انا اتعجب من جهل الموريتانيين بحياة المجاهد الكبير سيد ولد مولاي الزين فلا يذكرون له من سلاح سوى سيف مع انه كان مدجج باسلحة المدافع من نوع الاشفار وقد درب ابنائه على السلاح وابن اخيه العرب ولد زيدان الذي كان بمثابة ابنه يعيش معه ويسافر معه اينما ذهب وكان والد سيد مولاي الزين ولد العربي مسلح بالمدافع من نوع الاشفار وهو وابنه سيد خاضوا المعارك قبل طلوع المستعمر بالمدافع ضد المغيرين على الضعفاء واصطاد بها الوحوش البرية وقد نشرت سيرة حياة هذا المجاهد فى كتاب حياة سيد ولد مولاي الزين وهؤلاء الذين لايذكرون من سلاحه الا السيف اما لم يقروا كتاب حياته او يتنكرون للحقيقة او يريدون معرفة حياته من طرف الفرنسيين وحدهم الذين لا يعرفون منها شيئا وانما يعرفون انه تلقاهم بالجهاد وقتل منهم خلقا بما فى ذلك قاءدهم كبولاني كما اتعجب ممن يدعي ان اهل تيجكجة كانوا على علم بهجوم المقاومة على قلعة كبولاني التى شيدها فى تيجكجة بعد طلوعه إليها قادما من السينغال مع العلم انهم لا علم لهم بها وانما سمعوا قعقة اصوات السلاح ليلا داخل القلعة ولم يعرفوا شيئا عنما جرى الا بعد ان جاءهم فرير جانه الذى هرب ليلة المعركة على رجليه نحو حامية نييملان لكي يحتمى بها ثم عاد بها الى تيجكجة بعد قتل كبولاني والكثير من جيشه وأخذ زعماء ومشيخة تيجكجة للتحقيق معهم ظنا منه ان لهم ضلع فى الهجوم لكنهم قالوا له ان لا علم لهم به وتأكد ذلك عندما تم القبض على المجاهد الجريح الذي قال لفرير جانه اطلق عنك مشيخة اهل تيجكجة فلا دور لهم ولا علم لهم بشيء مما جرى نحن مجموعة من المجاهدين من أهل آدرار يقودنا الشريف الكبير سيد ولد مولاي الزين جئنا لنقاتلكم أيها الكفار القادمون على بلادنا ونطردكم من ارضنا ولن نقبل بوجودكم بيننا ، فلما تبين لفرير جانه ان اهل تيجكجة لا علم لهم بالموضوع اطلقهم وبعث فى طلب زعيم كنته محمد المختار ولد الحامد هذه هي الحقيقة التى يجهلها معظم الناس ويتخبطون فى شيء من الاشاعات كحكايات العجاءز للاطفال
