إن الفساد عبارة عن منظومة متكاملة من الأختلالات ومحاربته تتطلب انواع من التقويم والتصحيح إلى جانب المحاسبة والعقاب إن الفساد اليوم يتطور وتتطور أساليبه مع تطور الوسائل والطريقة التى كان يحارب بها فى السبعينات والثمانينات لا تصلح للعقد الثالث من القرن الواحد والعشرين لابد لمن يريد أن يحارب الفساد أن يكون مسلحا بعقلية ذكية وفاهما لمتطلبات العصر ولا يثق ثقة عمياء بأحد وأن يكون مستعدا وقادرا على محاربة الفساد والمفسدين وأن يكون لديه نزعة فساد من أي نوع إننا إذا انتخبنا رئيسا وهو يعلم ان البلد ينخر فيه الفساد منذ عقود وأن غالبية موظفي الدولة لا يستحقون وظائفهم لأنهم وصلوا إليها بطرق ملتوية تبدأ بالزبونية والمحسوبية ولا تنتهي بالرشوة والتزوير ثم قبل هذا الرئيس بهذه المنظومة التى هذا حالها ووثق فيها ماذا نقول لهذا الرئيس هل هو يريد استمرار الفساد إلى أجل غير مسمى ؟ هل هو عاجز عن محاربة الفساد ؟ هل هو لا يعرف كيف يحاربه هل هو لا يريد محاربته هل يريد التعايش مع الفساد مثلما يتعايش الناس اليوم مع فيروس كورونا ؟
نحن الخبراء فى محاربة الفساد والمفسدين بذلنا جهدنا فى التشخيص ووضع الحلول الناجعة لمحاربة الفساد فى البلد وكان على الرئيس أن يسمع بذلك
إذا كان يجلس فى قصر الرئاسة ولا يعرف ماذا يجري اسفل إدارته فقد اطلعناه على الأمر مرارا وتكرارا عن طريق صفحات الإعلام المكتوب الذي هو وسيلتنا الوحيدة المتاحة لنا بعد إغلاق المنابر الحكومية فى وجوهنا لكون ذنبنا هو محاربة الفساد
إن الفساد يزداد فى موريتانيا. وهو لا يقتصر على اكل المال العام والتحايل عليه ولا على الرشوة واخواتها وعلى المحاباة والزبونية وانما يشمل تبديد الثراوات فى الحفلات والمهرجانات وتعيين الفاشلين والفاسدين فى الوظاءف العامة والتخلف عن العمل واخذ رواتب الوظيفة دون اي خدمة فى المقابل والمشاريع الفاشلة التى تلتهم عشرات المليارات وتذهب ادراج الفساد ان نظامنا الحاكم عبارة عن منظومة فساد وافساد ثابت لايتزعزع ومحاربة ذلك تتطلب الحصول على نظام قابل للاصلاح
