إصلاح الإدارة ودور النظام الحاكم والنخب التى يختارها لشغل المناصب فى فسادها

خميس, 06/03/2021 - 10:23

 

سؤال هل بلدنا محكوم عليه بأن تظل إداراته وقياداته ونخبه فاسدة ؟ لماذا نشاهد فساد منظومتنا ونغض الطرف عنها ؟ ألسنا مسئولين عن هذا ولماذا نحمل الأنظمة السابقة ما نشاهده فى نظامنا الحاضر ؟ وهل الرئيس المسئول الأول أمام الله  وناهيك بها مسئولية يقشعر منها بدن المؤمن الصادق وأمام شعب عاني من ويلات الفساد والأنتهازية السياسية والإدارية حيث أصبح أغلبه يتعايش مع الفساد بصفته منظومة أجتماعية سنها الأولون ومشى إلى آثارهم اللاحقون ، إن الفساد خراب للدول وللشعوب وبلد لا يقام فيه العدل بين الناس ولا يسمع فيه إلا صوت الأقوياء هو شر بلد على وجه الأرض 

وإليكم قصة الموضوع : التى هي عبارة عن نموذج لهذه المنظومة الفاسدة التى نراها متحكمة فى البلد يرثها الخلف عن السلف من دوائرنا الحكومية التى تكاد تكون غير قابلة للإصلاح أو أن النظام الحاكم يريدها هكذا مالم يبذل جهدا عمليا فى إصلاحها بالأفعال لا بالكلام ، 

هل لدينا الادارة قابلة للاصلاح وموظفين لا يحابون احد دون احد هذه أمنية كنا نحلم بها منذ الطفولة ولكن الاماني والاحلام تضليل كما قال الشاعر كعب بن زهير

إليكم هذه القصة ،، كنت قبل ايام اطارد احد الملفات الضالة فى بعض قطاعات الدولة فلاحظت تجمعا من المستضعفين فى الارض يتضاغطون امام مكتب مدير مؤسسة ذهبت نحو بعض المصالح او المفاسد على الاصح لان تسميتها بمصالح خطا فالاسم ينبغي ان تكون له دلالة حقيقية على المسمى ، وعندما عدت اراجي من الممر الذي ولجت منه رايت نفس الاشخاص مازالوا يتجمهرون على باب المدير والبواب تقف بينهم وبينه كانهم جنود يحرسون رءيس او بعض تشريفات الدولة فى القصر الرمادي وقفت انظر لعلي ارى الموظف المسؤول عن الملف الذي ابحث عنه ثم اخرجت الهاتف لاتصل على رقمه الذي لا يجيب ابدا لانه متعود على عدم الاجابة الا اذا كانت المتصل صاحب نفوذ كبير يخشى منه المهم وبينما هكذا واذا بشخص مهم يتبعه اشخاص يبدو انه من خارج تلك الادارة وانما اتى لوساطة فى ملف ابنه او بنته او زوجته واحد اخوته وسرعان ما فتح باب المدير وانفرج عنه البوابة ثم رايت المدير يستقبله استقبال الحيوان الرضيع لامه ويركع له لكي يضع يده على راسه وكتفيه ، وبعد لحظة خرج المدير طلب احد الموظفين فهرع بعض العمال لطلبه وجاء بسرعة ذهب معه المدير الى المصلحة او المفسدة التى يتولى العمل فيها فعرفت ان الشخصية الوجيهة التى انفتح لها باب المدير على مصرعيه كانت تريد الوساطة لبعض اقرباءها كما اشرت سابقا وانها ربما تدخل على رءيس الدولة فى بعض الاحيان أي انها صاحبة نفوذ فى البلد ، ومن المعروف ان اصحاب النفوذ فى بلادنا حواءجهم مقضية على الفور بخلاف المستضعفين فى الارض

على مدار الساعة

فيديو