الحزب الحاكم : لماذا تثير زيارة رئيس الجمهورية للحوضين مخاوف معارضة المنتدى؟

ثلاثاء, 03/17/2015 - 22:30

مرة أخرى تؤكد بعض قوى المعارضة قصر نظرها وجديتها في مناهضة المصالح الحيوية للمواطنين. فما إن أعلن عن زيارة رئيس الجمهورية للحوضين حتى ارتفعت أصوات بعض قادة منتدى المعارضة لتعبر عن قلقها وخوفها من هذه الزيارة، وبلغ الأمر بأحد أحزاب المنتدى حد إصدار بيان يكشف فيه هواجسه ويعبر من خلاله عن رفضه لهذه الزيارة.

فلماذا تثير زيارة رئيس الجمهورية للحوضين مخاوف معارضة المنتدى؟
يتذرع هؤلاء بحجج متعددة، كان تواجد فخامة الرئيس ليوم واحد في مدينة النعمة كافيا لدحضها وتبديد كلما حاولت أن تزرعه من شكوك هي أوهى من أن تصمد أمام إرادة جادة في الإنصات للمواطن والتجاوب مع مطامحه في كل ركن من أركان البلاد.
يوم واحد في مدينة النعمة كان كافيا بالفعل، إذ لا أثر للأساليب التي ألفوها خلال عهود الفساد التي تحرك هواجسهم. فقد اختفت مظاهر البذخ والمهرجانات الاستعراضية واستنزاف طاقات السكان المحليين، لتترك مكانها لما هو عملي ولما يعود بالنفع على الوطن والمواطن، أي للاتصال المباشر بالمواطنين للإطلاع عن كثب على واقعهم وهمومهم، والمتابعة اليقظة لسير المشاريع التنموية التي تعد بتغيير هذا الواقع نحو الأفضل.
انطلق اليوم بمشهد معبر للالتحام بين الشعب وقائده، ثم تتالت الزيارات الميدانية لتكشف حجم الاستثمارات المبذولة لفك العزلة عن مختلف مقاطعات الولاية وتفجير المياه في ربوعها والاستغلال الأمثل لثرواتها الحيوانية والمعدنية وضمان توفير رعاية صحية أشمل ونوعية تعليم أفضل لسكانها.
هكذا تفقد الرئيس: الأشغال في مشروع طريق النعمه/ بانغو/ باسكنو/ فصاله، المعبد والبالغ طوله 264 كلم (بتكلفة تبلغ: )؛ مشروع  الرجاط للجرانيت ()؛مركز الشركة الوطنية لتوزيع الأسماك في النعمة الذي سيضمن تموين أسواق الولاية بالسمك بأسعار رمزية؛ مصنع الألبان بمدينة النعمة الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 30 ألف لتر يوميا من الحليب طويل المدة (تتجاوز تكلفته 18 مليون دولار)؛ مشروع تزويد المدن والقرى الشرقية بالماء الشروب من بحيرة الظهر الذي يعتبر من أهم المشاريع الهيكلية للمياه في البلاد ()؛ مشروع بناء المستشفى الجهوي بالنعمة  (بتكلفة تصل 1 مليار و600 مليون)؛ ثانوية الامتياز التي تأسست بالنعمة منذ سنتين.
واختتم الرئيس يومه بلقاء مطول مع أطر الولاية تم خلاله نقاش القضايا التنموية التي تهم ولايتهم وإطلاعهم على حقيقة الوضع الذي تعيشه البلاد والرد على تساؤلاتهم، وهو اللقاء الذي أكد الرئيس في ختامه أن الدولة ماضية في إرساء قواعد تنمية حقيقية في ولاية الحوض الشرقي، قبل أن يكشف عن وجود مبلغ 75 مليون دولار جاهز للاستثمار فيها.
فهل تكون هذه الانجازات المحققة في ولاية الحوض الشرقي وهذا الاهتمام الممنوح لها، هو ما يثير مخاوف معارضة المنتدى؟
 من المؤسف أن تقتصر كل رهانات قادة سياسيين يدعون الوطنية والدفاع عن المواطنين، على بقاء جزء من الوطن في حالة تهميش مستمر، وأن تدفعهم الحسابات الضيقة للوقوف في وجه الجهود الصادقة والفعالة لإرساء أسس تنمية لولاية بالغة الأهمية بحجم الحوض الشرقي. غير أن الأمر ليس غريبا بالنسبة لمن يبنون كل أحلامهم على طمس الانجازات التي تتحقق لمصلحة المواطنين، أملا في المحافظة على موطئ قدم من تأثير سياسي حتى ولو تحصل ذلك على حساب رغد المواطن وتنمية الوطن.

"إعلام الاتحاد من اجل الجمهورية"

 

على مدار الساعة

فيديو