ما الذي دهى الزمرة الحاكمة فى بلادنا هل هي زمرة نفعية غير وطنية لماذا تتخلف البلاد على يدها هل تنقصها الكفائة هل هي مصابة بفيروس الخيانة هل هي أنانية إلى الدرجة التى تجعلها لاتهتم إلا بنفسها لماذا يظل احدهم قبل التعيين يحاضر وينظر ويدعوا الى الاستقامة والعدل والانسانية واعطاء كل ذي حق حقه ومحاربة الفساد والظلم والتهميش وعندما يتم تعيينه أو انتخابه فى وظيفة سامية يتحول الى شخص آخر غير الشخص الذي كنا نعرف إذا به يقوم بكل ما كان ينتقد ويفعل كل ما كان ينهي عنه قبل التعيين أو قبل الأنتخاب كيف نحلل نفسية مثل هذا الشخص هل نقول انه منافق ام فاجر ام فاسد الفطرة ام مخادع ام كاذب الاخ ، كل ما نستطيع قوله هو انه شخص غير سوي هل يعود ذلك إلى المدرسة السيئة أم إلى القدوة السيئة أم إلى التربية السيئة أم إلى اشياء أخرى لها علاقة بكل ذلك ؟؟؟
إن ديننا الحنيف يحرم علينا الظلم والغش والخيانة والسرقة والزنا وغبن بعضنا للبعض فيما يتعلق بالمال العام فقد أخذ شخص شملة وهي قطعة من قماس بسيطة فى عهد النبي صلى الله عليه وسلم من المال العام ومات بعد ذلك بقليل فقال اصحابه هنيئا له الجنة فقال النبي إن الشملة التى أخذ من مال المسلمين تشتعل عليه الآن نارا أو كما قال عليه الصلاة والسلام ، هل زمرتنا الحاكمة مؤمنة بالله ومصدقة برسول الله وتدين بالإسلام ؟ أم أنها مجرد اتباع لفرنسا تقتدي بالأستعمار فى النظام العام ولا تعمل بما قال الله ورسوله ؟ إذا ذلك هو حالهم نسأل الله لهم الهداية والعودة إلى العمل بالإسلام الذي ينص الدستور على أنه هو دين الدولة المشكلة هي أنهم متشابهون فيما يفعلون أولهم وآخرهم
