إن السياسة التى ينتهجها رئيس من الرؤساء تنعكس على شئون البلد الذي يحكمه فإذا كان عادلا سوف تعتدل الأحوال ولا ترجح كفة على أخرى وإذا كان غير عادل سوف تتفاقم الأحوال وتحدث الأختلالات التى تحد من نمو البلد وتشيع عدم الأطمأنان والتذمر بين الكثير من أوساطه وإذا كان جاهلا سوف ينعكس جهله على الأحوال السياسية والأقتصادية والأجتماعية والثقافية للبلد
والسياسةالتى انتهجها ولد الغزواني التى تحابي الأغنياء على حساب الفقراء زادت اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء فى موريتانيا فقد ضاعف روتب كبار الموظفين وقادة الجيش وأقاتنى
لهم السيارات الفارهة المستورد من الخارج بمال الشعب وشيد لهم الفلات الكبيرة والعمارات الشاهقة والمكاتب الفخمة كما اقتنى
لهم انواع الاثاث المكلف من مال الشعب فى حين ترك الفقراء والعاطلين عن العمل والجياع دون أي شيء وهكذا تضاعف اتساع الهوة بين الغنى والفقر فى بلادنا فى السنوات الأربع التى قضاها ولد الغزواني فى الحكم وفاقم معاناة الفقراء زيادة على ذلك ازمة فيروس كورونا التى لم تتدخل فيها الدولة لصالح الفقراء والعاطلين عن العمل بأي دعم مالي على غرار ما فعلت المجموعة الدولية بشعوبها فقد خصصت لهم مبالغ ضخمة كمساعات مالية للتخفيف من آثار الأزمة كذلك ضاعف معاناة الفقراء فى بلادنا ارتفاع اسعار المواد الغذائية نتيجة الحرب فى أكرانيا ولم تتدخل الدولة لصالح الفقراء والعاطلين عن العمل بمساعدات مالية شاملة من أجل تقوية القدرة الشرائية التى تدهورت بالنسبة لهم
لقد إنتهج نظام ولد الغزواني سياسة متوحشة ضد فقراء البلد ومحابية للأغنياء طيلة اكثر الفترة التى قضاها فى الحكم حتى الآن وسوف نرى ماذا سيفعل فى السنة المتبقية من مأموريته هل يتدارك فيها ذلك الخلل أم سيترك الحال على حاله حتى نهاية المأمورية ؟
