بعد طي صفحة الأنتخابات الحالية النيابية والبلدية والجهوية وتشكيل حكومة جديدة ينبغي عقد حوار وطني حول النظام الذي يجب أتباعه وكيفية تسيير الشئون العامة للبلد التى تؤدي إلى التنمية الشاملة والقضاء على الفوارق السياسية والأقتصادية والأجتماعية وبكلمة واحدة نحن شعب واحد وبلد واحد لديه ثروات متعددة لماذا نظل فى هذه الوضعية التى لا يرضى عنها أحد فى الداخل أو فى الخارج بلد غني بثرواته وفقير فى تصرفاته اغلب ساكنته من الجياع المحرومين وساسته من الفاشلين والمفسدين كيف نتغلب على هذا الحال بوسائلنا وافكارنا وجهودنا الوطنية أم سنظل فى هذه الدوامة الكارثية حتى يرث الله الأرض ومن عليها إذا كان هذا هو تفكير القائمين على سلطة البلد فإنه لا محالة سوف تعصف به العواصف الهوجاء ويصبح مثل البلدان التى ظلت تتغافل عن مشاكلها الداخلية السياسية والقتصادية والأجتماعية وتكرس كل ما لديها فى أمن الأنظمة الحاكمة جاهلة أن الأمن الحقيقي هو أمن الشعوب اقتصاديا وأجتماعيا وثقافيا وأن الجائع والمحروم والمهان سوف يظل صامتا إلى الأبد عن حقه فى العيش الكريم لا سيما أنه يرى ثروات بلده الهائلة تتصرف فيها زمرة غير مسئولة لا تدريد إلا إشباع رغباتها بينما هو يتضور جوعا وحاجة ومعاناة إن الثروة إذا لم توزع بعدالة على مواطني البلد ظل الخلل والفقر والأحتياج يفتك بطبقاته الضعيفة والفقيرة ويزيد الكراهية والضغينة فى المجتمع حتى تنفجر كالبالون المضغوط فى يوم من ألأيام عندها لا ينفع المال ولا البنون وسوف تطال الكارثة الغني والفقير والرئيس والوزير والمدير والوالي والعمدة والنائب والمستشار ورئيس المصلحة والأفضل أن تكون طبقتنا الحاكمة على مستوى المسئولية وتقوم بتغيير هذا الواقع المزري للشعب الموريتاني قبل فوات الأوان فالإمكانيات موجودة ولا ينقص سوى الإرادة والتخلي عن الكثير من المسلكيات المعيقة والتصرفات اللا مسئولة وسياسة الغبن الممنهجة والمقننة والممارسة فى جميع مرافق البلد طبق تعيش فى بحبوحة من الترف وغالبية لا تكاد تجد ما تقتاة به فى وطنها وهذه السياسة لا يمكن أن تستمر على هذا الحال دون أنفجار ونحن فى الصحافة المهنية الوطنية الحقيقية نبين الخلل ونضع الأصابع على الجروح ونطالب بالعلاج الناجع لا للمسكنات التى تنفع فى دواء المرض إن بلدنا مريض وعلينا علاجه بسرعة قبل فوات الأوان
توقيع لسان الحال
