أخيرا دب الخلاف بين مجموعة دول الساحل التى كانت خمس إبان التأسيس وبعد خروج مالي منها اصبح اربعة ولكن الأنقلاب الذي حدث مؤخرا فى النيجر ومهاجمة تنسيقية أزواد للجيش المالي والأقتتال الذي جرى الأسابيع الماضية بين الأزواديين والماليين كان كل ذلك بمثابة الغشة التى قصمت ظهر هذا التحالف وابعدت بعضه عن سياسة البعض فبالنسبة للنجير فقد تغير الحكم الموالي لفرنسا هناك وتم طرد الفرنسيين وهم الآن يطوون امتعتهم ويعملون على إخراج ما تبقى من وجودهم هناك بعد مغادرة سفير فرنسا الذي كان معتصما فى مبنى السفارة فى انيامى ثم أجبر على المغادرة وتم سحبه من طرف قيادة بلاده وهنا نذكر بالتحالف الجديد الذي تم عقده بين ثلاثة دول هم النيجر ومالي وبوكينافاصو ليحل محل تحالف الدول الخمس الذي تأسس سنة 2014 وهو أن مجموعة دول الساحل الخمس يعتبر إطار مؤسسي لتنسيق التعاون الإقليمي في سياسات التنمية والشؤون الأمنية في غرب إفريقيا. تم تشكيلها في 16 فبراير 2014 في نواكشوط، موريتانيا، في قمة شملت خمسة من دول الساحل بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر. اعتمدت اتفاقية التأسيس في 19 ديسمبر 2014، ومقرها بشكل دائم في نواكشوط موريتانيا
العلاقات البينية بين المجموعة مؤخرا :
إتسمت العلاقات البينية بين بعض أعضاء المجموعة بالفتور بعد الأنقلاب الذي حصل فى النيجر وبعد الأشتباكات الأخيرة بين الماليين والأزواديين حيث أتهمت الصحافة المالية أو بعضها على الأصح موريتانيا بمساعدة الأزواديين الشيء الذي تنفيه السلطات الموريتانية وتقول أنها تقف فى الدور المحايد تماما أن ما جرى شأن مالي لا دخل لها فيه من قريب ولا من بعيد أما العلاقات الموريتانية مع النيجر بعد الأنقلاب فالسلطة الحاكمة الآن فى النيجر تاخذ على موريتانيا تنديدها بالأنقلاب وتحالفها مع فرنسا وإجراء الرئيس الموريتاني ولد الغزواني المكالمات مع الرئيس السابق للنيجر المطاح به وعدم التواصل بشكل حميمي مع السلطات الجديدة فى النيجر وفى ضوء هذه الأحداث يتوقع خروج النيجر من مجموعة دول الساحل على غرار ما فعلت مالي
مالي والنيجر وبوكينافاصو اصبحت أقرب للجزائر والمغرب من موريتانيا
تقول مصادر عليمة أن توتر العلاقات بين كل من الجزائر والمغرب من جهة مع فرنسا جعل الدول الثلاث الإفريقية متحمسة لعلاقات افضل مع كل من الجزائر والمغرب على حساب العلاقات مع موريتانيا التى تتهمها بالتحالف مع فرنسا وهذا بطبيعة الحال تغير فى السياسات وتوجه إقليمي جديد والذي يحول دون إعلان ذلك هو الحفاظ على المصالح المشتركة فالمغرب على سبيل المثال توترت علاقاته بفرنسا مؤخرا إلى درجة أن وزير من وزراء المغرب طلب منه أمس أن يتحدث باللغة الفرنسية فرفض وقال أنه لن يتكلم إلا باللغة العربية أو الأنجليزية أو الإسبانية أما الجزائر فقد منعت استخدام المناهج الفرنسية فى المؤسسات التعليمية الحرة التى كانت تدرس بها سابقا وفرضت عليها التدريس بالمنهج الوطني كل هذا يساهم فى تقارب هذه الدول مع تلك الإفريقية المناوئة للنظام الفرنسي .