من طرق الإصلاح أن يعين أحدا فى وظائف الدولة إلا إذا كان مصلحا ومستقيما ويتمتع بالكفائة المهنية والمسئولية ويخشى الله فى عمله وفى تصرفاته وفى جميع مسئولياته وقراراته ويعلم أنه سوف يحاسبه الله على جميع تصرفاته وأولها صدقه من كذبه ونزاهته من خيانته فالمسئول إذا كان لا يخشى إلا ممن عينه فى الوظيفة سوف يخون لا محالة وإذا كان لا يخشى إلا من الله سوف يعدل ويستقيم لا محالة
أما محاربة فتحتاج إلى القوة والصرامة والفطنة والذكاء إن
دارتنا الفاسدة بحاجة إلى مسؤول وطني وعبقري قوي ولديه إصرار على كشف المفسدين ومعاقبتهم
يقال إن وزيرة اغندية للصحة تدعى سارة أرادت معرفة ما إذا كانت مراكز الصحة فى البلد تقوم بعملها الصحيح فتنكرت فى زي امرأة محجبة وذهبت إلى المستشفى وطلبت فحوصات لكن طاقم المستشفى طلب منها تقديم أموال كرشوة عندها كشفت عن نفسها وأمرت باعتقال الطواقم التى تأخذ الرشوة
أما مسئولينا نحن الموريتانيين إذا أرادوا زيارة مؤسسة يعلنون ذلك على الملآ قبل أيام أو أسبوعا ويتصلون بمديرها لكي يستقبلهم ثم يأتون بوفد تتقدمه سيارات الأمن فاتحة ابواقها بصفارات الإنذار ثم يعود المسئول دون أن يعرف هل المؤسسة تقوم بعملها على ما يرام أم غارقة فى الفساد والرشوة .