من المتوقع أن يخرج ما لا يقل عن خمسة عشر وزيرا من الحكومة الحالية لصالح التشكلة القادمة

اثنين, 05/29/2023 - 00:42

انتهت المرحلة الأولى من الأنتخابات  البرلمانية والبلدية والجهوية  بقيت معركة  المصادقة عليها وسط تشنج سياسي ورفض لنتائج من طرف طيف واسع من المشاركين فى العملية لا يقتصر هذه المرة على المعارضة وأنما يشمل الموالاة معها المغاضبين الرافضين لهذه النسخة من الأنتخابات يريدون إعادتها سواء الرابح منهم فيها والخاسر فهل تعاد العملية مرة أخرى ؟

هذا غير متوقع فالنظام الحاكم الذي يدعي أن له حزب حاكم ليس بالمرونة الكافية التى تجعله يتراجع عما قام به متذرعا بأن القوانين هي التى تحكم العملية من اولها إلى آخرها وتنصف من تعرض لتجاوز غير قانون حيث يطلب من المتضرر تقديم الأدلة على تعرضه للظلم وبالتالي يحق للقانون إنصافه ثم إن تكاليف عملية الأنتخابات باهظة والعودة إلى الصفر من جديد يكلف خزينة الدولة مبالغ أخرى ضخمة وهي الخزينة التى تعاني من شبه إفلاس نتيجة هدر المال العام من طرف الحكومة على اشياء لا تعود بالنفع العام لا على الشعب ولا على الدولة إنما تصب فى لصالح النظام وحده وهو مستعد لصرف كل إمكانات البلد فى قضايات تتعلق بتلميع صورته القاتمة فى الداخل والخارج لقد حصل حزب الدولة كما يسمونه على نصيب الأسد من العملية الأنتخابية وهذا متوقع نظرا لإستخدام نفوذ الدولة فى عملية الأنتخاب كما كان يفعل قادة البلد السابقين بما فيهم الرئيس السابق ولد عبد العزيز الذي يحاكم الآن على العديد من التهم من بينها تهمة استخدام نفوذ الدولة

ماذا سيفعل الرئيس ولد الغزواني  مع هذه المعضلة  ؟ أظن أنه سوف يقيل اغلب حكومته الحالية وسوف يرقعها ببعض المنتمين لأحزاب الأغلبية الذين حصلوا على مراكز هامة فى البرلمان لأستمالتهم وضمهم إلى فريقه الحكومي القادم الذي يتوقع أن يخرج منه ما لا يقل عن خمسة عشر وزيرا من التشكلة الحالية

أما المعارضة فهي على قسمين قسم معروف لدى النظام بالرفض وهذا لا يستحق فى نظر قيادة النظام أن يحاول ترضيته بشيء لأنه سوف لن يرضى بشيء أما القسم الآخر فهو يستطيع إقناعه بالكلام اللين الجميل وبعض منافع الدولة  الخاصة وهو يعرف كيف يتعامل معه ولا يخشى شيئا من جهته وبعضه يشغل وظائف للدولة حاليا مع أنه متقاعد منذ زمن طويل

إذن لا يتوقع من المجلس الدستوري الذي سوف تحال إليه نتائج الأنتخابات أن يلغي منها شيئا وإذا ما تجرأ وألغى منها شيء سيكون أقل القليل بحيث لا يؤثر فى نتيجة العملية وبالتالي على الخصوم السياسيين المطالبين بإعادتها أن يشربوا عليها من ماء البحر حتى تنهضم وتعود حليمة لعادتها القديمة

كنت قبل الأنتخابات كتبت معالجات حولها وقلت فى بعضها أن بعض المترشحين سوف يعود بنسخ جديدة من خفي حنين وقد عادت بعض الأحزاب بها كما عاد بعض الوزراء أيضا بها ،، وإلى معالجة أخرى لكم تمنيات فريق لسان الحال

على مدار الساعة

فيديو