الإنجازات التى يطبل لها منافقوا النظام ووسائل إعلامه التى تمولها خزينة الدولة من مال الشعب لمجرد الدعاية لم تذكر أن العاصمة بلا ماء ولا كهرباء ولا أنترنت وأن مناسبة الأستقلال هذا العام كانت باهتة للغاية لكون الناس متعبة بلا مال وبلا أمل ولا ترى أن البلد يسير بالطريقة الصحيحة وأن من يقودونه ليست لديهم رؤية واضحة للمستقبل والآمال التى يعيشون عليها خالية من العمل الجدي الواقعي والوعود التى يعدون بها الشعب لا ينفذونها والتعيينات التى يضعون فيها الأشخاص الغير مناسبين فى الأماكن الغير مناسبة مجرد جزء من ذلك الفساد المستشري فى البلد منذ تولت أموره هذه العصابة المتعصبة لنفسها والتى تقصي غيرها من ابناء هذا البلد وتحسبهم غير مواطنين وتحابي نفسها وتدعم نفسها بنفسها وتتجاهل الكفائات الوطنية وتقصيها من كل شيء لأنها لا تنظر إلا بعين واحدة
لذا فإن المحرومين فى هذا البلد مصيرهم هو الحرمان إلى الأبد فلا القيادة العليا تهتم بهم ولا للقيادات الدنيا يعنيها فيهم شيئا فالكل منشغل بذاته عن غيره ولا يقول أحد منهم حسبنا الله ونعم الوكيل لقد تجاهلنا أولئك الذين لم يستفيدوا من ريع الأنظمة المتعاقبة منذ ستينات القرن الماضي إلى الآن ولم ندمجهم فى الحياة النشطة وإنما كان اهتمامنا منصب على كل مستفيد من ريع تلك الأنظمة ومن فسادها نكرم اشخاصها كل سنة مرة بعد مرة لا شيء سوى أنهم سبق أن كرمتهم الأنظمة السابقة ونحن على آثارها سائرون و من لم تهتم به الأنظمة السابقة لسبب أو لآخر لا يعنيننا فى شيء ولن يستفيد من خيرات البلد مطلقا فالمحروم يظل محروما والعاطل يظل عاطلا والفقير يظل فقيرا
فالمكونين ياخذونهم على أساس المحسوبية الشخصية والزبونية وكذلك المعينون والموظفون وكل شيء فى البلد ورائه اشخاص لا يبالون إلا بأنفسهم ومن يعنيهم من الناس الوظيفة فى البلد لم تعد لخدمة البلد والشعب وإنما لخدمة الأشخاص والريع المادي لهم وكذلك التعيينات لقد افسدت هذه الزمرة كل المشهد الوطني وجعلته يخضع لمعايير المحسوبية والزبونية والوساطة والقبلية والشرائحية ويفضل فيه الكاذب على الصادق والأجنبي على الوطني وهنا ضاعت القيم والنزاهة والصدق والفضيلة والكرم فالسياسة اصبحت للعرض والطلب وليست قناعة ولا فكر وكذلك الدين والولاء .
وإنا لله وإنا إليه راجعون