لا أظن أن الثورات والمظاهرات والأحتجاجات تنفع رغم أنها وسيلة للتعبير عن الغضب ودق ناقوس الخطر وتنبيه الرأي العام الوطني على أن هناك أخطاء جسيمة ترتكب بحق الشعب وحق الأمة وحق البلد إن الفتنة نائمة ولعنة الل ه من ايقظها حديث نبوي صحيح ونحن على من نحمل مسئولية التوتر فى الشارع وعدم الهدوء الذي حصل بعد الأنتخابات الرئاسية الحالية والسابقة مما دفع الشعب ثمنه قطعا للإنترنت وللطرق وللماء والكهرباء التى يدعي النظام أنه أعطى الأوامر للحكومة بتوفير هذه الخدمات الضرورية وإلى حد الساعة لم يتم ذلك ولم تستطع الحكومة توفير الماء والكهرباء والصحة للمواطنين حتى فى عاصمة البلاد
إن الصراعات على كرسي الرئاسة هي التى دمرت السودان وليبيا ووسط إفريقيا وغيرها فالتذهب الرئاسة ومن يحبها إلى الجحيم نحن لم نكن ابدا نرغب بأسمرار حكم هذا النظام الذي يحكمنا من عهد الاستعمار والذي اصبح متعفنا وينخر فيه جميع انواع الفساد وكنا نرغب فى أن يتخلى ولد الغزواني طواعية عن الترشح لمأمورية أخرى تطيل من عمل هذا النظام الفاشل والفاسد لكن الزمرة أبت إلا أن ترشحه رغم أنوفنا ودون رغبتنا والآن علينا جميعا أن نقبل بالواقع خشية حدوث ما هو أسوء ونفوض أمرنا لله ونترك الحشد فى الشوارع ونطالب بتحسين الأوضاع المزرية للشعب ومحاربة الفساد والغبن الذي يمارسه النظام الحاكم دون خجل ودون ابسط عقوبة فلا يضيع حق ورائه طالب ونحن نريد حقوقنا فى العيش الكريم فى بلدنا بينما الزمرة الحاكمة والمتحكمة فى البلد تقصينا وتريد منعنا من الحصول على ذلك بل ربما لا تعترف أبدا بأن لنا حق فى هذا البلد وأن الحق لها هي وحدها فى العيش الكريم متمتعة بكل موجود من مقدرات وإمكانات البلد .
إذن علينا أن نصبر خمس سنوات أخرى من التهميش والإقصاء والغبن نحن الذين لا نريد علوا فى الأرض ولا فسادا
أما الذين يريدون العلو فى الأرض عليهم أن يتركوا الشعب دون حدوث شرخ كبير فى وحدته وأنسجامه مع بعض وأن يحسنوا من صورهم النمطية ويستعدوا للجولة الرئاسية القادمة سنة 2029
