بدأت الدولة الموريتانيا بتقفى آثار الأستعمار وعملت بقوانينه التى سنها فى بلادنا وليس تلك التى سنها فى بلاده لأن هناك فرق كبير بين قوانين المستعمرات التى تسن لصالح المستعمر وبين القوانين المركزية للدول الأستعمارية التى تسير بها شعوبها كما اقتدى الجيل الأول لهذا البلد بما فعل سلفه المستعمر فلم يكلف نفسه تغيير الإدارة الأستعمارية ولا اللغة التى كان الأستعمار يدير بها البلد خارج إرادة ساكنته وهكذا اصبح بلدنا مجرد مستعمرة فرنسية عملا ودولة مستقلة شكلا وظل الوضع على ذلك الحال إلى يومنا هذا دون تغيير يذكر وتوالت الأنقلابات ولم يستطع أحد تغيير هذا الواقع المخجل والمخل بسمعة واستقلال البلد وكل نظام جاء يقتدي بسلفه فى سلبياته وإيجابياته إذا كانت له إجابيات كما ظلت الأوضاع بحالها دون تقدم يذكر سواء على الصعيد التنموي إو الثقافي أو الأجتماعي أو السياسي يأتي هذا ويذهب ويخلفه ذلك ويفعل فى النظام العام كما فعل سابقه والآن ولد الغزواني مازال يسير البلد بالنظام الذي كان ولد عبد العزيز يسير به البلد وولد عبد العزيز قاده تسييره الى السجن إذن القدوة موجودة فى السجن ما ذا نتوقع من محاكاة تسيير قدوة مسجونه ، أسئلة مع أخرى تنتظر الإجابة ؟
