مازال التحقيق جاريا فى عملية أغتيال الأستاذ سيد ابراهيم ولد سيد بالنعمة قبل حوالي أسبعين وتقول مصادر مطلعة أن أجهزة الأمن مسكت بخيوط قد تؤدي إلى معرفة الجاني حسب ما يتسرب للإعلام
لاشك انها جريمة منكرة وذات دوافع معينة فماهي ياترى :
من دوافع الجريمة عادة أن تكون سياسية أو تكون ذات طابع أنتقامي من شخص بينه وبين الجاني منافسة على شيء أو خصومة فى شيء قد تكون عرقية وقد تكون قبلية وقد تكون بسبب مواقف معينة وقد تكون متعلقة بممارسة المهنة
وإذا استطاع التحقيق أن يحدد إحدى هذه الدوافع فإن معرفة من قام بها ستكون فى متناوله
اهتزت مدينة النعمة فجر يوم أمس على وقع خبر اغتيال أستاذ الرياضيات سيدي إبراهيم ولد سيدي ولد أعمر ولد سيدي أحمد، وهو أخو المحامي سيدي المختار ولد سيدي، في عملية قتل غادرة نفذتها عصابة داخل منزله في ساعة متأخرة من الليل
وتم اغتيال الأستاذ سيدي إبراهيم من طرف مجهول أو مجهولين ويبدو أن الدافع لم يكن السرقة لأنهم تركوا معه مبلغا من المال ولم يتم سرقة الهواتف و لا أي من مقتنيات المنزل.
وتمت الجريمة حينما كان الضحية نائما مع أفراد أسرته داخل المنزل.
وتعيد عملية الاغتيال هذه إلى الأذهان عمليات اغتيال غامضة شهدها المنتبذ القصي مؤخرا لا يزال الكشف عن ملابساتها سؤالا مطروحا من الرأي العام ينتظر الإجابة عنه من الجهات المختصة.
ففي صباح الجمعة 12 مايو 2017 قتل الأستاذ الدكتور الشيخ ولد حرمة الله، أحد أهم أساتذة القانون الجنائي في موريتانيا وأبرز المحامين المعتمدين لدى المحاكم، بعد إصابته بطلق ناري فى مؤخرة الرأس وهو ذاهب إلى المسجد لأداء صلاة الصبح.
مصادر أهلية قالت إن هناك تهديدا تلقاه المحامي قبل أسبوع من قتله، وهو ما جعله يأخذ معه سلاحا فى أغلب أوقاته خاصة خلال ذهابه للمسجد صلاة الصبح.
وأن المحامي كان فى طور إنهاء دراسة حول المخدرات ووجودها فى موريتانيا وأماكن نفوذها ورجالها وعصاباتها.
وفور إعلان وفاته، أوفد الرئيس ولد عبد العزيز ثلاثة مكلفين بمهام في الرئاسة لتقديم التعزية نيابة عنه. وحضرت السيدة الأولى، من جهتها، إلى بيت المرحوم لتواسي الأسرة.
كما أمر الرئيس بفتح تحقيق استعجالي غداة حدوث الوفاة المشبوهة. وتكليف أكثر من خمسة مفوضي شرطة بكشف ملابسات هذه القضية.
ورغم مرور أكثر من 7 سنوات على وفاة الرجل، فإن أصابع الاتهام موجهة إلى عصابات المخدرات، حيث كان الراحل يعمل يومها على تقديم مرافعة ضد عدد من المتهمين في تجارة المخدرات.
ودون أن يقتنع ذوو الراحل بتقرير الشرطة الذي يرون أنه معيب شكلا ومضمونا، يبقى السؤال مطروحا بقوة: من قتل ولد حرمة الله
ليلة 23 يوليو 2022 قتل النائب السابق لمقاطعة كرمسين أبنو ولد حيمدة.
ولا يزال الغموض يلف حادثة وفاة النائب ابنو ولد حيمدة وذلك بعد تداول صور له مشنوقا في حمام منزله بتيارت.
وقالت مصادر متعددة إن زوجة الفقيد عادت إلى منزلها لتتفاجأ به مغلقا قبل أن تستعين بالجيران لكسر الباب حيث فوجئوا بالراحل معلقا في حمام المنزل.
وأعلنت أسرة النائب إدانتها لما وصفتها بـ"الجريمة البشعة التي قام بها ساديون لا علاقة لهم بالإنسانية"، وأكدت حرصها كل الحرص على القصاص منهم طال الوقت أو قصر.
وطالبت الأسرة في بيان صادر عنها، الجهات المختصة ببذل كل جهد ممكن لإلقاء القبض على الجناة وتطبيق شرع الله فيهم، لافتة إلى أنها لا تتهم أيا كان، وتترك كل ما يتعلق بالتحقيق للجهات المختصة.
ولازال ذوو الراحل يطالبون بتحقيق جدي في القضية وتقديم الجناة إلى العدالة.
وعقدت هيئة الدفاع عن المرحوم النائب السابق لمقاطعة كرمسين أبنو حيمدة، مؤتمرا صحفيا بمقر ملتقى المنظمات الوطنية لحقوق الإنسان حول ملابسات وفاته.
وخلال المؤتمر الصحفي أكد عضو هيئة الدفاع عن المرحوم المحامي العيد ولد محمدن، استحالة اكتمال التحقيق مالم يتم إشراك محامي وذوي المرحوم في جميع مراحله.
ونفى المحامي العيد صحة ماتم تداوله من أن وفاة المرحوم كانت نتيجة عملية انتحار، منتقدا تعاطي السلطات مع هذه الحادثة، حيث لم تقم بعملية تشريح، ولا رفع بصمات، مردفا أن صعوبة التحقيق ناتجة عن ذلك التسرع الحاصل في بداية القضية.
هل لعصابات المخدرات علاقة بهذه الاغتيالات؟
سؤال طرح من أكثر من جهة