أين هو الإصلاح البنيوي الذي تكلم عنه الرئيس فى خطابه الأخير بمناسبة الأستقلال هل حارب الفساد حقا والقبلية والشرائحية كما أدعى ام كرس كل ذلك فى نظامه ؟ نحن واقعيون ونحب جميع انواع الإصلاح شريطة أن تكون حقيقية هو قال أنه جعل الإدارة تقترب من المواطنين ونحن نراها تبتعد عنهم وسنعطي الأمثلة على ذلك بالنسبة للولاة والحكام والعمد لا عرفون شيئا عن ظروف المواطنين فى الدوائر التى تحت سلطتهم فلا يقومون بزيارات دورية داخل أحياء مقاطعاتهم ولا ولاياتهم ولا بلدياتهم من أجل معرفة الحالة الصحية والمعيشية للمواطنين وهنا يمكن التسائل عن مسئولية هؤلاء ففى الحديث الشريف النبوي الصحيح كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ثم إن فائدة الإدارة ومسئوليتها تتعلق برعاية المواطنين ومعرفة احوالهم وسؤالهم عن المشاكل التى قد يعانون منها حتى تتم تسويتها لكن أي شيء من هذا لا تقوم به الإدارات الإقليمية ولا البلدية فى بلادنا كل ما فى الأمر أنه إذا حدثت كارثة ربما يخرج الوالي أو الحاكم او العمدة من ابراجهم وحصونهم الإدارية لرؤية ما حدث وتكون التدخلات عادة دون المستوى
أما الشرطة وما ادريك ما الشرطة فى بلادنا نسأل الله أن لا يكل إليهم أمن المواطنين فإن الشرطة فى العالم تعي دورها وتقوم بمسئولياتها أما شرطتنا نحن فلا تعي دورها ولا تقوم بمسئولياتها عندما يتعرض المواطنون لأنتهاك ويتصلون بالشرطة عبر الهواتف لا يجدون من يستجيب لهم السنة الماضية هاجمتنا عدة ميئات من تلاميذ مدرسة حرة تدعى شمس الدين ورموا أماكننا وبيوتنا بالحجارة والقوا المفرقعات الصوتية والمتفجرات المحلية داخل دورنا وأحرقوا النار فى منزل مجاور لنا فأتصل بالشرطة فى مفوضية الشرطة بالزعتر رقم إثنين وقلت لهم ما نتعرض له من هذه البلطجية الفاسقة ولكن الضابط المسؤول ابلغنا أن المفوض غير موجود ولا يستطيع أن يرسل الشرطة إلا بأذن المفوض والمفوض لديه هاتف وبالإمكان الأتصال به أخذ الأمر منه ولم يحصل أي شيء هؤلاء الشركة ولا يقومون بدوريات أمنية للحيلولة دون ارتكاب الجريمة كما تفعل شرطة العالم
نصل إلى الوزارات والإدارات التابعة لها قد تكون تحت وصاية وزارة ولا تتصل بك أبدا وإدارتها المعنية بك يتولاها اشخاص زبونيين لا يتعالون إلا مع زباءنهم ولا يدعونك لمناسبة ولا يسجلونك فى ترشيح لأي شيء إنما يفعلون ذلك بزبائهم فقط فكيف يصلح قطاع وزاري هذا عمله وهذه منهجية الدوائر التابعة له لايمكن أن يصلح بلد بالزبونية ولا بالمحسوبية أبدا .
هذه مجرد نماذج بسيطة مما يحدث فى القطاعات العمومية فى بلادنا ولدين الكثير من المعلومات عنها لم ننشرها بعد