والصحفي : سيد ولد مولاي الزين

على مدار الساعة

فيديو