ظاهرة الفساد فى النظام الموريتاني متجذرة ومتنوعة وذات ابعاد متعددة

اثنين, 01/03/2022 - 12:49

منذ نشأة الدولة الموريتانية وهي ينخر فيها الفساد وتتعدد مظاهره وتتنوع اشكاله ويكثر ضحاياه فما هو الحل ؟

الفساد مرض من الأمراض وفيروسه لديه سلالات ويصيب جميع القطاعات وعلاجه يحتاج إلى أطباء مهرة وأخصائيين فى فحص وعلاج الفيروسات المفسدة فهناك فساد عقليات وفساد أنفس وفساد تربية وفساد أخلاقي وفساد تنظيم وفساد تصرف وفساد تخطيط وفساد أسري وفساد مجتمعي كل هذا ينضاف إلى الفساد المالي والإداري المعروف

ولكي نجد العلاج لجميع هذه الأنواع الفاسدة لابد من أن تكون لدينا ثقافة التغيير أولانستطيع بموجبها أن نغير ما بأنفسنا أولا ونحاشي الأخطاء التى ارتكبت  فى التجارب السابقة  وكذلك إنشاء وتنويع فرق للعلاج وتزويدها بالطواقم التى تعرف المرض وتستطيع علاجه ومعرفة الطواقم القادرة على ذلك بسيطة إذا وجدت من يستطيع التمييز بين الصالح والطالح  والضار والنافع يقول الشاعر فى هذا المعنى : أعيذها نظرات منك ثاقبة ،، من أن تحسب اللحم فى من شحمه ورم ويشترط فى طواقم العلاج النزاهة والحيادية والصرامة والمعرفة ويستطيع الطبيب المختص فحص المريض والنظر فى سجله السابق

ولا ينبغي أن يوكل قطاع فاسد إلى إدارة أو مسئولية شخص فاسد ولا يوجد فى بلادنا قطاع وحد سليم من الفساد والذي تفعله السلطات فى هذا الصدد عبارة عن : ما نسميه بالحسانية / ؤداعت الرئة للمش/ وهي أن

النظام الموريتاني يقوم  بتعيين أشخاص لا يتمتعون بالكفائة المهنية ولا بالنزاهة ولا الأستقامة على قطاعات معينة  وبعد فترة قد تقصر أو تطول يكتشف أنهم نهبوا تلك المؤسسات التى تم تعيينهم عليها وافلسوها أو جعلوها فى وضعية مالية أو إدارية غير صحيحة و قد يتم القبض عليهم ويسجنون و بعد ذلك يطلق سراحهم وتذهب الأموال المملوكة للدول و الشعب إدراج الفساد وقد لا يتم القبض عليهم ابدا و هذا دأب عليه النظام منذ عشرات السنين إلى الآن ونحن فى المنظمة الوطنية للشفافية ومحاربة الفساد والرشوة سبق لنا وان قمنا بوضع خطة محكمة للحيلولة دون وقوع ذلك ونشرناها قبل سنوات على موقع لسان الحال ولكن الحكومات لم تلتفت إليها واستمرت فى نهجها القديم الذي هو عبارة عن وديعة

الرئة للمش وهكذ ظلت البلاد متخلفة عن ركب الأمم وغالبية سكانها تحت خط الفقر وتكاد تكون بدون بنية تحتية

 

على مدار الساعة

فيديو